باقي (كوز) !! بقلم صلاح الدين عووضة

باقي (كوز) !! بقلم صلاح الدين عووضة


10-27-2017, 03:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1509114764&rn=0


Post: #1
Title: باقي (كوز) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-27-2017, 03:32 PM

03:32 PM October, 27 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*لو كان عثمان هو محمود لعذرناه..
*ولكن الذي بين (الأستاذين) مختلف جداً؛ عثمان ميرغني ومحمود محمد طه..
*فمحمود كان رافضاً الاحتكام إلى قضاء نميري... مبدأً..
*ونعني قضاء ما كان يسمى (العدالة الناجزة)....... تحديداً..
*أما عثمان فهو على النقيض منه يدعو إلى احترام العدالة..
*وسبق له أن احتكم إلى هذه العدالة - ممثلة في المحكمة الدستورية - فأنصفته..
*وأصدرت قرارها بإلغاء توقيف صحيفته (أمنياً)..
*ودائماً ما يدعو إلى إعلاء دولة القانون فوق دولة (السياسة)..
*ولكن حين قال القانون كلمته (ضده) هرب إلى السياسة..
*وسعى إلى استثمار حكم قضائي في حقه استثماراً سياسياً... صاخباً..
*وفعل مثلما يفعل بعض (الصغار) من أجل الكسب الإعلامي..
*الكسب الإعلامي والسياسي والدعائي... داخلياً وخارجياً..
*ونعني بمفردة الصغار صغار السن... والخبرة...والتجربة.... و(الشهرة)..
*وبعض (أجهزتنا) تمنح هؤلاء فرصاً ذهبية... عن جهل..
*ولكن هل صديقنا عثمان ميرغني ينقصه الذي ينقص هؤلاء ليصير مثلهم؟!..
*فكلهم ادعوا (بطولة) تفضيل السجن على الغرامة..
*وكلهم دفعت (جهات) غرامات خروجهم؛ ورضوا بالدفع... و(الخروج)..
*وكلهم ظنوا أن هذه المواقف (الطفولية) تجعلهم أبطالاً وطنيين..
*حتى وإن كانت مواقف مقدوحاً فيها بمعايير أخلاق الوطن..
*ولا شيء (مكَّن) الإنقاذ لنحو ثلاثين عاماً إلا اختلال معايير العمل النضالي..
*فالنضال صار من أجل الكسب الذاتي... لا العام..
*ودبورة نضالية على (الكتف) أفضل من (تكاتف) صامت في سبيل الوطن..
*فالوطن بات يتيم الأبوين؛ حاكمين ومعارضين..
*علماً بأن التكاتف الصامت هذا كان شعار الحاكمين... قبل (التمكين)..
*حين كانوا معارضين... و(صادقين) في مواقفهم..
*أما الآن فإن (عكس) كل الذي كان يميزهم بالأمس... هو ما يميزهم اليوم..
*وقد عزا (كبيرهم) هذا التحول الفجائي إلى عامل الشهوة..
*قال إنهم أضحوا أسرى لشهوات السلطة... والمال...والجاه... و(حاجات تانية)..
*و(حاجات تانية) هذه من عندي... كيلا تُنسب إلى الترابي ظلماً..
*وتشمل (الحاجة) إلى حب الظهور الإعلامي الدائم..
*ولم يبق من ذاك الذي كان يميزهم سوى القليل... لدى القليلين منهم..
*بمعنى أنهم أمسوا (بقايا كيزان)...... يا الجعلي..
*وأيضاً يتوجب علينا أن نُعرِّف الجعلي هذا كيلا تذهب الظنون نحو آخر..
*إنه فتح الرحمن الجعلي... صاحب عبارة (باقي كوزنة)..
*ثم هو نفسه ينسحب عليه هذا التوصيف... ولكن بـ(بقية) أو من غيرها لا ندري..
*وسبب إقحامنا له هنا وصفه لموقف عثمان بعبارة (باقي كوزنة)..
*أو بعبارة أوضح (ما فعله عقب صدور الحكم عليه هو حركات باقي كوزنة)..
*وإن صدق الجعلي فهذه شهادة في صالح الزميل عثمان..
*فلم يبق في كأس ماضيه سوى هذا (الباقي !!!).

assayha