الهندي عز الدين ...ما بيقولشي لأ.. بقلم امل الكردفاني

الهندي عز الدين ...ما بيقولشي لأ.. بقلم امل الكردفاني


11-25-2017, 09:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511641425&rn=0


Post: #1
Title: الهندي عز الدين ...ما بيقولشي لأ.. بقلم امل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 11-25-2017, 09:23 PM

08:23 PM November, 25 2017

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



هناك مسرحية رائعة كالعادة لعادل امام ، اعتقد ان اسمها الود سيد الشغال ، المهم ان عادل امام يقوم فيها بتقبيل مستمر لرجاء الجداوي وهي تضحك بخجل أمام زوجها ؛ حينها يتجهم وجه عادل امام وتحول عيناه وهو ينظر الى الجماهير قائلا:
- ايه يا عم...الست دي ما بتقولشي لأ...
ويبدو ان الهندي عز الدين ايضا ما بيقولشي لأ .. فقد خرج لنا بمقال بعنوان (رحلة الانجازات) وهو يتناول انجازات رحلة الرئيس لروسيا ، ويعدد هذه الانجازات كاحتلال اراضي البحر الاحمر ومياهه الاقليمية عبر قواعد عسكرية روسية ، وكطلب الانتداب الروسي حماية للنظام من امريكا وخلاف ذلك من المطالب المحرجة التي سفهت سيادتنا ووطنيتنا وتاريخنا وإبائنا وكبريائنا كشعب..وراح الهندي يحاول أن يفعل ما فعله غندور من ربط الكسور بجبيرة التوهيم والمخاتلة كعادته. والحقيقة انني لم أقرأ للهندي الا مقالات من هذا النواع... لم اقرأه يوما وهو يقول (لأ) ..فهو دائما yes man ..وهذا اثار في تساؤلا عن العقل الذي يسيطر على اتباع النظام ؛ فهو عقل بدائي جدا حتى في التملق لا ذكاء فيه... فلو كانت كل تصرفات الحكومة جميلة وصائبة كما يصورها الهندي اذا فنحن لا يحكمنا بشر بل تحكمنا آلهة ... أما ان كان الهندي يعبد ماهو ليس بإله كبقرة الهندوس فنحن أمام شرك واضح بالله والعياذ بالله...
حاول غندور (وغندور أيضا مبيقولشي لأ) أن يجبر الكسر الغضروفي في كلام الرئيس ولكنه فشل فشلا ذريعا بل تحول الى مهرج يضحك عليه الشعب وخاصة الطبقة المثقفة ، والهندي عز الدين واصل في هذا الاتجاه بدون ان تكون هناك أي فائدة يجنيها ؛ ولو صمت لكان خيرا له وللرئيس .. ذات الأسلوب اتبعه الصحفي المرحوم جمال السراج من قبل حتى أن الناس لم يعودوا ليقرأوا له ... يا قوم... يشترط لأن تكون تابعا للنظام انك (ما تقولشي لأ) يمكنك في بعض الأحيان ان تقول لأ فحتى التملق بجب أن يتم بذكاء (مش كدة يا جدعان) ... تملق ولكن حافظ على ذاتيتك وضع نقطة عودة just in case وقيم ردود الأفعال الجماهيرية ، ولاحظ الاستهجان من الاستحسان العام ، وبعد هذا كله فليكن تملقك مؤسسا على فلسفة عميقة فما من شيء أكثر سهولة من فلسفة الأشياء والمفاهيم والسلوكيات البشرية .
أما انك ما تقولشي لأ على داير الخط فهذه لا تختلف عن تقبل رجاء الجداوي لقبلات غريب أجنبي امام زوجها المندهش.....


امل الكردفاني