Post: #1
Title: الراجل دا من يوم ما دخل الحكومة ما عندو شغلة غير التطبيع مع اسرائيل! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-07-2017, 09:30 PM
08:30 PM December, 07 2017 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى رابط مختصر
· العنوان أعلاه كتبه أحد قراء الراكوبة تعليقاً على قول مبارك الفاضل المهدي أن رافضي التطبيع مع إسرائيل تتملكهم اشواق قديمة عفا عليها الزمن.. و المعروف عن مبارك أنه رجل التطبيع مع اسرائيل في السودان..
· يبدو أن مبارك يتغير مع الزمن.. و يعرف ما يجري بين ترامب و بعض الدول الخليجية النافذة.. و ربما له علاقة مباشرة مع أمريكا... و له علم بأن معظم الدول العربية، و خاصة الخليجية، قد طبَّعت علاقاتها مع اسرائيل.. و لم يعد ذلك خافياً بعد أن صرح به أحد الوزراء الاسرائيليين..
· إن تصريحات مبارك حول التطبيع مع اسرائيل لاقت هوىً اسرائيلياً واسعاً دفع وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا إلى تقديم دعوة له لزيارة اسرائيل..
· صحيح أن تطبيع العلاقات مع اسرائيل لم يعد مشكلة كبيرة بالنسبة لكثير من السودانيين.. لكن تهويد مدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى و مسجد الصخرة، يشكل غضباً جماهيرياً لا حدود له، حتى و إن لم تتمكن الجماهير الغاضبة إلى الشارع!
· صرح ترامب أمام جماهيره، أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، بأنه سوف ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس و قال إنها ( القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل)! Jerusalem the eternal capital of Israel!، كما زعم حينها..
· و يبدو أن بعض ملوك العرب و رؤسائهم لا يؤمنون بأن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. إذ أعمتهم كراهيتهم لإيران عمى ( الجور).. فقرروا مشاركة البكاء على حائط المبكى مع نتنياهو!
· و سمعنا نتنياهو يقول، مباهياً، إنه وسَّع شبكة اتصالاته في المنطقة ما عدا إيران.. قال ذلك بالتزامن مع تصريحات ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، و رجح بعض المراقبين أن تكون هناك صفقة تمت مع السعودية و بعض دول الخليج مقابل وقوف اسرائيل مع العرب ضد إيران..
· و سمعنا قول ضاحي خلفان، قائد عام شرطة دبي السابق، أن إسرائيل أقرب إلى العرب من إيران.. و طالب بمنحهم دولة يعيشون فيها باعتبارهم دولة ( مسكينة)" و أن العرب يملكون 22 دولة، فلِمَ يبخلون على اليهود بدولة واحدة.. و طالب بألا يتعامل العرب مع اليهود كأعداء لأنهم أبناء عم العرب..
· لقد قرأ ترامب عقل ملوك و رؤساء العرب و جميع النافذين العرب.. و عرف ميلهم نحو إسرائيل، عدوة عدوتهم إيران.. فمهد لزيارات يقوم كوشنر، زوج ابنة ترامب، اليهودي الأصل، للمنطقة تمهيداً لتفجير قنبلة نقل السفارة إلى القدس..
· و قولٌ على قولٍ، يقال أن ترامب هاتف الملك سلمان و السيسي قبل ساعة من اعلان قرار نقل السفارة الأمريكية حسب ما ذكر مراسل السي إن إن بالضفة الغربية..
· و يقول الصحفي البريطاني روبرت فيسك أن " ترامب الذي يشرف على الصراع السني الشيعي هو الآن يثير غضب كليهما”،
· إن العالم العربي قد تداعى و انتهى أمره.. .. و العالم الاسلامي هو الباقي للقدس!
· و يقول عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم، أن ثمة صفقة تمت بين ترامب و الملك سلمان بشأن جعل القدس عاصمة لإسرائيل و جعل مدينة ( أبو ديس)، الواقعة على مقربة من القدس، عاصمة لدولة فلسطين،-
· و يقول خليل الجهشان- مدير المركز العربي في واشنطن في حديث له بقناة البي بي سي: هناك من الدول من يتنازل عن القدس مقابل الوقوف ضد إيران..
· و يقول أحد الصحفيين البريطانيين أن إسرائيل تفرض الأمر الواقع فتنفذها أمريكا.. و أن السعودية مشغولة بتنسيق موقفها مع اسرائيل ضد ايران..
· أصبحت إيران هي العدو الأول للسعودية و الإمارات و البحرين و توابعهم.. و ليست إسرائيل هي العدو.. و السبب هو الخوف من تغلغل الشيعة و التشيع في الدول العربية.. و لا خوف من تغلغل الفكر الماسوني و الصهيوني و تمدده إلى النيل إلى الفرات..
· و قد حقق ترامب وعده للناخبين الأمريكان بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. و سوف تصدر إدانات منافقة من الملوك و الأمراء و الرؤساء العرب لتعْمِية شعوبهم فقط.. و سوف يثور الشعب العربي و يتنادى الحكام المسلمين، غير العرب، للعمل الفعَّال ضد القرار.. و سوف يصدمهم الملوك و الرؤساء العرب برفض مقترحاتٍ ربما تفضي إلى إحداث ثقوب في العلاقة مع إسرائيل..
· و يا للصدف! بعد مائة عام من وعد بلفور في عام 1917، أتى ترامب يفجر قنبلة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في عام 2017.. و لن يكون من الصدف تمدد دولة اسرائيل من النيل إلى الفرات بعد مائة عام في عام 2117..
· و يضحك الشعب المسلم على الاحتجاجات الرسمية العربية و تنديداتها بما قام به ترامب.. لقد ( باعوا القدس باعوا الله.. باعوا رماد أمواتهم) في صفقةٍ الاسلام هو الخاسر فيها..
· و أخيراً: كان مبارك الفاضل المهدي سعيداً جداً و هو يقول قبل أيام: " اليهود لعبوا دوراً اساسياً في رفع العقوبات عن السودان"..
· و نحن في انتظار إرسال مبارك الفاضل برقية تهنئة إلى وزير الاتصالات الاسرائيلي يهنئه بنقل ترامب سفارة أمريكا إلى القدس!
· ف" الراجل دا من يوم ما دخل الحكومة ما عندو شغلة غير التطبيع مع اسرائيل"!.. و ربما أيد الصفقة السعودية- الاسرائيلية- الأمريكية على أن تكون القدس هي العاصمة ( الأبدية) لإسرائيل.. و أبو ديس هي العاصمة ( الدهرية) لدولة فلسطين!
|
|