الخليجيون أبُوها مُمَّلَحَة.. دارُوها لمَّا الأتراك شالوها! بقلم عثمان محمد حسن

الخليجيون أبُوها مُمَّلَحَة.. دارُوها لمَّا الأتراك شالوها! بقلم عثمان محمد حسن


12-30-2017, 04:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1514646038&rn=0


Post: #1
Title: الخليجيون أبُوها مُمَّلَحَة.. دارُوها لمَّا الأتراك شالوها! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-30-2017, 04:00 PM

03:00 PM December, 30 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر







· ظل البشير رئيساً و شحاذاً و سمساراً متجولاً في دول الخليج
زماناً و زماناً.. يتلقى العطايا الشحيحة مرة.. و يبيع أراضي السودان
بأبخس الأثمان مرات.. و في ساعة يأس من حل عطايا دول الخليج لمشاكله ، شد
الرحال إلى روسيا.. و ما لبث أن طرق ( الباب العالي) التركي و عرضً
عملاق أفريقيا المريض للبيع بالتجزئة مبتدئاً ببيع سواكن.. و إقامة قاعدة
عسكرية في البحر الأحمر..

· للسعودية قاعدة عسكرية في جيبوتي و للأمارات قاعدة عسكرية بميناء
عَصب بإريتريا على مقربة من سواكن و لها قاعدة أخرى في جمهورية أرض
الصومال.. و لمصر قاعدة كبيرة في البحر الأحمر و تمخر السفن المصرية عباب
البحر الأحمر و تدخل المياه الاقليمية السودانية لتحمي الصيادين المصريين
الذين يتغولون، من وقت لآخر، على تلك المياه بمراكب الصيد..

· لتركيا قاعدة عسكرية في مقديشو، عاصمة الصومال،. و تدير الميناء
البحري في مقديشو شركات تركية كما تدير المطار الدولي هناك..

· لا شيئ أثار اهتمام الاعلام المصري و الخليجي لوجود تلك القواعد
العسكرية الرابضة على البحر الأحمر و القرن الأفريقي.. و لا أحد سأل عن
لماذا تم انشاؤها هناك.. و لا عن سرية أو علنية الاتفاقيات المبرمة
بصددها.. و لم نسمع أي احتجاج من أي جهة على إقامتها هناك.. و كل شيئ ظل
يسير على ما يرام..

· و حين قام الرئيس التركي أردوغان بزيارة السودان، و ( شراء)
مدينة سواكن، و ذهابه لمعاينتها، ارتعد المصريون لاعتقادهم أن ثمن بيع
المدينة الأثرية هو استرداد حلايب المحتلة من قِبَل مصر.. و ازداد رعب
المصريين رعباً حين شاهدوا أردوغان يحيي الجماهير السودانية رافعاً يده
برسم شعار ( رابعة العدوية).. و هو شعار دموي يخيف المصريين أيما إخافة!

· و ثارت ثائرة الثلاثي المنتفع من ضعف و هوان السودان " العملاق
الذي يديره أقزام".. و ارتفع ترمومتر الشتائم الصادرة منهم غبناً و
احساساً بأن البشير تحول من تبعيته للثلاثي إلى تبعيته لتركيا- رأس حربة
الإخوان المسلمين..

· و تخشى السعودية التواجد التركي بسواكن لأنها وقَّعت اتفاقاً مع
مصر ينص على أن المياه الاقليمية الواقعة على طول شاطئ حلايب مياهاً
إقليمية مصرية، و بذلك تكون قد دخلت طرفاً في النزاع بين السودان و مصر
في موضوع حلايب المحتلة.. و تخشى أن يحدث أردوغان شرخاً في الخارطة
المصرية السعودية للبحر الأحمر..

· و يعتقد المصريون أن قرار تخصيص سواكن لتركيا و لفترة زمنية
طويلة.. و إنشاء القاعدة العسكرية التركية المزمع انشاؤها على البحر
الأحمر أكبر مهدد للأمن المصري..

· و اجتمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بالقادة العسكريين
المصريين ليهدئ من روعهم و روع المصريين، على الهواء مباشرة، قائلاً لهم
بالحرف:- " ما تخافوش! ما تخافوش!".. و لما صفق العسكريون بحرارة، كرر
السيسي:- " ما تخافوووووش!"

· لقد أضحك ذلك المشهد كل من شاهده من السودانيين! و أسعدهم الرعب
الذي دخل قلب المصريين بقدر ما أغضبهم بيع سواكن أو ( تخصيصها) للأتراك..
كان ذاك توازنٍ غريب بين الضحك و البكاء!

· نعم، خاب فأل عدد غير قليل من السودانيين الذين حسبوا أن زيارة
أردوغان إلى السودان رائدها الاستثمار فحسب.. و تبين لهم أن رائدها إعادة
الاستعمار التركي للسودان.. و أن التمهيد للاستعمار بدأ ب( بيع) سواكن..
و تم توقيع عقد بيعها ومعه ملحق ( سري) فيه كثير مما خفي- و ما خفي يكون
أنكى دائماً..!

· و مع ذلك، فإن الذين استطلعت آراءهم من السودانين العوام، اللا
منتمين حزبياً، أسعدتهم زيارة أردوغان.. و أسعدهم السماح للسودانيين
بالسفر إلى تركيا بدون تأشيرة.. و يبررون مواقفهم من الانحياز إلى جانب
تركيا بأنهم لم يلمسوا في كلام أردوغان إلا كل خير.. و أن تركيا ليست
وحدها الطامعة في السودان.. و أن أكبر طامع في السودان هي مصر.. و أن كل
دول الخليج تطمع في أراضيه الخصبة..

· و يقولون أن الخليجيين يدفعون عشرات المليارات من الدولارات لمصر
و مصر لا تقدم للخليجيين شيئاً في المقابل.. بينما تقدم الدول الخليجية
الدولارات للسودان ب( القطارة) و هو الذي يقدم للخليج أخصب أراضيه و
أرواح شبابه في اليمن.. و أن الخليجيين ( أبُوها مُمَلَحة و جو يكوسوها
يابسة).. أما الأتراك فقد شالوها مملحة.. و أصبح ( كل الصيد في جوف
تركيا!)

· لقد كسبت تركيا أفئدة العديد من شباب السودان، هذا " العملاق الذي
يحكمه أقزام".. و خسر الثلاثي المنتفع من ضعف حكامنا الأقزام الذين بيدهم
مقاليد أمورنا..

· و نسمع البعض يصرح تصريحات جوفاء، هذه الأيام، بأن خير السودان
خير لمصر و أن خير مصر خير للسودان..

· كذابٌ أشر كل من يقول ذلك.. !

· إن تطلعات المصريين لِما هو خير أو شر لهم يكون على الضد تماماً
من تطلعاتنا لِما هو خير أو شر لنا.. و تتضارب رؤيتنا مع رؤيتهم
للأشياء، فحين نرى أن في (استحواذ) أردوغان على سواكن و إقامة قاعدة
عسكرية في البحر الأحمر استعماراً و انتقاصاً للسيادة السودانية، يرى
المصريون أن أردوغان أتى لحمايةً السودان من تغولات المصريين المتكررة
على حدودنا البرية و مياهنا الاقليمية و أن في ذلك تهديد على أمن مصر!

· و يكذب من يعتقد أن بالامكان أن نقيم مع المصريين علاقات تتسم
بالندية و الاحترام المتبادل بغية توسيع دوائر المنافع المشتركة..
فالمصريون يريدون أن تكون قراراتنا بيدهم لا بيدنا.. و يؤكد ذلك غضبهم من
موقف السودان من سد النهضة الاثيوبي و من مجيئ أردوغان إلى السودان..

· و كل من يعتقد أن أردوغان لم يكسب الشارع العام السوداني، و
الشباب السوداني بخاصة، نكايةً في مصر و المصريين، فهو لا يعرف نبض
الشارع العام السوداني تماماً!

Post: #2
Title: Re: الخليجيون أبُوها مُمَّلَحَة.. دارُوها لمّ
Author: Osman Hassan
Date: 12-30-2017, 11:30 PM
Parent: #1

إعتذار:-
" كان ذاك توازنٍ غريب بين الضحك و البكاء!"
الصحيح هو " كان ذاك توازناً غريباً بين الضحك و البكاء!" و الخطأ ناتج من تعديل الحرف ( في) ب ( كان ذاك)..
و تلك مشكلتي دائماً عند تعديل كلمة أو جملة أثناء الطباعة دون مراعاة للترقيم المطلوب بعد التعديل..
و تكرر ذلك في ( لحمايةً) و التي كانت ( حمايةً) في البداية.. و هكذا الخ..
أكرر الاعتذار لأنني عذبتُ أحباب سيبويه!