مدرسة الروما نسية السودانية تحت ظل غوغائية السياسة السودانية...!! بقلم الصادق جادالله كوكو

مدرسة الروما نسية السودانية تحت ظل غوغائية السياسة السودانية...!! بقلم الصادق جادالله كوكو


12-12-2017, 09:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1513112177&rn=0


Post: #1
Title: مدرسة الروما نسية السودانية تحت ظل غوغائية السياسة السودانية...!! بقلم الصادق جادالله كوكو
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 12-12-2017, 09:56 PM

08:56 PM December, 12 2017

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-ولاية اوهايو. الولايات المتحدة الامريكية
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

في زمن الخليفة الاموي تم استدعاء شاعر بادية لمدح الخليفة, و عندما دخل هذا الشعر اشارة الية الخليفة بمدحة فقال في الخليفة: انت كا التيس لا عدمناك تيسا و كا الكلب في قرع الخطوبي. يقال بان حرس الخليفة اراد قطع راس هذا الاعرابي لوصفة للخليفة با التيس و الكلب الا ان الخليفة كان حكيما و اشار اليهم با التوقف و امرهم بنقل هذا الشاعر لاحد قصورة يسمى الروضة حيث الخضرة و الماء يجري ما بين جناين هذا القصر و بعد ان مكث هذا الشاعر الاعرابي مدة من الوقت طلب الخليفة ان ياتي و يمدحة مرة اخرى, حضر هذا الاعرابي و انشدة: ريم مابين الباني و العلمي احلى سفك دمي في الاشهر الحرمي. لا شك ان البئة و الطبيعة لها اثرها علي مخيلة الانسان ثيما هذا الاعرابي و احساسة بمدح الخليفة باجمل شي في باديتة.
كنت اتجول في الفضائيات كا العادة و حطى بي التجول بفضائية النيل الازرق حيث برنامج هذا المساء, كانت هنالك مقابلة مع البروفسير السوداني المثير للجدل علي بلدوا وهو يعلن عن تخرج اول دفعة من مدرسة الرومانسية السودانية و اللتي هي تعتبر اول مدرسة في العالم, اعلن البروفسير بان اول دفعة لمدرستة هذة لم ينجح الا شخص واحد فقط من اصل خمسة و عشرون طالبا التحقوا بهذة المدرسة,هولاء الطلاب من مختلف المهن الراقية كا اطباء و صيادلة ومهندسين و رجال اعمال و ظباط في مختلف الوحدات الامنية.لاشك فية بان هنالك تباين(Correlation) مابين الوضع الاقتصادي - السياسي السوداني ونفسية الشعب السوداني, اذا كانت هنالك تنمية و انفتاح و اذدهار اقتصادي- سياسي سوداني يكون هنالك اريحية في النفسية السودانية يستطيع عبرها التعبير عن ما بدواخلة من شعور عاطفي ووجداني تجاه مايحيط من حوله سيما الجنس الاخر, نفس السياق اذا كان الوضع السياسي- الاقتصادي مزري فان النفسيات تكون محطمة ولا يستطيع الانسان السوداني التعبير عن ما بدواخله من احساس مرهف تجاه الجنس الاخر.
الناظر للوضع السياسي- الاقتصادي السوداني اليوم يجزم بان هنالك انهيار تام للدولة السودانية تحت حكم الطاغية هذا, بعد 28 عام من سفك الدماء ونهب للدولة و خراب تام للبنية التحتية للسودان و هتك للنسيج الاجتماعي هاهو ينشط اليوم لاعادة انتخابة في مسرحية انتخابية هزلية مكتملة الفصول وبمباركة كل الاحزاب الطائفية و العقائيدية في السودان. الدولة السودانية تحت قبضة هذا الطاغية تقبع تحت ظل فساد ممنهج مؤسسي و مجتمع تم تدميرة تمام حتى صار لا حول و لا قوة له ينتظر الخلاص الرباني ان يحل عليه, فلا عجب ان يفشل جميع افراد دفعة مدرسة الرومانسية السودانية ماعدا طالبا واحد و اجزم قطع بانة ليس بطالب سوداني ربما هو اجنبي يدرس في هذة المدرسة المثيرة للجدل.
التحية و الاشادة و كل الاشادة با البروفسير علي بلدوا ومع من امثالة يسعى جاهدا لاعادة الرومانسية و الاحساس لهذا الشعب اللذي تم تجريدة من الاحساس العاطفي وزرع فية انفصام الشخصية و الحسية فيسكت عن جرائم النظام في دارفور و جبال النوبة و يتحرك ثائرا من اجل فلسطين اللتي تبعد عنا الاف الاميال و طالما نعتنا هذا الشعب الفلسطيني با العبودية و بعض الالفاظ القزرة, شعب تم في زرع روح الخوف و الرهبة وصار سجين لهذا النظام و جلادية يفعل بهم كما يشاء فاي رومانسية يا ترى ترجي من هذا الشعب؟.
المواطن السوداني تم انهاك اليوم جسديا و عاطفيا و عقليا فصار جل تفكيرة في حلة الملاح, اصبح في تفكيرة شانة شان الانسان البدائي الاول يفكر فقط في قوت يومة "ليس با الخبز وحدة يحي الانسان", فترك التفكير سيما في الامور الاخرى من حرية و مساؤة وعيش كريما ومن سما بعد رومانسية و عاطفية كا اللتي يدعوا لها الاخ البروفسير بلدوا. من ضمن مناهج مدرسة الرومانسية السودانية هذة تعلم فن الاوتيكت و طريقة المشي او السير للمواطن السوداني و اللتي قال البروفسير عنها بان الرجل السوداني لا يعرف طريقة المشي, ضحكة تعجبا من هذا الحديث, الا يدري هذا البروفسير بان فساد والي الخرطوم وزمرتة لم يترك للمحليات ميزانية لكي يقوموا بردم الحفر و ازالة المجاري من على الطروقات داخل ولاية الخرطوم فكيف يستطيع المواطن السوداني ان يسير بدلال و اريحية في هذة الطرق الملية باالبرك المائية؟ اللهم الا اذا كان هذا الانسان السوداني بهلوانا.
الدفعة الاولى من مدرسة الرومانسية السودانية فشلت فشل زريع و كل الامل في الدفعة الثانية و اللتي على حسب حديث البروفسير تحوي طلاب من مختلف المهن الحرة من ميكانيكة و حدادين و عمال بناء و حرفيين و املنا ان يعيدوا الثغة في رومانسية الرجل السوداني, على الرغم من شكوكي بان الطبيب و المهندس قد فشلاء فهل يستطيع الميكانيكي و الحداد ان ينجحا؟ هذا فقط يمكن حدوثة تحت ظل تغيير لهذا النظام الدكتاتوري الفاسد و الجاثم على صدر الشعب السوداني.
وانها ثورة حتى النصر
الصادق جادالله كوكو- الوليات المتحدة الامريكية.