برعاية سوداني.. والرعاية خشم بيوت ! بقلم محمد لطيف

برعاية سوداني.. والرعاية خشم بيوت ! بقلم محمد لطيف


11-28-2017, 02:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511874098&rn=0


Post: #1
Title: برعاية سوداني.. والرعاية خشم بيوت ! بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 11-28-2017, 02:01 PM

01:01 PM November, 28 2017

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


على طريقة انتهى الجهاد الأصغر وجاء الجهاد الأكبر.. فالسودانيون؛ حاكمين ومعارضين.. ما إن فرغوا من الجدل حول تصريحات الرئيس في لقائه بالرئيس الروسي.. للتذكير تصريحات الرئيس حملت هجوما كاسحا على الولايات المتحدة.. وحملها كل المصائب التي حاقت بالسودان.. ما إن فرغوا من الجدل حول ما إذا كان الرئيس يعني ما يقول.. وهل كان من المناسب أن يقول ما قال.. وهل كان من المناسب أن يجاهر بما قال أم يسر به.. فما إن انتهى الجدل هذا.. حتى انطلق جدل جديد.. حول هل غضبت الولايات المتحدة من تصريحات الرئيس.. وهل سينعكس ذلك الغضب على تعامل الولايات المتحدة مع السودان في مرحلة ما بعد التصريحات؟.. وهل تؤدي هذه التصريحات إلى إغلاق النافذة التي انفتحت مؤخرا في العلاقات السودانية الأمريكية..؟
وكالعادة.. وكما في كل موقف.. تباينت المواقف والآراء.. ولكنني كنت شخصيا وعبر عدد من الفضائيات أؤكد أن الموقف الأمريكي لن يتأثر ولن يتغير.. وكنت أقول إن مؤسسات القطاع الخاص الأمريكية.. وهي رأس الرمح في أية استثمارات خارجية.. لا تخضع لأمزجة الحاكمين في واشنطن.. كما لا تخضع للقرار السياسي..!
ولكن.. وبعيدا عن اجتهاداتنا واستنتاجنا فقد كانت عدد من الجهات تعمل بالفعل.. وفي صمت
لتقول للمشككين.. إن الولايات المتحدة مختلفة.. مجلس الشركات المعني بأفريقيا أو مجلس الشركات في أفريقيا.. وهو جمعية الأعمال التجارية الأمريكية الرائدة التي تعنى بشكل أساسي بربط المصالح التجارية في أفريقيا ومعها.. وللعلم فقد تأسس مجلس الشركات في أفريقيا هذا عام 1993 لتعزيز الأعمال التجارية والاستثمار بين الولايات المتحدة ودول أفريقيا، وكما يقدم المجلس نفسه فهو يعمل كوسيط محايد وموثوق به يربط بين أعضائه من الشركات والحكومات وقادة الأعمال الذين يحتاجون إلى القيام بأعمال تجارية ويرغبون في النجاح في أفريقيا. وتمثل عضوية المجلس ما يقرب من 85 في المئة من إجمالي القطاع الخاص في الولايات المتحدة..!
ثم ماذا..؟ حسنا.. إن الرد على كل الأسئلة التي استعرضناها أعلاه.. قد جاء من تلقاء ذلك المجلس .. وبأسرع بكثير مما توقع اكثر المتفائلين توقعا.. المدير المالي للمجلس الذي نتحدث عنه قد وصل الخرطوم بالفعل.. بصفته المنسق أو إن شئت قل وفد المقدمة لوفد يزمع المجلس إرساله إلى الخرطوم الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل.. للبحث في فرص الاستثمار المتاحة في السودان في مختلف القطاعات.. وقد يسأل سائل: مع من ينسق وفد المقدمة هذا؟ لتأتي المفاجأة الثانية.. مع الشركة السودانية للاتصالات أو مجموعة سوداتل.. وتسأل: ولماذا سوداتل..؟! لأن سوداتل هي الشركة السودانية الوحيدة التي تتمتع بعضوية هذا المجلس.. وبالتالي هي الجهة السودانية الوحيدة التي تحتفظ بعلاقة مع هذا المجلس.. وبالتالي.. أيضا.. كانت هي الجهة الوحيدة المؤهلة للإشراف على ترتيب برنامج هذا الوفد الخطير في الخرطوم.. وفوق كل هذا وذاك فشركة الاتصالات الوطنية سوداتل أو سوداني إن شئت القول.. هي الشركة الراعية لزيارة هذا الوفد الاستثنائي..!
ولكي ندرك أهمية ما نحن بصدده.. ولكي ندرك عظم الجهد الذي تقوم به.. سوداني.. دعونا نختم فقط بهذا الاقتباس الذي أخذناه من تقدمة لهذا المجلس لنفسه فاقرأ يا هداك الله: (.. وتمثل شركاتنا الأعضاء مجموعة متنوعة من الصناعات من أكثر القطاعات الواعدة في أفريقيا، بما في ذلك الصناعات الزراعية والطاقة والتمويل والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية والأمن والسياحة وتيسير التجارة. ويعد مجلس الشركات المعني بأفريقيا مصدرا رئيسا للقيام بأعمال تجارية ناجحة في أفريقيا. ونحن نعمل عن كثب مع الحكومات والمجموعات المتعددة الأطراف والشركات لتحسين مناخ التجارة والاستثمار في أفريقيا ولإبراز مكانة أفريقيا في مجتمع الأعمال في الولايات المتحدة. والأهم من ذلك، نحن نعمل مع شركاتنا الأعضاء لمساعدتهم على زيادة استثماراتهم في دول أفريقيا وتجارتها).. ولكي تتبين الصورة.. فضع كلمة السودان بدلا عن كلمة أفريقيا أينما وردت في هذا الاقتباس.. وشكرا سوداني.. وحقًّا الرعاية خشم بيوت..!!




alyoumaltali