لماذا يتردد السودان في توقيع إتفاقية عنتبي ليقطع عرق ويسيح دم الفراعنة بقلم يوسف علي النور حسن

لماذا يتردد السودان في توقيع إتفاقية عنتبي ليقطع عرق ويسيح دم الفراعنة بقلم يوسف علي النور حسن


01-14-2018, 11:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1515969646&rn=0


Post: #1
Title: لماذا يتردد السودان في توقيع إتفاقية عنتبي ليقطع عرق ويسيح دم الفراعنة بقلم يوسف علي النور حسن
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 01-14-2018, 11:40 PM

10:40 PM January, 14 2018

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


الكثير منا يستغرب موقف المفاوضين السودانين وأصحاب القرار الحكومي من رفضهم المضي قدماً في توقيع إتفاقية عنتبي التي تعني نهاية إتفاقية 1959 رسمياً وموتها في أرشيف الوزارات فأولاً ليس من حق السودان ولا مصر ولا أي من كان الوقوف ضد الحق الواضح والمصالح البينة للدول الافريقية التي ينبع منها النيل وعلينا أن نحب لأنفسنا مانحب لغيرنا وقد كرهنا أنانية الفراعنة وطمعهم في طمس وجود الآخرين ويجب أن يكون ديدننا " لا تنهي عن خلق وتأتي مثله **عار عليك إذا فعلت عظيم " ثانياً هذا الوقوف ليس لمصلحة السودان إنما يكابد الفراعنة لإسثماره كاملاً ويذيدون عليه بالإضرار بمصالح السودان معاً ثالثاً إن الوقوف ضد عنتبي يعني أقل مايعني الإستعداء الواضح والصريح للدول الأفريقية الأخري من دون سبب وذلك لمساندة إسئساد المصريين الذين لم يتوانوا لحظة في إلحاق الأذي الجسيم بالسودان حتي لو لم يستفيدوا من هذا الإيذاء متمثلين بقولة الثعلب الذي (ادخل زيله في قفص الدجاج عندما لم يستطيع الوصول اليه ويردد عدوك سهره أحسن من منامه) فالذي يسهر الليل ويملأ الدنيا ضجيجاً خوف من أن يفكر السائح الذي يزور مصر في أن يغشي السودان علي الطريق ، ليصيبه منه خير بعد أن إستنفذ كل ما يريد زيارته لمصر من دون أدني ضرر لمصر لا يمكن أن تنتظر منه مهادنة في أمر يقتسمه معك
إخوتي إن توقيع عنتبي في هذا الوقت أقل ما يحققه لنا هو عدم الإنفراد بالعداء للدولة المصرية مادام هذا الموقف تتبناه دول أخري ترعي مصالحها ولم يتبناه السودان علي الرغم من أن مصر تريد السودان أن يتمثل في دور الطفل الذي يمسك بطرف ثوب والده بلا حول ولا قوة ولا رأي ولا دور وبالطبع هذا الدور الذي كان يلعبه السودان الحمد لله قد إنتهي مع الزمن الذي كانت مصالح السودان تشتري باليالي الحمراء وتصوير الفضائح في غرف النوم فيخرج المتفاوض زليلاً خاضعاً لا يستطيع أن يعصي أمراً فجاء زمن وزير الري السوداني معتز موسى وبروفيسور سيف الدين حمد والدكتور سلمان محمد احمد سلمان الذين حملوا الأمانة بصدق ومسئولية وحفظوا الله وحفظوا أنفسهم من عاهرات المخابرات المصرية ورشاوي الدولار فكانوا جنوداً أوفياء حفظهم الله وبارك لهم وفيهم وبهم هذه الأمة التي تستحق أمثالهم
إننا لن نحصل علي مهادنة ولا شكر ولا أمان من مصر لو تأخرنا في توقيع عنتبي بل سوف نفقد حماس الدول الأفريقية التي لم تأذينا ولن تأذينا كما تفعل مصر الخيانه ، مصر الحسد مصر الأنانية مصر اللسان البزيء وشراء الزمم بل سوف يتسلل الفراعنة الي مسئولي الدول الأفريقية ويتفقوا معهم علي الإضرار بالسودان كما حاولوا فعل ذلك مع إثيوبيا بالأمس القريب فلماذا هذا التماهن والتأخير والتلكؤ حتي يأتينا السيل من تحت أرجلنا أضربوا علي الحديد وهو ساخن وإعلموا أن مصر لا تحب لنا خيراً ولن تتوانا في إضعافنا فلماذا هذا التساهل يا هداكم الله
يوسف علي النور حسن