شداد والمشجع المتحول بقلم كمال الهِدي

شداد والمشجع المتحول بقلم كمال الهِدي


11-15-2017, 03:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1510756589&rn=1


Post: #1
Title: شداد والمشجع المتحول بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 11-15-2017, 03:36 PM
Parent: #0

02:36 PM November, 15 2017

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات





[email protected]

· غريب أمر المشجع الذي قرر أن يترك مؤازرة الأزرق ويتحول للمريخ كعشق جديد.
· الغرابة ليست في فكرة التحول نفسها، فمن حق أي مشجع أن يتحول بين الأندية كما يريد.
· لكن ما أثار استغرابي هو السبب الذي دعاه لهذا التحول.
· فقد نشرت بعض الصحف عن المشجع التوم عثمان- الذي أناب عائلة فقيد الأسرة المريخية والرياضة كمال الدين إبراهيم ( الدبيب) في الحديث خلال مراسم العزاء - قوله أن حضور البعثة من المطار للعزاء خفف عليهم الكثير، وأن ما حدث أكد له على مدى الترابط الكبير بين أسرة المريخ وأنه هلالابي لكن ما قدمه المريخ تجاه إبنهم كمال غير الكثير من المفاهيم بالنسبة له ولذلك أعلن على الملأ قائلاً: " غيرت انتمائي الرياضي وأصبحت مريخياً اعتباراً من اليوم، وليكتبوا ذلك في وسائل الإعلام."
· ما دعاني للكتابة حول أمر المشجع المعني هو أنه معلم في المرحلة الثانوية وليس مجرد رجل بسيط ضعيف التعليم.
· كما أنني استغربت احتفاء البعض بمثل هذا التصريح الذي عبر بالنسبة لي شخصياً عن جهل للرجل بثقافة وتقاليد وقيم مجتمعه السوداني الواسع.
· الاحتفاء بتصريحات من هذا النوع يعيدنا دوماً لمساعي صحافتنا الرياضية المستمرة لتشجيع التعصب بين جماهير الناديين وزرع بذور الشقاق ونشر الجهل بين الناس.
· وما يفوت على مشجع لا يفترض أن يغيب عن الصحافة الرياضية إن كانت راشدة فعلاً.
· والشيء الذي فات على المشجع ( المتحول) هو أن ما فعله أهل المريخ تصرف أكثر من طبيعي في مثل هذه المواقف.
· فنحن في هذا السودان ياعزيزي لو أن رجلاً جاء من أقصى أقاليم البلد وأقام في أي من أحياء عاصمتنا دون أن يكون له سابق معرفة بأهل الحي ووافته المنية يمكن أن يحمل أهل الحي الجثمان إلى منطقته القصية ويقيمون هناك بين أهله طوال أيام العزاء.
· هذه ثقافة وتقاليد وقيم سودانية لا علاقة لها بـالـ (صفوة) في المريخ ولا (الأسياد) في الهلال.
· إن أردت التحول للمريخ لأسباب أخرى تخصك فهذا شأنك، أما هذا السبب بالذات فلا يمكن أن يكون مبرراً مقنعاً.
· وعموماً لا أظن أن الهلال فقد الكثير بتحول مشجع إلى النادي الغريم.
· حتى الكاردينال الذي يرأس النادي وينفق عليه، لو أنه اختار غداً التحول لتشجيع المريخ، فليس في ذلك ما يضير الهلال.
· مؤسف أن يفكر معلم مرحلة ثانوية يُناط به تعليم أجيال المستقبل بهذه الطريقة.
· والمؤسف أكثر أن تحتفي صحافتنا الرياضية بمثل هذه الخزعبلات وتفرد لها المساحات والمانشيتات.
· ولا أدري هل يجهل أهل الصحف التي احتفت بانتقال المشجع الهلالي للمريخ لهذا السبب الضعيف تقاليد وقيم مجتمعهم الذين يخاطبون أفراده، أم إنه الإصرار على البيع ولو عبر نشر الجهل بين الناس!

الخوف على شداد
· ما زلت عند موقفي الذي عبرت عنه بمقال حمل عنوان " خوفي على شداد" ،يوم الإعلان عن أن جهات نافذة تدعم ترشيح البروف شداد لرئاسة اتحاد الكرة.
· في ذلك المقال تخوفت من وجود مؤامرة مقصود منها مسح اسم البروف اللامع بجرة قلم واستدراجه للعمل وسط أجواء خانقة تضمن لهم فشله حتى ينتهوا بذلك من هذا الرمز الرياضي الكبير.
· وقتها هناك من استغرب لطريقة قراءتي لما يجري وقال لي البعض أننا لم نصل لمثل هذه الدرجة من التآمر حتى أفترض أن هناك من يسعون بين الناس لتشويه اسم رجل مثل شداد.
· لكن ما شاهدته بالأمس ضمن خبر مصور يجعلني أعيد التأكيد على تخوفي مما قد يُحاك للبروف الذي توقعت في مقالي ذاك أن يحميه ذكاؤه من الوقوع في الفخ.
· إلا أن ما شاهدته بالأمس في الصورة التي ظهر فيها البروف برفقة الدكتور أبو جبل وآخرين وهما يحملان (رُبط الجنيهات) التي قيل أنها وصلت للاتحاد كتبرع من رئيس نادي المريخ كوستي للمساهمة في حل ديون الحكام على الاتحاد.. ما شاهدته ملأني حزناً.
· أساتذة أجلاء مثل البروف والدكتور أبو جبل لم أتوقع أن أراهما يقفان وهما يحملان الأموال على طريقة تجار المواشي في انتظار لقطات (تُقبح) بها الصحف صبيحة اليوم التالي.
· إذا كان لابد من قبول التبرعات بهذا الشكل، ألم يكن من الممكن أُن يُطلب من المتبرع تحرير شيك باسم اتحاد الكرة يسلم للشخص المعني دون كل هذا الضجيج والصور المثيرة للإشمئزاز!
· ثم أن عضو الاتحاد الجديد ورئيس لجنة المنتخبات برقو حدثنا في تصريح لقناة الملاعب يوم فوزهم بمقاعدهم بأنهم يملكون من الأموال ما يكفي ولن يحتاجوا لأي كائن لمساعدتهم في ( شيل الشيلة)، فما الذي استجد ليدفع البروف للقبول بالتبرعات بهذه السرعة!
· ولا يفوتكم أن مثل هذا التبرع يفتح باباً، بل أبواباً واسعة لجدل كبير بإعتبار أن التبرع مقصود بها دفع حقوق الحكام المتأخرة.
· ما يزال خوفي على اسم البروف شداد كبيراً، ولن يزول هذا الخوف إلا بتوفر مؤشرات واضحة وقوية على عكس ما توقعته.