قراءة حول دعوة /مالك عقار للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يقام في 2020

قراءة حول دعوة /مالك عقار للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يقام في 2020


12-07-2017, 03:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1512656433&rn=0


Post: #1
Title: قراءة حول دعوة /مالك عقار للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يقام في 2020
Author: عبدالرازق محمد إسحاق
Date: 12-07-2017, 03:20 PM

02:20 PM December, 07 2017

سودانيز اون لاين
عبدالرازق محمد إسحاق-المملكة المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر



قد شهدتم في الأسبوع المنصرم دعوة مالك عقار الفضاض الي قوى المعارضة المدنية والعسكرية بهدف المشاركة في خوض الانتخابات الرئاسية في السودان ، قبل التطرق في ماهية الدعوة وما وراءها دعونا نسأل لماذا أتت هذه الفرية الآن ؟؟ علي رغم من ادراك الشعب السوداني بوضعية النظام الهالك في الخرطوم التي فقد الشرعية السياسية والدستورية بعد قتل الآلاف من المواطنين وتشريد المئات منهم وتجويع الجميع إلا من سلم منهم .
بالاضافة الي الانتهاكات السافرة بحقوق الانسان ومطاردة النشطاء السياسين واختناق لجميع الحريات الاساسية ومصادرة الصحف بشكل همجي بقرارات مباشر من جهاز الأمن والمخابرات اللاوطني والآن الطالب /عاصم عمر علي مقربة المشنقة بحكم قضائ جائر ، كل هذه المعطيات كافية لاي شخص توخي الحذر وعدم الوقوع في المصيدة لاي سبب مهما كان .

إلا ان مالك عقار ومحركه ياسر عرمان ليس بغريب منهم الوقوع فيها مرة اخرى بعد تدمير الجبهة الثورية وقتل ميثاق الفجر الجديد بريموت كنترول من مهندس الانتهازيين الأمام /الصادق المهدي باعتراف صريح منه بعد رجوعه الي الخرطوم في خطاب شهير أعلن فيها إنجاز مهامه بالخارج التي نجح فيها لتفتيت الجبهة الثورية وليس فقط إقناع الحركات المسلحة لتخلي عن إسقاط النظام عسكرياً .
كل هذه الحلقات تم في اعين الجميع والذي أريد جزمه هو كشف الدوافع من دعوتهم المزعومة ، في حقيقة الامر ان هولاء الأشخاص بعد انتهاء مراحل أديس أبابا والخارطة التي تم صنعها في الخرطوم ووافقوا عليها دون ان يتحقق حلمهم في العودة لاحضان النظام لممارسة دورهم الطبيعي ،لان النظام ادرك هشاشة نداء السودان وضرب بهم في الحائط دون أدني شفقة .

قد نستطيع ان نقول ان اوضاع مالك عقار وياسر عرمان اصبح غير مطمئن بعد سقوط معظم أوراقهم الذين ظلوا يستخدمونها منذ زمن طويل ،والان بعد صراع ومعاناة بين ترضية النظام و تمويح الشعب بدأو يبحثون عن طريق العودة الي الخرطوم ، وما أظن وجدوا اي طريق قريب في الرجوع سوي اكذوبة الانتخابات لإعطاء شرعية جديد لنظام الإنقاذ دون اي مقدمات سياسية، بدلاً من إسقاطه التي اصبح حلم الشعب السوداني.
والاغرب فيها ان مكونات نداء السودان وعلي رأسهم المؤتمر السوداني أبدوا استعدادهم لبدء البحث فيها وهذا الموقف يعتبر مهزلة جديدة يصنعها إخوان الامس في التاريخ السياسي السوداني .

لان الانتخابات ليس الترشح والاقتراع وهلمانات سياسية بحسب بقدرما يوجد فيها عمليات ديناميكية يسبقها قبل إجراءها البيئة السياسية منتهية تماماً ، والان الوضع في السودان غير قابلة للحياة البلد منتهية ومملشة بحميدتي وغيرها وهولاء لا يعرفون وطن ولا شعب إلا عمر البشير ، في ظل هذا العبث والفوضى الخلاقة في الحياة السياسية التي يقوم بها النظام كيف يأتي لنا متهور سياسي اخر يدعى مالك عقار ويقوم بالدعاية السياسية لشرعنة النظام الذي ظل يبحث عن اي غطاء دستوري لإطالة عمرها في السلطة .

وعلى عقار وغيره ان يقدموا اعتذاراً رسمياً لشعب السوداني علي هذا المهازل ويبدأٌ خطوات جاده لتغير النظام وبناء دولة ديمقراطية يسود فيها العدل وتكون المواطنة علي أساس الحقوق والواجبات ، بدل الململة والسعي وراء عجرفة سياسية ينتهى بهم في الوزارات او ذلك المبني الكبير (المجلس الوطني-برلمان )التي تم فيها استضافة ناس /تراجي مصطفى واخرين انتهي بهم المطاف في المعتمديات منسية الإطراء .

بقلم /عبدالرازق محمد إسحاق
المملكة المتحدة
7.12.201