مذبحة الدلنج.؟!!ه بقلم عوض فلسطيني

مذبحة الدلنج.؟!!ه بقلم عوض فلسطيني


01-13-2018, 06:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1515864103&rn=0


Post: #1
Title: مذبحة الدلنج.؟!!ه بقلم عوض فلسطيني
Author: عوض فلسطيني
Date: 01-13-2018, 06:21 PM

05:21 PM January, 13 2018

سودانيز اون لاين
عوض فلسطيني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

أشواق وأشواك.
[email protected]

في أبشع حادثة على مدى تاريخ الحياة الطالبية في الجامعات السودانية، شهدت جامعة الدلنج في ولاية جنوب كردفان أحداث قّل ما تُوصف بالمأساوية، تضاربت الأقوال حول تفاصيل (التراجيديا) التي كان مسرحها حرم الجامعة!! نعم حرم الجامعة وليس غابة السنط، وفي وضح النهار، وعُرِضت من بعد ذلك على مواقع التواصل الإجتماعي صوراً للضحايا بطريقة(مُهينة) وجموع من الطلاب يلتفون حول الضحايا يظهر أن الصدمة كان تسيطر عليهم من هول المُصيبة!!
هُناك روايات متعددة تناقلتها الوسائط ،بعد وقوع الحادث ،فمدى صحتها من عدمها لن نقف عندها كثيرا ، لأنها ليست ذات جدوى بعد الحصل، خاصةً وأن الجاني قد حكم على نفسِه بالإعدام الفوري!؟
إدارة الجامعة عّممت بيانا جاء فيه( لا شك أنكم تابعتم الحدث المؤسف الذي حدث اليوم الخميس ١١-١-٢٠١٨م بعد الواحدة ظهراً والطلاب يؤدون أعمالهم الأكاديمية في هدوء تام خارجين من إحدى المحاضرات بكلية التربية البدنية حيث تفاجأ الجميع بإطلاق نار من وكيل عريف/ عبد الله إدريس مهاجر التابع للفرقة ٢٢،بابنوسة الكتيبة ٤٠١ والذي أدى الى قتل كل من الطالبة زهراء عثمان محمد دفعة ٢٠١٤ رياضية والطالب سليمان عبد الكريم عبد الله دفعة ٢٠١٧م رياضية واطلق على نفسه النار مما أدى الى وفاته)،،، وواصل البيان أن إدارة الجامعة تابعت بمسؤولية إجراءات البلاغ وكل ما يتعلق بالمسائل القانونية ،ثم إستنكر البيان الحدث ووصفه بأنه دخيل وفردي وغريب على الجامعة!!
إدارة الجامعة في بيانها بعد الشجب والإدانة أعلنت عن تلقيها العزاء في يومي الجمعة والسبت وستتواصل الدراسة والإمتحانات صباح الاحد ١٤/١/٢٠١٨م مع تعويض ما تم رفعه من امتحانات إلى ما بعد نهاية الجدول..إنتهى.
حسناً فعلت إدارة الجامعة بما قامت به من توضيحاً مختصراً في بيانها، ولكن فات عليها ان تُبيّن جهودها في التحري، عن كيفية وقوع الحدث، وهذا ما يتطلب تكوين لجنة تحقيق فوراً، تتقصى الحقائق ،وهذا ما تجاهله البيان ، وهناك تفاصيل كثيرة تتطلب التعقُب لمعرفتها ، فلا يمكن ان يمُر حادث بشع بهذه الطريقة، بعفا الله عما سلف، كيف تتناست إدارة الجامعة تكوين لجنة تحقيق ومحاسبة، حتى لا تتكرر مثل هذه المجزرة في مكان أخر؟!
هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحرس الجامعي،كيف سمح لنظامي مُسلح بدخول حرم الجامعة، بكامل عتاده ألحربي؟ لو كان هذا النظامى يعاني من إضطرابات نفسيه، أياً كانت اسبابها ولم يكن يقصد شخصاً بعينه، أو إنتابه شعور بالإنتقام، وإرتكز وبدأ في ضرب جموع الطلاب بما لديه من ذخيرة ، على اقل تقدير سيكون حاملاً معه تسعين طلقة كلاشنكوف، فحتى تنفد ذخيرته او تبادلهُ قوة نظاميه أخرى، تصوروا كيف يكون الحال، وبشاعة المجزرة!!!
بلطف الله جاء هذا الحادث البشع بإصابة هدفه الذي حدده الجاني دون أن يتعداه لأبرياء من عامة الطُلاب،،
بيان الجامعة اوضح ان القتيلين من الطلاب في دفعات مختلفة احدهم في الدفعة ٢٠١٤ والآخر في ٢٠١٧م هذا يعني أنهم لم يكونا في قاعة واحدة، ولا كان خروجهم من محاضرة واحدة، بمعنى ان القاتِل مكث زمناً ليس بالقصير ، ورسم خُطة مُحكمة وجمع ضحاياه في(تختة) واحدة ثم نفذ جريمته النكراء!!
هُناك عِدة تساؤلات مشروعة، تتطلب الابانة للراي العام، وأن تُحدّد نسبة مسؤولية الحرس الجامعي في الحادث، ليس من المنطق ان تتشدّد إدارة الجامعة وحرسها في دخول المواطنين العُزّل، بينما تتساهل في دخول نظامي بكامل عتاده العسكري!!
أما ما بدر من الطلاب، من تدمير وحرق للقاعات وتخريب لمنشأت الجامعة، فهذا سلوك مُشين لا يستقيم وثقافة ألإحتجاج والتظاهُر السِلمي ،حتى ولو كانت ردة فعل وقتية، على طُلابنا أن ينتهِجوا السلوك الحضاري الذي يُحافظ على الممتلكات العامة،،،،للموتى الرحمة والمغفرة وجنات الخُلد مع الصديقين والشهدأء، والى آلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء،،، أشواق كل أُسرة تبعث ببنيها الى سُوح الجامعات في أن تجني حصيلة العلم والمعرفة التي تبذل من اجلها كل غال ونفيس، إلأ أن أشواك العنف الطلابي والحوادث الدخيلة العارضة كهذه تقضي على كل إلأحلام ،عندما يروح ضحيتها فتية في ريعان الشباب ولا تعرف النفس بأي ذنبٍ قُتِلت.