مشروع ..!! بقلم الطاهر ساتي

مشروع ..!! بقلم الطاهر ساتي


11-21-2017, 02:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511269899&rn=0


Post: #1
Title: مشروع ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 11-21-2017, 02:11 PM

01:11 PM November, 21 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: إنتبهوا و راقبوا و أرصدوا .. بالبرلمان وبعض الصحف، منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، ما أن يفتح النائب البرلماني عبد الله مسار ملف محطة كهرباء الفولة، إلا ويسارع بعض النواب والأقلام في وصف عبد الله مسار بالعنصري والجهوي .. نعم، تابعوا هذا الأمر الغريب .. في ذات جلسة، طالب مسار الجهاز التنفيذي بضرورة توزيع الكهرباء (توزيعاً عادلاً)، على جميع الولايات، وقال : (هنالك مناطق بالسودان لم تعرف الكهرباء أصلاً، و ست ولايات حتى الآن لم يدخلها التيار الكهربائي القومي )، ثم سأل عن مصير محطة كهرباء الفولة ..!!
:: وما أن قال عبد الله مسار قولته و سأل سؤاله و جلس، اتهمته عائشة محمد صالح - وهي نائب رئيس البرلمان - بالعنصرية .. ثم تبنت صحيفة الطيب مصطفى - الصيحة - تهمة عائشة صالح، وبكامل التنسيق مع تصريحات بعض النواب تكاد أن تحول التهمة إلى (إدانة).. لماذا يمنعون عبد الله مسار - وغيره من النواب - فتح ملف مشروع كهرباء الفولة، بحيث تصبح إثارته لهذا الموضوع عنصرية؟..ولماذا يمنعون عبد مسار - وغيره من النواب - أن يطالب بالتوزيع العادل للكهرباء القومية، بحيث يشمل التوزيع كل ولايات السودان ..؟؟
:: ما يطالب به مسار مشروع، فالأهل بدارفور وجنوب وغرب كردفان يحلمون بمصانع تستوعب طاقت شبابهم التي نجحت في إستيعابها حركات التمرد عندما فشلت الدولة في توزيع الخدمات والمشاريع الإستثمارية بالقسط والميزان، وهذا حلم مشروع .. ويحلمون بمصانع تعلب وتغلف إنتجاهم الوفير - ألبانا كانت أوخضرا وفاكهة ولحوما - إلى أسواق الخرطوم و العواصم الأخرى، وهذا حلم مشروع..ويحلمون بشوارع أسفلت تربط مدنهم وأريافهم بمدن وأرياف البلد، ليفيدوا الناس والبلد ثم يستفيدوا هم بما ينتجون، وهذا حلم مشروع..فأين العنصرية في هذا لطلب المشروع ؟، أم صار صار طالب الحق عنصرياً ما لم يكن الطيب مصطفى وعائشة صالح..؟؟
:: ما يطالب به مسار مشروع ، و من العدل أن تصل الكهرباء القومية إلى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية (أولاً)، وهذا ما لم يحدث منذ تاريخ الإستقلال وحتى يوم إتهام مسار بالعنصرية، فمتى يحدث؟..وعدم تحقيق هذا الحلم هو الذي حول - ولا يزال يحول - عقول الشباب وطاقاتهم من مواقع الإنتاج إلي خنادق الحرب ومدن النزوح، ولكن يبدو أن برلمان عائشة صالح والطيب مصطفى لم يستوعب دروس إنفصال الجنوب و أزمة دارفور .. بتجاهل التخطيط الاستراتيجي، بحيث تكون التنمية شاملة و الخدمات عادلة، يتم تحويل عقول الشباب وطاقاتهم بالولايات والأرياف من مواقع الإنتاج إلي خنادق الحرب ومدن الهجرة والنزوح..!!
:: وما يطالب به مسار مشروع، لأن التوزيع العادل للكهرباء وميزانية الطرق والكباري والسدود وكل عوامل الإنتاج والاستقرار - حين يصطحب موارد الولايات المُعطلة ثم كثافاتها السكانية - كان يجب أن يضع ولايات دارفور وكردفان على رأس القائمة.. أي مناطق الإنتاج الضاجة بالكثافة السكانية هي التي يجب تقديمها في قائمة ( بنية تحتية )، بحيث تساهم بإنتاجها في تعمير مناطق السودان الأخرى.. و مع الكهرباء، على سبيل المثال، لو علم أهل السودان جدوى طريق الانقاذ الغربي لصاموا عن الأكل والشرب (حتى يكتمل)، ولكن قدر السودان منذ الاستقلال أن صناع القرار يجهلون مكامن القوة في بلادهم.. !!

fb