كم أمينةٌ ورجب في الليلةُ الماضية !!؟ بقلم عوض فلسطيني

كم أمينةٌ ورجب في الليلةُ الماضية !!؟ بقلم عوض فلسطيني


12-26-2017, 09:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1514319792&rn=0


Post: #1
Title: كم أمينةٌ ورجب في الليلةُ الماضية !!؟ بقلم عوض فلسطيني
Author: عوض فلسطيني
Date: 12-26-2017, 09:23 PM

08:23 PM December, 26 2017

سودانيز اون لاين
عوض فلسطيني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

أشواقٌ وأشواك

[email protected]
عُرف عن الشعب السوداني منذ القِدم أنه مُولع بأسماء الزُعماء، وبصفة خاصة الرؤساء، وكثيراْ ما كانت تمتلئُ سجلات المواليد بأسماء الضُيوف الزائرين في تلك الليلة، وفي كثير من الأحيان يجّدن السيدات الأول حظهُن من التسمية عليهن، إن كنّ في زيارة لوحدهن أو مع ازواجهن الرؤساء المعنيين.
والغريب في الامر أن هذا التقليد نجده حصريا على الساسة وزوجاتهم، حيث لا يتعدى في اغلب الأحيان هذه الفئة، و قليلون الذين اطلقوا اسماء مشاهير على أولادهم مثلاَ لعيبة في كرة القدم من الذين زاروا البلاد أو من المغنيين أو أبطال في ألعاب رياضية أو مجالات أخرى.
و أكثر الساسة الذين وجدت أسماؤهم حظا وسط الشعب السوداني ومن الضيوف الذين زاروا البلاد هو الزعيم الليبي الراحل معمر الغذافي، ومن الرؤساء كذلك في المحيط المجاور، الزعيم عبد الناصر ويليه الراحل صدام حسين وحافظ الأسد والملك فهد، ومع تقدُم السنين وتغير الموازين وتبدل الثقافات، وظهور أسماء لا وريث لها, دخلت على سجل المواليد اسماء جديدة و انخفضت موجة الزعامات، وتسيدت الساحة اسماء تحسب حروفها بسرعة ايقاع الزمن!! ففي الغالب نجد الاسم لايتجاوز الثلاثة أحرف وهو (الاستايل الجديد)، بينما ظل البعض يحيي ذات الموضة القديمة, لدواعي (استغلالية) بحتة، أو احياناً تماشيا مع الظروف السياسية لحاجة في نفس يعقوب!!؟
ويعقوب لا ينكر ذلك حتى ولو أخفى النوايا،!!!
وهنا وجدت زيارة الشيخة موزا السيدة الأولى في دولة قطر الشقيقة مؤخرا للبلاد صدى واسعا واحتفل سجل المواليد بإسمها ، حيث خلّفت وراء زيارتها مئات (الموزات) حفظهن الله ورعاهن؟؟!!
وهذه الأيام نحن نستقبل ضيوفا من الوزن الثقيل ،ضيوف تتعدد فيهم الصفات المحفزة لوراث الاسماء, نستقبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحرمه السيدة أمينة، وحينما كان وراء كل عظيم امرأة فأمينة تساوى كعبها مع الزعماء، وصارت هي و رجب طيب أردوغان سادة الساحة وحديث الساعة هذه الأيام ، ذلك لما يتمتع به الرجل من مواقف بطولية ورجولية وكرم وشهامة وحب كبير في الساحتين العربية والإسلامية، ويكفية فخرا واعتزازا موقفه الأخير من القضية الفلسطينية ، و هي القضية الحاضرة في الوجدان العربي والإسلامي، والتي تطاول عليها ترامب حينما اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني!؟
أردوغان وحرمه السيد أمينة يؤهلهما سجلهما في أن يتصدرا سجل المواليد في البلاد بلا منازع اليوم.
فأشواق الأمة تتطلع لمن يعيد للإسلام مجده ومن يتشبه بقادة الأمة في سجلها الناصع من أمثال صلاح الدين الأيوبي والأفغاني وغيرهم من الذين خُلدت اسماءهم في صفحات التاريخ , وإن حجبت شهوة السلطة وحب التوريث أمة الإسلام من أن يروا في الأمة قائد جديد.
الوان.