لو كان بمقدور البشير وضع الشرطة أمام كل بيت! بقلم عثمان محمد حسن

لو كان بمقدور البشير وضع الشرطة أمام كل بيت! بقلم عثمان محمد حسن


01-13-2018, 05:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1515861832&rn=0


Post: #1
Title: لو كان بمقدور البشير وضع الشرطة أمام كل بيت! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-13-2018, 05:43 PM

04:43 PM January, 13 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· جور و غلاء و شعب يائس.. و نظامٌ مرتعشٌ يبعثُ بعشراتِ سيارات
الشرطة و الأمن و الميليشيات و مئات الجنود المدججين بالسلاح لمواجهة
الموتى الأحياء في المدينة المرتبكة.. و لحصار الجامعات السودانية
المشتعلة، تحسباً لخروج الطلاب إلى الشارع العام لإسقاط نظام الجبايات و
الغلاء..

· النظام مرعوبٌ.. خروجُ جموع الطلاب إلى الشوارع ربما يتبعه غضب
جياش في النفوس بالبيوت و المكاتب و المصانع و المزارع و الطرقات و
الأسواق..

· النظام مرعوبٌ.. فأدنى شرارة تومض من بعيد ربما تُخرج البعبع من
قمقمه ليكتسح كل من يعترض طريقه..!

· سيارات الشرطة تحيط بالجامعات و محطات الوقود.. و سيارات أخرى
تركض في شوارع المدينة كالملسوعة جاهزة ل(لضرب في المليان) و ( قطع رأس
كل من يرفع رأسه).. و سيارات أخرى تطوف الأحياء..

· رعبٌ و رعبٌ.. و أمنٌ منتشر.. و أجور إضافية تنهال على الأمن..

· لا غرابة في هدر المال في الوقود بتحركات السيارات دون توقف.. و
في هدر الزمن الاضافي و مصروفات أخرى لتأمين سلطة البشير.. لا غرابة
البتة، فقد تم تخصيص 70% من الميزانية لغرض تأمين سلطة البشير المهتزة..

· و الأمن متحفز في كل مكان لالتقاط النوايا.. و الناس يتحركون في
كل مكان، كالمعتاد.. لكن نفوسها ليست كالمعتاد.. و الأمن يقرأ نوايا
الناس في وجوههم.. و لا يستطيع فعل أي شيئ.. الأعداد الغاضبة أكثر من أن
يحاصرها و هي في انتظار صافرة البداية..

· الشعب السوداني كله ينتظر صافرة البداية.. و يعلم أن الجوع
المتحرك نحوه سوف يجبر الصافرة على اعلان البداية..

· نجح البشير في حصار المواقع التي يشتم منها رائحة انطلاق الصافرة
الخطيرة.. لكنه لن يستطيع حصار المواقع الأكثر خطورة.. فليس بمقدوره وضع
كتائب أمنه أمام كل بيت في السودان لحصار السكان الغاضبين.. و بداخل
البيوت كمٌّ رهيب من طلاب الثارات يعد عدته للتحرك نحو القصر حتى النصر؟

· الجوع واحد متى غشي البطون.. لكنه يقتحم بعض البطون سريعاً جداً
بينما يتسلل إلى بعض البطون رويداً.. رويداً، و الأسعار ترتفع و قدرة
القادرين على مقاومة الأسعار تضمحل.. و قدرة البطون على مقاومة الجوع
تضمحل.. و الجوع يتقدم من عدة اتجاهات.. و بمختلف الأشكال نحو الجميع،
باستثناء أهل الحظوة..

· يتقدم الجوع و يتقدم بكثافة متوحشة، و نراه يتحول إلى مجاعة لا
يراها البشير.. و لن يراها إلى أن تبلغ المجاعة منتهاها ببلوغها معسكرات
الجيش.. و قشلاقات الشرطة.. و بعدها سوف تندفع البيوت إلى الشوارع- جميع
الشوارع بما فيها شارع القصر الجمهوري..

· هذا ما تقوله مؤشرات ارتفاع الأسعار.. و التضخم الجامح..

· و البشير لا يزال يرقص! لم يفهمنا بعد.. و سوف يفهمنا- سوف يفهم
ما فهمه الرئيس بن علي من رسائل الشعب التونسي..!