Post: #1
Title: فرعون الجزيرة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 11-08-2017, 02:00 PM
01:00 PM November, 08 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *لعل إيلا في غاية من السعادة الآن.. *وذلك عقب القرار الرئاسي بحل مجلس تشريعي الجزيرة.. *فهكذا هم الدكتاتوريون في كل مكان... وزمان.. *لا يحبون أدوات الديمقراطية من مساءلة... وصحافة حرة... وفصل بين السلطات.. *يحبون فقط أن يُصفق لهم... وتُمجد ذواتهم... ويُسمع لكلامهم.. *ثم تجيء ساعة الندامة لهؤلاء...عاجلاً أم آجلاً.. *فبذلك يخبرنا التاريخ الذي لا يكذب... ولا يتجمل... ولا يتلطف.. *ولا يغطي قبح الحقائق بطبقات الـ(انتر لوك !!).. *من لدن الفوهرر والدوتش، وإلى المهيب والزعيم...في زماننا المعاصر.. *وما تاريخ القائد الملهم - جعفر نميري - منا ببعيد.. *فقد كان يعجبه صياح برلمانه عقب قرار الرياضة الجماهيرية (هذا قرار تاريخي).. *ثم صياحه مرة أخرى بعد إلغاء القرار السابق (هذا قرار تاريخي).. *وأي صياح خلاف هذا كان سيؤدي إلى (الحل !!).. *تماماً كما (سعى) والي الجزيرة إلى حل برلمان ولايته..... ثم (سعد).. *وسعد لسعادته كل الذين هو في نظرهم صاحب السعادة.. *ثم لا يسأل نفسه - أو هم أنفسهم - لماذا هو الوالي الوحيد مفجر المشاكل دوماً؟!.. *مشاكل مع برلمانه... أو بعض وزرائه... أو أبناء ولايته.. *فالمشاكل التي افتعلها بالبحر الأحمر تكاد تكون هي ذاتها التي يفتعلها في الجزيرة.. *فحيثما حل هذا الرجل - كوالٍ - فجَّر الأزمات تفجيرا.. *وحيثما حل لا يجيد سوى تفجير الحناجر (غناءً) على مسارح مهرجاناته الكثيرة.. *وحيثما حل لا يتعدى انجازه تفجير الشوارع للـ(انتر لوك).. *وما من والٍ غيره يُرهق المركز بكثرة مشاكل ولايته... ويصدرها إليه.. *ثم ينتظر دوماً أن ينتصر له المركز ضد (الجميع).. *ضد نواب برلمان ولايته... وضد وزراء حكومته... وضد قيادات حزبه.. *أو بدقيق العبارة : ضد الذين لا يدورون في فلكه منهم.. *فأمثال إيلا ينظرون إلى دواخلهم إعجاباً وتيهاً... لا خارجها إحساساً وتفاعلاً.. *وعند هذا السطر من كلمتنا وصلتني رسالة من بلدو.. *فتذكرت حديثاً لهذا الاستشاري النفساني عن عاهات نفسية لدى كثير من المسؤولين.. *ومنها عاهة (التضخم الذاتي) التي يعاني منها المتسلطون.. *وفرعون المتسلط بلغ تضخمه الذاتي حد تخيل نفسه إلهاً تجري الأنهار من تحته.. *وما يرى الناس إلا ما يُريهم إياه... وهو من يهديهم سبيل الرشاد.. *ومحمد طاهر إيلا بلغ تضخمه الذاتي حد تخيل نفسه والياً لولايتين في آنٍ واحد.. *ولايته السابقة البحر الأحمر... وولايته الحالية الجزيرة.. *مع أنه في كلتا الولايتين لم يتعد انجازه مهرجانات التسوق... و(رتوش) الشوارع.. *بينما (يتواضع) نظيره أحمد هارون وهو ينجز بشمال كردفان.. *ويسعد حتى بمجالسة (ماسحي الأحذية).. *لا (ماسحي الجوخ !!!).
assayha
|
|