سيرة أيلا في .. حضرة علي حامد! بقلم محمد لطيف

سيرة أيلا في .. حضرة علي حامد! بقلم محمد لطيف


11-22-2017, 02:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511358355&rn=0


Post: #1
Title: سيرة أيلا في .. حضرة علي حامد! بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 11-22-2017, 02:45 PM

01:45 PM November, 22 2017

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




أمس كنّا نسابق الزمن للحاق بطائرة نوڤا للطيران المتجهة إلى الخرطوم.. حين أتيحت لنا فرصة لقاء والي البحر الأحمر السيد علي حامد.. وكنت غير متحمس للقاء مأخوذاً بانطباع قديم أنه غير محب للإعلام وأهله.. وحين دلفنا إلى مكتبه كان الرجل حاذقا في إسقاط الحواجز.. وهو يصافح معظمنا باسمه.. ثم رحب بالجميع فاتحا الباب لمن شاء أن يسأل.. ولأن الزميل صلاح حبيب كان إعلانا في الوفد مقاما.. بحكم أنه رئيس التحرير الوحيد لصحيفة سياسية بيننا.. فقد درجنا على تقديمه في كل اللقاءات.. وقد فعلنا.. وقد فاجأني صلاح شخصيا وهو يهوى بسيل من الأسئلة الثقيلة العيار على رأس الوالي.. من شاكلة.. فعل أيلا ولَم تفعلوا.. حتى إنني أشفقت على الرجل فنحوت إلى التخفيف مبتدراً بأنني لست من أنصار عقد المقارنات.. ثم تبارى الزملاء والزميلات.. عفواً الزميلة.. فقد توسطتنا وحدها نجمة أخبار اليوم ناهد أوشي.. في طرح الأسئلة وإبداء الملاحظات.. بالتركيز على أرتال الذباب التي كانت العنوان العريض لبورتسودان طوال وجودنا هناك.. ثم كانت الصدفة حاضرة ليكون آخر المتحدثين رئيس تحرير أيضا.. أخونا ذو القلب الكبير الأستاذ عبد الرازق الحارث.. ولا زلت أتساءل كيف نجح الأستاذ أحمد البلال الطيب في إقناع هذا الرجل الرقيق برئاسة تحرير صحيفة مفخخة مثل الدار.. الشاهد أن أسئلة الحارث.. وجرياً على المثل السوداني الشهير.. الزول بيونسو غرضو.. كانت تركز على حجم الجريمة.. والأوضاع الأمنية.. المحلية منها والإقليمية.. ولعله وجد في حديث الوالي عن قضايا الاتجار بالبشر والتهريب بعض ضالته..!
كانت المفاجأة الثانية بالنسبة لي.. أن السيد الوالي ابتدر ردوده بعبارة حفرت في نفسي عميقا حين قال.. بالعكس نحن لا ننزعج للمقارنة بل نرحب بها.. ثم أضاف.. لا شك أن الأخ أيلا قد أضاف إضافات حقيقية في البنى التحتية للولاية وترك بصمات واضحة.. ثم ذهب الوالي مباشرة لتفنيد فرية لطالما رددها البعض حين قال.. إننا حرصنا على إكمال ما بدأه أيلا.. كما حرصنا على الاستفادة من الإرث الذي تركه لنا..
ثم قال الوالي.. وكأني به يقدم ردا غير مباشر لهواة المقارنة.. لعلكم تعلمون أن أيلا قد عمل في ظروف مختلفة، حيث كانت الأوضاع الاقتصادية جيدة في ظل وجود النفط.. وأكد أنه رغم الظروف الصعبة الحالية إلا أنه عند التزامه بأن يحقق اختراقا حقيقيا في مجال الخدمات..!
وفِي غير هذه المساحة سيجد القارئ الكريم ولا شك.. كيف أن السيد علي حامد والي البحر الأحمر قد جعل من حل مشكلة مياه الشرب قضية مقدسة.. وطوف بالصحفيين في إفادات مطولة.. شملت كل الجهود التي بذلها لحل مشكلة مياه الشرب.. بدءاً بتأهيل المصادر الذاتية مثل الخيران والحفائر.. ثم تأهيل خزانات المياه التي لم تشهد تأهيلاً لعقود طويلة، مروراً بمشاريع تحلية مياه البحر.. وانتهاءً بمد الولاية بمياه النيل.. ورغم طرحه لعدد من الخيارات في هذا الصدد إلا أن الذي فهمته أنه ميال للتعاون مع شركة أرياب للتعدين.. التي شرعت بالفعل في تنفيذ مشروع لنقل مياه النيل إلى مناطق التعدين خاصتها في ولاية البحر الأحمر.. مما سييسر كثيرا من جهود الولاية في إكمال مد الولاية كلها بمياه الشرب من النيل.. كما بشر الوالي مواطنيه.. عبر لقاء الأمس.. أن العام المقبل سيشهد تغطية محليات الولاية العشر بكهرباء الشبكة القومية.. ولَم ينسَ الوالي التأكيد على دعم هيئة النظافة بآليات حديثة.. وعكس ما يروج البعض كذلك.. شدد الوالي على اهتمامه ببرنامج السياحة ومهرجانها
السنوي.. منوهاً إلى البعد الإقليمي والدولي الذي بات يحظى به المهرجان وتفاصيل كثيرة يجدها القارئ أيضا في غير هذا المكان.
الوالي لم ينسَ أن يقول إن ظاهرة الذباب عارضة وإن سوء حظ الوفد الصحفي هو ما جعل زيارته تتزامن مع طوفان الذباب.. وربما شكك البعض وصدقه البعض الآخر.. ولكن المؤكد أن الجميع خرج مقتنعاً أن والي البحر الأحمر أكثر استعداداً للتعاطي مع الإعلام.. وأن لا أسئلة عنده عصية على الإجابة.

alyoumaltali.