نيابات الإمارات..( تنوب العدل) بقلم أيمن الصادق

نيابات الإمارات..( تنوب العدل) بقلم أيمن الصادق


12-30-2017, 08:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1514620630&rn=1


Post: #1
Title: نيابات الإمارات..( تنوب العدل) بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 12-30-2017, 08:57 AM
Parent: #0

07:57 AM December, 30 2017

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]



تزايد مستمر في إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي في المنطقة العربية بصورة كبيرة وملحوظة ، وأصبح المستخدمين لتويتر خاصة في منطقة الخليج يمثلون العدد الأكبر في العالم حسب إحصائيات وإعلان توتير ، ويليه سناب شات وانستغرام وفيس بوك وغيره ، وهذا الإستخدام دفع بالعديد من الاسباب التي حملت الحكومات لإتخاذ إجراءات تتعلق بإيلاء ما يتم تداوله في هذه المنصات إهتمام أكبر ، نسبة لأنه يشكل رأي عام حول العديد من القضايا التي تتعلق بالفساد ، ورد المظالم (وحادثة الأمير السعودي ليست ببعيدة ) وكذلك حشد الدعم لمشروعات التكافل والكثير من حركات وسكون وقضايا الجماعات والمجتمعات والأوطان تتم بمواقع التواصل .

ونتابع هذه الأيام نقاش كبير ، ويتحول أحيانآ لتراشق وسباب بين بعض مواطني الخليج ومصر والسودان أحدثه زيارة الرئيس التركي للسودان ، وبغض النظر عن من الذي يعلق ويتكلم عن السودان ( من الجانب الآخر ) إلا أنه يؤسفني الجهل الكبير بالتاريخ ، وضعف المنطق وغياب الحجة الذي ظهر من مغردي تلك الدول والتعليقات التي دومآ في الغالب انها عنصرية ، وهذا أمر غير جميل .
وكذلك أحداث عديده كانت مؤسفة منها ما كتبتة الكاتبة الكويتية فجر السعيد العام الماضي عن السودان ، وكذلك سد النهضة ، وزيارة الشيخة موزا ، والكثير من المواقف التي أفرزت تعليقات وعبارات عنصرية لا حصر لها ، وتم الهجوم من خلالها على السودان وشعبه .
وأود أن أتوقف هنا عند موضوع الصحفي الرياضي الإماراتي محمد نجيب ، والذي غرد بتاريخ الثلاثاء 26/ديسمبر المنصرم بتغريدة عنصرية قبل أن يعتذر ويتبرأ منها في اليوم التالي ( الأربعاء ) لكن الأمر لم ينته لهذا بعد فقد أصدرت النيابة العامة في أبوظبي أمرآ بضبطه وإحضاره لتحقق معه في تغريدته التي تضمنت ألفاظآ وتعابيرآ عنصرية واضحة ، وعلى ما يبدو وحسب تغريدة محمد نجيب التي إعتذر فيها صراحة للشعب السوداني فقد أنكر التغريدة مدعيآ أن حسابه قد تم إختراقه .
وأسمحوا لي من خلال هذه الحادثه ان أبعث بالتهاني ، وأعبر عن إعجابي بالسلطات الإماراتيه لإهتمامها بمثل هذه الأمور ؛ وليس لأن الأمر يتعلق بالسودان ؛ بل لأن السلطات هناك تراقب محتوى الإنترنت غير المقبول ( العنصري ) وصدقآ سادتي كنت سأكتب السطور نفسها إن كان الأمر يتعلق بالإمارات وكوبا أو الإمارات وتايلاند ، فالماثل أنه في كثير من الدول في المنطقة لا تتحرك السلطات العدلية والقضائية في منشورات الإنترنت العنصرية ؛ مالم يقوم الشخص المتضرر بفتح بلاغ لدى السلطات ؛ لذلك إعتبر الإمارات دولة يجب إحترامها ؛ بل أنها بذلك تضرب مثلآ جميلآ ، وأنها تؤسس أو بالأحرى أسست لدولة محترمه تحارب العنصرية وتدعم أهمية أن يعيش الناس في بلد - أو عالم – متنوع متعدد ، وكلٌ يقبل الآخر ويناقشه بموضوعية وإحترام .
قبل سنوات مر بي موقف بإحدى المحاكم - وكنت شاكيآ - وأفضل أن لا أسرده بهذه المساحة لإعتبارات عديدة ؛ لكن ساعتها حزنت جدآ وملأني الأسف لتصرف عنصري داخل محكمه !!
سادتي .
لماذا لا نعمل – أو يعمل متخذي القرار هنا وبمنطقتنا عموم – لدول تحارب العنصرية بكافة صنوفها وأشكالها ، والسعي دومآ للمحافظة على مجتمع نبيل ، ومتسامح ، وأن يكون العدل والإنصاف قائمآ بين الناس ؟
وأيضآ حتى لا تحرجنا المقارنات ( نياباتنا ، ونياباتهم ) ! .