الأزمات الراهنة في السودان والتداعيات الخطيرة المتوقعة بقلم بشير محمد علي بشير

الأزمات الراهنة في السودان والتداعيات الخطيرة المتوقعة بقلم بشير محمد علي بشير


01-15-2018, 05:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516033575&rn=0


Post: #1
Title: الأزمات الراهنة في السودان والتداعيات الخطيرة المتوقعة بقلم بشير محمد علي بشير
Author: بشير محمد علي بشير
Date: 01-15-2018, 05:26 PM

04:26 PM January, 15 2018

سودانيز اون لاين
بشير محمد علي بشير-
مكتبتى
رابط مختصر



✍ المهندس/بشير محمد علي بشير
(15 كانون الثاني/ يناير 2018م)

هناك مثل قديم لا أعرف من قالها يقول : اذا افلس التاجر بحث في دفاتره القديمة.!

يطلق المثل عند اشتداد الأمور، حيث البحث في الدفاتر القديمة بغية العثور على مخرجا للخروج من أزمة محددة، (مثل شعبى وحكمة مأثورة).

تتوالى الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية على الشعب السوداني يوماً بعد يوم، منذ فترة، و اشتدت حدتها في الوقت الراهن.

حيث الناس يبحثون في دفاتر الماضي في السياسة و الإقتصاد و القضايا المجتمعية بإستمرار في السودان في الماضي، منذ فترة، ما يعكس عدم الرضاء في الحالة الحالية، و تتزايد البحث مع تزامن أزمات مماثلة آنية، و يتحسرون عليها يتلهُّفونٌ على زَوال أَيَّام كانت سعيدة و أكثر تميزاً و قيمة، و مضاف إليها الأَلَق من الحاضر بالمقارنة.

هل نشهد تغييراً جزرياً في السودان في 2018 ؟

اذا بحث الشعب في دفاتره القديمة و ماضيه؛ اعلموا انه يعيش أسوأ ظروفه المأساوية، حيث الجرح انحرف نحو احتياجاته الأساسية.!

لا أستبعد حدوث صدامات بين الشعب و السلطات الحكومية، و لا أتوقع فجراً إيجابياً للمتغيرات و الاحداث في الفترة المقبلة.

حيث الضعوط الخارجية على السودان جاءت في القعَّر بحدة غير مسبوقة.

و قضايا الحرب و السلام: المفاوضات من جهة و المواطنين الذين ذاقوا الأمرين نتيجة الحرب وتبعاتها من جهة أخرى، و ما زالت شائكة.

ان المعالجات الإقتصادية الفورية نقاط حاجة للشعب السوداني في الوقت الراهن، و تفعيل الحلول الاقتصادية التي قد تحل المشاكل المعقدة للمنظومة الاقتصادية القائمة الآنية و على الأرض محل نقاط مطلوبة. و مع الإشارة للأزمات الشائكة لكسب الوقت للدخول في الملاحق.

و إن معالجة كل الأزمات السودانية من جذورها يبقى هو الطريق الوحيد، و بيد أهل السودان وشعبه، ومع كل التقدير للجهود الوطنية و القوى السياسية السودانية المتنوعة و منظمات المجتمع المدني و الجهود الإقليمية والدولية، فان الأمر رهين بالإيمان والإقتناع بأن الوقت قد حان جداً و بشكل حساس و مختلف من أي وقت مضى لترك أسلوب المساومة والمقايضة و المحاصصة والنظر لمصلحة السودان وأهله ككل. و الإ التوقعات سلبية.

البلاد تعيش على حالة من الفقدان للأمل الإيجابي و الشعب مجرح في أساسياته مع الأزمة الاقتصادية الخانقة، و فقدان السيطرة على محاربة الفساد المتفشي، و قضايا الحرب الأهلية التي تتوسع جزورها يوما بعد يوم، و التوترات الإقليمية التي زادت حساسيتها مع المتغيرات الجيوإستراتيجية التي حدثت.

هذه المسارات تعتبر بعضاً من الأمثلة التي تعيشها البلاد حول القضايا الشائكة شديدة الحساسية التي تحتاج الانشغال في ملفاتها، مع وضع الملاحق، بالتالي تحتاج إلى المزيد من الوقت لوضع النقاط فوق الحروف، و جدولة الملاحق، لكن عندما يعيش الشعب على فقدان أساسياته، و دون حل أو وضع حلول فورية؛ يبقى كل الاحتمالات واردة.!

,,, _أمل ان تمر المرحلة القادمة على خير بما يصون أمن ووحدة واستقرار السودان._ ،،،

✍ المهندس/ بشير محمد علي بشير
🔘 مستشار في السياسات الدولية
🔘 سفير السلام الدولي

📧E-mail: [email protected]