موت مشروع ..!! بقلم الطاهر ساتي

موت مشروع ..!! بقلم الطاهر ساتي


10-27-2017, 02:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1509109252&rn=0


Post: #1
Title: موت مشروع ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 10-27-2017, 02:00 PM

02:00 PM October, 27 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: لكل إنسان مخاوف وتوجسات تسيطر عليه في أوقات مختلفة وبدرجات متفاوتة، ولكن أحياناً ترتفع درجة الخوف والتوجس في البعض لحد الارتعاب، بحيث يعيش الفرد منهم متوجساً وخائفاً - من شئ ما - مدى الحياة، وهذا ما يسمى بال (فوبيا).. ويبدو أن والي الجزيرة الدكتور محمد طاهر ايلا - الوالي السابق للبحر الأحمر - هو فوبيا حكومة البحر الأحمر و واليها علي حامد .. ومن أعراض فوبيا حكومة علي حامد تدمير وتخريب مشاريع حكومة طاهر ايلا بالبحر الأحمر، ومنها ما يلي بالنص : أعلنت حكومة ولاية البحر الأحمر أمس إلغاء برنامج (التعليم مقابل الغذاء) لعدم جدواه اقتصاديا وتعليميا..!!
:: بوعي وعزيمة مجتمع البحر الأحمر، نجح طاهر ايلا في تأسيس هذا المشروع (الملغي).. وهو من أعظم مشاريع البلاد في مجال التعليم والتنمية البشرية، وليس في ولاية البحر الأحمر وحدها..مشروع الغذاء مقابل التعليم، كان يستهدف سنويا أكثر من ( 8000 تلميذ)..وبه تم تقزيم نسبة التسرب في مدارس الريف إلى ما تقارب (الصفر)..ومع ذلك، أي رغم كثافة التلاميذ بالمدارس، بوعي وعزيمة المجتمع كانت نسبة الاجلاس والكتاب في مدارس البحر الأحمر - في آخر عام عهد حكومة طاهر ايلا - (100%)..ولأول مرة في تاريخ التعليم بالبحر الأحمر، تساوت أعداد الطالبات مع أعداد الطلاب في ( إمتحان الشهادة)..علما أن البحر الأحمر كانت من الولايات التي ثقافة مجتمعها ترفض أوتتحفظ على تعليم البنات..!!
:: تصاعدت الأرقام حتى بلغت في آخر سنوات عهد حكومة طاهر ايلا (2 مليار جنيه)، وهي الميزانية المدفوعة - شهريا - لغذاء تلاميذ مدارس كل أرياف البحر الأحمر.. ( مدارس كل أرياف الولاية)، تدفعها لجان المجتمع وخزينة الولاية للجان الأحياء والأرياف وإدارات مدارسها شهريا قبل أن تدفع لوزير التربية والعاملين معهم (رواتبهم)..وبهذا النهج السليم تدنت نسبة التسرب في مدارس الأرياف وتقزمت، وكثيرة هي الحكاوي عن أولياء الأمور الذين يذهبون بالأبناء الي المدراس، ولا تقبلهم إدارات المدارس إلتزاما بالقانون الذي يرفض قبول من هم دون سن السادسة .. فالغذاء مقابل التعليم لم يكن محض شعار تخدع حكومة طاهر ايلا الإعلام والحكومة المركزية، أو كما حال الشعارات التي تطلقها ولايات السودان لتخدع الإعلام والمواطن.. بل كان هذا الشعار ملموساً على أرض الواقع، وتعكسه مشاهد تكدس التلاميذ بمدارس الأرياف ..!!
:: و بالغاء مشروع التعليم مقابل الغذاء، فان حكومة علي حامد ترتكب جريمة في حق مجتمع البحر الأحمر.. وبعد إعلان إلغاء هذا المشروع الناجح، يطرح وض الله إبراهيم وزير التربية والتعليم بالبحر الأحمر البديل قائلاً : الوالي يتبنى الآن سياسة الرجوع لنظام الداخليات القديم)..تأملوا البديل لمشروع الغذاء مقابل التعليم، نظام الداخليات الذي عفا عليه الدهر لإنتشار المدارس في الأحياء والمحليات.. وحتى هذا النظام الموعود - نظام الداخليات - مجرد غطاء مراد به تغطية عجز حكومة علي حامد عن حماية ورعاية مشروع الغذاء مقابل التعليم .. الغذاء مقابل التعليم كان مشروعا يشارك فيه المجتمع حكومة طاهر ايلا بصدق وإخلاص ومحبة.. وعندما عجزت حكومة علي حامد عن تفعيل المجتمع وكسب ثقته، مات هذا المشروع ثم روح الأمل والعمل بالبحر الأحمر ..!!


fb