فوائد التجربتين بقلم كمال الهِدي

فوائد التجربتين بقلم كمال الهِدي


10-26-2017, 09:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1509049954&rn=0


Post: #1
Title: فوائد التجربتين بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 10-26-2017, 09:32 PM

09:32 PM October, 26 2017

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات


[email protected]
خاض الهلال في عطبرة مباراتين قويتين، أُجبر في الثانية منهما على التخلي عن فكرة الخروج ظافراً بالثلاث نقاط كاملة.
فهل استفاد الجهاز الفني في الهلال من التجربتين كما يجب أن تكون الفائدة! لأن هذا هو الأهم.
ظني أن المباراتين أظهرتا الكثير من السلبيات التي يجب أن يقف عندها الجهاز الفني سريعاً وقبل فوات الآوان.
فالهلال الذي شاهدناه في عطبرة لن يستطيع تحقيق أي شيء أفريقياً.
والكلام عن أميرة سمراء سيظل مجرد تخدير وبيع للوهم، إن لم تتم المعالجات السريعة للسلبيات التي ظهرت.
كما لابد من التعامل بموضوعية وشجاعة مع كشف اللاعبين الذي يضم بعض من أهدر فيهم المجلس أموالاً لا يستحقونها.
وبدلاً من استمرار الصرف عديم الجدوى سيكون من المفيد جداً أن يراجع رئيس المجلس حساباته ويوقف نزيف العملات الصعبة ليعيد توجيه هذه الأموال بالطريقة الأمثل.
رأيي الشخصي أن الهلال لم يعد بحاجة للحارس الأجنبي مكسيم بعد أن وقف الجميع على الأداء الجيد للحارسين جمعة ويونس.
لفت نظري الحارس يونس منذ أول دقائق المباراة بتصديه الممتاز لكرة كانت في طريقها لسقف المرمى.
وبما أن تلك التصويبة جاءت في وقت مبكر وباتجاه حارس يشارك لأول مرة كأساسي في الموسم كان من الممكن أن تربكه لو كانت لديه أقل شكوك حول قدراته.
لكن العكس هو ما حصل، حيث تصدى لها يونس بطريقة أكثر من رائعة لتساهم في ثباته أكثر بعد ذلك.
وبما أن جمعة أثبت وجوده في أكثر من مباراة، لا أرى داعياً للاحتفاظ بحارس أجنبي يكلف خزينة النادي الكثير من الأموال.
والحكمة والإدارة الرشيدة تقتضيان أن يستفيد الهلال من الأموال التي تُدفع لمكسيم في تمويل صفقة مهاجم من طراز رفيع يعرف طريق المرمى بأقصر الطرق.
وفي الدفاع بدت مشكلة ومعاناة الدفاع واضحة في أكثر من مباراة كان آخرها لقاء الأمل.
ولا يمكن أن أتناول أمر معاناة مدافعي الهلال دون الإشارة للتحفظات الشديدة حول أداء المحترف الغاني أوتارا.
فقد ظن الكثيرون أن أوتارا فريد زمانه وأنه قادر على اللعب حتى في برشلونة (ب).
لكن من واقع مشاهداتنا المتكررة له في الأيام الماضية لاحظت شخصياً أنه يقع في العديد من أخطاء التمرير.
كما أنه لاعب كثير المخالفات.
ولا أظن أن هاتين يمكن أن تكونا بعضاً من صفات المدافع المتفرد.
صحيح أن أوتارا أفضل مدافعي الهلال حالياً، لكنه يجب أن يكون كذلك لكونه مجلوب بالدولار.
ومن واقع مشاهدتنا لمدافع فريق الشباب سفاري، نستطيع القول أنه يمكن أن يتفوق على أوتارا لو وجد نفس الفرص وحظي بذات الاهتمام.
ما أود قوله في هذه الجزئية أن أوتارا ليس مدافعاً مكتملاً، وتظل خانة قلب الدفاع في الهلال بحاجة للمراجعة.
وما زلت على إصراري بأن يمنح الجهاز الفني المزيد من الفرص للاعبين الصغار.
ونعيد ونكرر أن توزيع الفرص لهم بالقطارة لن يجدي نفعاً.
ويخطيء من يظن أنهم سوف يتطورون من خلال منح الواحد منهم خمس أو عشر دقائق في مباراة والتي تليها قبل أن يعود كصديق للدكة لعدد من المباريات، وهكذا دواليك.
فقد شاهدنا الثعلب يلعب لشوط كامل أو عشرين دقيقة، قبل أن تتناقص دقائق مشاركته.
ورأينا وليد علاء الدين كلاعب أساسي في مباراتين أو ثلاث، قبل أن يختفي عن الأنظار مجدداً.
ومُنح شلش الفرصة لدقائق أكثر في مباراة لتقل هذه الدقائق في المباراة التي تلتها.
في حين أن محترفين أجانب تم جلبهم بالعملات الحرة العزيزة في بلدنا لا يؤدون كما يجب، لكنهم ينالون فرصاً أكبر.
الطبيعي والمنطقي هو ألا تشرك محترفاً أجنبياً إلا إذا كان جاهزاً وقادراً على احداث الفرق في أي وقت.
لكن طالما أصبح المحترف الأجنبي في حال مشابه للاعب المحلي واحتاج لبعض الفرص والمشاركات المتكررة لاثبات ذاته، فالأولى بالمشاركة في هذه الحالة هو اللاعب الوطني.
في الهجوم يبدو أن اللاعب محمد موسى ليس بذلك المهاجم الذي عول عليه الكثيرون.
فهو يكثر من الرجوع بالكرة إلى الوراء.
كما يكثر من ارتكاب المخالفات.
وبالإضافة لذلك يقوم محمد موسى بحركات تذكرني بمهاجم الهلال السابق تراوري.
فقد كان تراوري كثير الانصراف لتعديل الشورت في أوقات يتوقع منه فيها أن يشاكس المدافعين ويشتت تركيزهم بالحركة الجادة.
ذات الشيء رأيته يتكرر مع محمد موسى.
والاختلاف الوحيد هو أن تراوري كان ينشغل برفع الشورت إلى أعلى، بينما ينشغل محمد موسى بسحب الشورت إلى الأسفل وكأنه في عرض أزياء وليس ملعب كرة.
الطريقة التي يلعب بها كاريكا الأكبر سناً فيها جدية أكثر مما لدى محمد موسى.
نخلص من ذلك إلى أن الهلال يحتاج لمهاجم قناص يصب جل تركيزه على الحركة بالكرة وبدونها، بدلاً من الانصراف لمثل هذه الأمور.
والملاحظ أن شلش كلما وجد الفرصة يلعب باجتهاد وجدية كبيرة، لكنه يحتاج لبعض الوقت لكي يثبت أقدامه ويتعلم كيفية الاستفادة من الفرص التي تلوح له داخل الصندوق.
بصورة عامة يحتاج فريق الكرة في الهلال لمراجعات سريعة وأرجو أن تمنح الفرصة كاملة للجهاز الفني للقيام بها وفقاً للنظرة الفنية الخالصة وبعيداً عن أي مؤثرات خارجية، لو كنا فعلاً نتطلع لمشاركة أفريقية ملفتة هذا الموسم.