(16) خرشة غادة السمان ! بقلم م.أبي عزالدين عوض

(16) خرشة غادة السمان ! بقلم م.أبي عزالدين عوض


01-11-2018, 02:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1515634342&rn=0


Post: #1
Title: (16) خرشة غادة السمان ! بقلم م.أبي عزالدين عوض
Author: أ ُبي عزالدين عوض
Date: 01-11-2018, 02:32 AM

01:32 AM January, 10 2018

سودانيز اون لاين
أ ُبي عزالدين عوض-
مكتبتى
رابط مختصر

عمود/ من المسؤول ؟



صحيفة الأخبار - 10 يناير 2018


جلست الأديبة السورية ابنة وزير التعليم الدمشقي وحيدة في غرفتها، يوحي لها شيطانها بزخرف العمل كي تتتقن زخرف القول ! فجاءتها فكرة توثيق غياب العقل وتحويله لقطعة أدبية تبيعها للباحثين عن متعة العقل وإثارة مدائن الفكر المجهولة.
كانت غادة تمتلك نواصي الأقلام وتتقن قيادة خيول الكلام، بما لا يدع مدخلا للحاجة لركوب موج المخدر المعروف LSD أثناء تجوالها الأوروبي الدائم، وحين رسو سفينتها لعقد من الزمان في "باريس" مدينة الأدب وقلة الأدب معاً !

لم تكن ريح اليسار التي هبت مع رياح القومية العربية في بلادها هي التي اقتلعت أوتاد خيمتها لتنقلها لمضارب واد عبقر، وإنما التربية في منزل وزير للتعليم يعشق الأدب، فدرست هذه الفارسةُ الأدبَ الانجليزي وتخصصت في مسرح اللامعقول !! وهكذا كانت كتاباتها لا معقولةً وغطى إنتاجها الأدبي رفوف الأتربة في عقول جيل عربي كامل، يعشق صف الكتب واقتنائها، ولا يقتني ما بداخلها من أفكار ومخزون معرفي متراكم للإنسانية كلها.

تناولت غادة حبوب الهلوسة التي يسميها شبابنا (الخرشة)، لتوثيق الشعور الشيطاني، وغابت في عالم كاد أن يطيح بحياتها من فوق ناطحات السحاب ! ولم تعد إليه مرةً أخرى.

يقول من تجمعها به صلة القرابة، الشاعر الراحل نزار قباني بعد توقفه عن التدخين: "كنت أظن أنني لن أستطيع الكتابة بدون السيجارة، وبعد طلاقي لها اكتشفت أن الكلمات والتعبيرات صارت أكثر طواعية ومرونةً بين أصابعي من ذي قبل" !

وقبل عشرين عاما أو يزيد، نصحني أستاذي الشاعر عبدالقادر الكتيابي الذي ركب على رؤوس الموج عائدا للشعر بعد طلاقه، ألا أركن للمثقفين إذا أوحوا لي بتناول أي شئ قبل الكتابة، وكنت أستغرب تكراره هذا النصح، حتى استبان لي ضحى يومٍ أن بعض الغارقين في عالم الثقافة والحداثة، يغرقون في موج العولمة بتناول أثقال المحفزات المهدئات سرا وجهرا !!

كتبت غادة السمان مجموعتها "السباحة في بحيرة الشيطان"، ولكن كتب مخروشونا من طلاب ومثقفين على أنفسهم "الغرق في بحيرة الشيطان" !

غاب كثيرون من شبابنا وشاباتنا في متعة الدخان والحبوب، هم طلاب علمٍ وطالبات نور، يظنهم أولياء أمورهم أنصاف أنبياء ومُرسَلات !! ثقة عمياء أعمت الموثوقَ فيهِم، و سعيٌ حثيث نحو مواكبة ما يرد من العالم، وتقليد غير أعمى لنهج مبدعين في مجالات الأدب وغذاء الروح..

ولكن، ذلك نزار ابن القباني عرفه العالم كله رافعا لرأس بلاده وللعرب أجمعين في آسيا وافريقيا، وقد أنتج مئات القصائد وغنى ولحن له أفضل المبدعين، فكم أنتجتم ؟

وتلك غادة ابنة السمان المواطنة السورية المتلبسة بالقراءة، والتي عرفها عالم الرواية والأدب في أرجاء العالم كله وقد أنتجت ما لا يُحصى من الروايات والكتابات، فكم أنتجتن أنتن ؟

وكم حبة (خرشة) ودخان (بابور أخضر) مطلوب تناولها للوصول لحالة الإبداع والإنتاج والمتعة، التي لا يعقبها اكتئاب،
في انتظار اكتشاف الكنز بعد الخرشة التالية ؟




[email protected]

Post: #2
Title: Re: (16) خرشة غادة السمان ! بقلم م.أبي عزالدين عو
Author: الزبير بشير
Date: 01-11-2018, 07:35 AM
Parent: #1


ما فاهمين اي حاجه

زي مواضيع عمر اومو في جامعه الخرطوم