أمَّك! جرُّوا واطي الجبانين! بقلم عثمان محمد حسن

أمَّك! جرُّوا واطي الجبانين! بقلم عثمان محمد حسن


01-08-2018, 04:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1515382353&rn=1


Post: #1
Title: أمَّك! جرُّوا واطي الجبانين! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-08-2018, 04:32 AM
Parent: #0

03:32 AM January, 07 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· العنوان ليس من عندي.. و لكنه تعليق أحد قراء صحيفة ( الراكوبة)
الاليكترونية..

· النقاشات تدور في البقالات حول الغلاء، الزبائن يسألون.. و أصحاب
البقالات يُحارون جواباً.. و قد دار نقاش حول الأزمة الاقتصادية بيني و
بين صاحب إحدى بقالات حيِّنا.. و دخلت إحدى ربات البيوت في النقاش..
كانت ثائرة للغاية.. صبت حمم غضبها على الشعب السوداني و رمته بالجبن..

· قلت لها أن من الخطأ رمي الشعب بالجبن.. و أن ما رددته من أقوال
يرددها بعض الناس دون وعي.. و يجترونها:- " الشعب جيعان لكنو جبان!" و
يكررون الجملة بلا مرجعية و لا دليل..

· رجوتها أن لا تلقي الكلام على عواهنه.. و ذكَّرتها بأن البشير
يقف بميليشياته متربصاً بكل من يخرج إلى الشارع لإسقاطه و إسقاط كامل
نظامه، و أنه عبَّأ ميليشياته ضد الشعب حتى إن دعا الداعي كررت
الميليشيات مذابح سبتمبر عام 2013عندما خرج الشعب إلى الشارع دون قيادات
توجه مساراته.. و تؤمِّن الكر و الفر.. و تجنِّد متطوعين لغوث المصابين..
و نقل الموتى.. و أمور أخرى ذات صلة بالتضحيات الجسام المتوقعة في
الشوارع الملتهبة..

· إننا في حاجة إلى قيادات شجاعة و واعية لمواجهة البشير و
زبانيته.. و البشير، يعيش في هلع دائم هذه الأيام، و قد رصد من الأسلحة و
الميليشيات ما بوسعه أن يحرر حلايب من قبضة المصريين.. و لكنه يوجه أسلحة
زبانيته إلى صدور شبابنا الذي يناضل من أجل العيش الكريم له و للأجيال
القادمة..

· لكن بعض قيادات أحزاب المعارضة يترددون بين الخروج إلى الشارع و
بين انتظار سقوط النظام من تلقاء نفسه.. و بمثلما تكمن مصيبتنا في وجود
البشير رئيساً، و هو مرعوب من خروجنا لإسقاطه، بمثلما تكمن مصيبتنا في
ضعف ( معظم) قيادات المعارضة و انكماشهم داخل دورهم مرعوبين حتى من شبح
الجنجويد..

· و قد قرأنا في صحيفة ( الراكوبة)الاليكترونية أن حزب الأمة القومي
تجرأ و طلب من أنصاره الخروج إلى الشارع.. لكن ما لبثنا أن قرأنا في
اليوم التالي نفياً قاطعاً من الحزب نفسه متنصلاً من الدعوة للخروج.. و
كأن الدعوة للخروج جريمة عقابها الاعدام يخاف الحزب من ارتكابها على رؤوس
الاشهاد!

· و طلب الحزب من الصحيفة ألا تتعامل مع أخباره إلا عبر ( مؤسساته)..

· إن أشواق قاعدة حزب الأمة القومي و قواعد بعض أحزاب المعارضة
الأخرى، في وادٍ غير وادي أشواق ( مؤسسات) تلك الأحزاب.. و قد علق أحد
قراء صحيفة الراكوبة على البيان الذي نفى فيه الحزب دعوته للخروج، علق
القارئ قائلاً:- " أمَّك! جرو واطي الجبانين!"

· و حتى إن كان حزب الأمة القومي قد دعا أنصاره للخروج إلى الشارع،
فكيف كان سوف يكون شكل الخروج ؟ هل يكون خروج أفراد مبعثرين هنا و هناك
خبطَ عشواء؟.. أم أن يكون خروجهم إلى الشارع أجساماً تتحرك مقطوعة
الرؤوس.. بينما يبقى قيادات الحزب قابعين في دارهم في انتظار النتيجة؟

· إن الخروج إلى الشارع يحتاج إلى قيادة أو قيادات شجاعة.. و لذلك
أرى أنه لا بد من تغيير قيادات بعض أحزاب المعارضة إذا شئنا إسقاط
النظام!

· و جاءنا نبأ اعتقال أحد قياديي حزب المؤتمر السوداني.. و حصار
منزل ابراهيم الشيخ رئيس الحزب السابق بسيارات مدججة و جنود مدججين
بالسلاح .. و لم يتوانَ من أن يكتب أنْ:- "ازهار الحرية ستتفتح في بلادي…
في عقلي وقلبي يقين ان هذه المرة ستختلف عن اي عام آخر…الآلاف ستهدر في
الشوارع كالسيول ...قدرنا ان نعيش وننتصر نملأ الشوارع بالهتاف والاصرار
علي التغيير مهما كان الثمن "

· و برغم حصار منزله بسيارات عليها جنود مدججون بالسلاح إلا أن
ابراهيم الشيخ لم يتردد في إرسال خطابه إلى الصحف الاليكترونية داعياً
الجماهير للخروج إلى الشارع..

· ربما أحس النظام بأن حزب المؤتمر السوداني هو الحزب الأكثر خطورة
لوجوده و سبباً أساسياً من أسباب إسقاطه إذا التحم معه الشارع السوداني
المتطلع لإزاحة ثقل الظلم و الطغيان من على كاهله.. و تمزيق الإهانات
المتتالية عليها..

· الشارع بركان على وشك الانفجار يزيد هيجانه جور حاكم مستبد و
بطانة حاكم أكثر استبداداً و طغياناً و عنجهية.. أما سمعتم حسبو محمد
عبدالرحمن، نائب البشير، يقول:- " ... مافي زول رافع راسو على الحكومة
هنا.. وما في زول ود مرا بقول ما بجمع السلاح.. وما في زول أقوى من
الحكومة وأي زول مد راسو بنقطعو ليهو."

· وقاحة و قلة أدب و قوة عين!

· و قواعد الأحزاب تريد الخروج لإسقاط نظام يجلس على قمته أمثال
حسبو.. القواعد تريد و القيادات تتلكأ.. و تتحدث عن أن ( مؤسساتها)
تتشاور حول الأحداث الجارية! و نحن نتعجب: ألم يتحسبوا لمثل هذه الظروف
منذ زمن؟! بالتأكيد قد تحسبو لكنهم لن يفعلوا شيئاً حيال أي شيئ..

· يتوجب أن تبدأ الثورة من داخل أحزاب المعارضة نفسها، و فوراً،
لتأمين الخروج إلى الشارع لإسقاط النظام...