حميدتي أقوى رجل في السودان..! بقلم عثمان محمد حسن

حميدتي أقوى رجل في السودان..! بقلم عثمان محمد حسن


11-27-2017, 07:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511808808&rn=0


Post: #1
Title: حميدتي أقوى رجل في السودان..! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-27-2017, 07:53 PM

06:53 PM November, 27 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر




· بلغ محمد حمدان حميدتي درجة من العتو أن تحدى الرئيس عمر البشير
في عام 2008 و هدده بالويل و الثبور.. و حميدتي كان أحد أتباع موسى هلال،
مؤسس ميليشيا الجنجويد، قدمه للبشير.. و وجد البشير فيه ضالته فحوَله إلى
أداة فتاكة لسحق المعارضين في دارفور و غير دارفور..

· و ما لبث موسى هلال أن شقَّ عصا الطاعة على البشير.. فوجد حميدتي
نفسه يتمرد على موسى هلال.. و يقف إلى جانب البشير..

· و بالأمس تحركت ميليشيا الجنجويد تحت قيادة حميدتي إلى منطقة
السريحة لسحق ميليشيا جنجويد موسى هلال، و دارت معركة دموية رهيبة بين
أبناء العمومة انتهت باعتقال موسى هلال و أبنائه..

· و "يا حافر حفرة السوء، وسِّع مراقدك فيها!".. لقد انقلب السحر
على الساحر.. و لا نستبعد أن ينقلب على البشير، الساحر الأكبر نفسه يوماً
ما..

· و تعود قصة موسى هلال و محمد حمدان دقلو/ حميدتي إلى بدايات حركات
دارفور المسلحة في مطلع القرن الحالي.. حين طلبت الحركات الدارفورية
المسلحة من موسى هلال النضال سوياً ضد نظام البشير بهدف تنمية منطقة
دارفور المهمشة،، لكن موسى هلال، قائد ميليشيا الجنجويد وقتها، آثر
الانضمام إلى انتمائه العربي حيث السلطة و الثروة.. و وجه سلاحه نحو
حركات ( الزرقة)..

· و بالفعل نجح موسى هلال في الحصول على السلطة و الثروة معاً، و
لما توسع سلطانه في دارفور، طلب من قريبه محمد حمدان حميدتي- تاجر
الماشية- أن يترك تجارته ليشاركه السلطة و الثروة و قيادة ميليشيا
الجنجويد التي سلحتها الحكومة أفضل تسليح لمنازلة الحركات المسلحة..

· أبلت ميليشيات حميدتي بلاءً رهيباً في الإبادة الجماعية في
دارفور.. ما أعجب البشير فضمها إليه و قدم لأفراد الميليشيات جرعات مكثفة
من التدريبات القتالية .. و سلحها أحدث تسليح.. لكنه لم يوفِّ ببعض وعوده
لها فشق حميدتي عصا الطاعة على البشير.. و ذلك في عام 2008..

· و قد ذكرتُ ذلك في مقال لي بعنوان ( حميدتي في ضواحي الخرطوم!)، و
أقتطف من المقال ما يلي بتصرف:-

" ذكر حميدتي في فلم وثائقي أعدته نعمة الباقر، الصحفية البريطانية ذات
الأصل السوداني في عام 2008، أن عمر البشير طلب منه مساعدة النظام في
حربه ضد ( المتمردين).. و أنه قد تلقى مالاً من البشير و تلقى وعداً
بالصرف على الجنجويد بسخاء.. لكن البشير، كعادة متنفذي المؤتمر الوطني،
نكص بوعده، ما دعا حميدتي إلى تهديد البشير بتحمل نتائج عدم الاستجابة
لمطالب الجنجويد.. و يبدو أن البشير استجاب صاغراً لتلك المطالب.. "

· و استجاب البشير لمطالب حميدتي.. و تمت تسمية ميليشيا الجنجويد
باسم قوات الدعم السريع و ضمها إلى القوات المسلحة و ترقية حميدتي إلى
رتبة عميد ثم لواء ثم فريق في فترة وجيزة تجاوزاً لكل الأعراف العسكرية..

· لم يهتم النظام بشرعنة ميليشياته الأخرى و المنتشرة في الأحياء و
الجامعات كما شرعن ميليشيا الجنجويد، الأكثر سوءَ سمعةٍ في التنكيل
بالمواطنين قتلاً و سحلاً و حرقاً.. و ما ذلك سوى لأنها هي ( أقوى
الميليشيات مكسراً) أمام أي فورة في الشارع السوداني.. و كلما كادت
الفورة ترقى إلى مستوى اقتلاع نظام البشير، إستطاع الجنجويد اطفاءها..

· و زرعت ميليشيات الجنجويد الرعب حيثما حلت.. و نالت اعجاب و
اعتراف متنفذي النظام بما لا مثيل له من اعتراف لحكومة ما بقتلة و
مجرمين..

· و في أواسط عام 2016، اعترف وزير الدولة بوزارة الدفاع، في زهو،
بقوة شكيمة الجنجويد.. و هو اعتراف رجل يحمل رتبة فريق في الجيش السوداني
.. و أشار الوزير إلى أن بإمكان قوات الجنجويد التحرك في ظرف ساعة واحدة
فقط نحو الهدف، متى طُلب منها ذلك لأنها قوات فوق العادة لا تحتاج إلى
إعداد حلل و صحون و نحو ذلك كي تدخل المعارك..!!

· يا للعار يا فريق!

و في سبتمبر من هذا العام- 2017، قال البشير في لقاء جماهيري بمنطقة
شطاية: " ما فى رئيس عندو زى قوات الدعم السريع، طلبنا من حميدتى 5 آلاف
شاب خلال اسبوعين لكن هو جاب 6 آلاف شاب ومواطن جاهز".. ذاك اعتراف بأن
ميليشيات الجنجويد هي القوة الأكثر تأثيراً في الدفاع عن النظام..
و لدى حميدتي شعور عميق بأن قواته أهم من القوات المسلحة السودانية.. و
أنه أقوى رجل في السودان.. فعند إقالته من منصب مستشار الأمن بولاية جنوب
دارفور، صرح في تحدٍّ صريح:-"أنا إنسان حرّ، عندي أهلي، و عندي جيشي و
عندي إمكانياتي، و الوالي ما بقدر يشيل صلاحياتي دي أبداً!".. قال ذلك
قبل الاعتراف الكامل به و ترفيعه في الرتب في توالٍ..

· و لحميدتي نصيب كبير من مركب العظمة حيث يفاخر أن بإمكانه تقديم
مائة ألف مقاتل( متى) طلب النظام ذلك! و لثقته في قدراته قال في عام
2014، أن ميليشيا الجنجويد أصبحت تملك زمام الأمور في البلد، وبإمكانها
فك أسر الامام الصادق أو إبقاؤه رهن الاعتقال، و كان الامام قد انتقد تلك
الميليشيات!

· و تتمتّع ميليشيا الجنجويد، حالياً، بامتيازات تفوق الامتيازات
التي تتمتع بها القوات المسلحة السودانية.. فالعتاد العسكري للجنجويد أشد
بأساً من العتاد العسكري للقوات المسلحة.. و مرتبات الجنجويد تفوق مرتبات
نظرائهم في نفس الرتب بالقوت المسلحة. و عند وفاة الفرد من الجنجويد
تتسلم أسرته 200 مليون من الجنيهات على الفور.. و تلحق بها امتيازات أخرى
غير معلنة!..

· حميدتي لن يتوانى عن غزو الخرطوم متى شعر بأي خطورة على البشير
لأنه سوف يفقد كل شيئ إذا انتهى البشير فجأة.. و ربما حدثته نفسه بالتآمر
مع آخرين للانقلاب على البشير متى بلغت به درجة الشعور بالقوة و العظمة
مبلغها..