Post: #1
Title: شارع (النيلة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-23-2017, 02:19 PM
01:19 PM October, 23 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *وهو التوصيف الأفضل بدلاً من شارع النيل.. *أو قبل الجهود الجارية الآن لتصفية الشارع من شوائبه المتكاثرة.. *شوائب الخرشة... والفياجرا... والتحرش... و(السينما).. *وكل الشوائب هذه مرتبطة بستات الشاي... سبب التاء (المربوطة) بآخر النيل.. *أما مفردة (سينما) فهي اصطلاح مهذب لشائبة حديثة.. *أو ربما هي قديمة وعلمي بها هو الحديث... و تعني (الشراب مع الفرجة).. *وتُضمَّن قيمة الفرجة السينمائية هذه في قيمة المشروب.. *وكنت أشرت إلى ظواهر شارع النيل السالبة هذه في كلمة سابقة.. *سابقة لكل الذي يحدث فيه هذه الأيام من تطهير.. *وهذا التطهير يجري تحت سمع وبصر و(غيرة) شرطة ولاية الخرطوم.. *فهي تستحق شكراً (مستحقاً) على هذا التنظيف المتواصل.. *والذين يعارضون من أجل المعارضة - وخلاص - لا يهمهم هذا (التلوث النيلي).. *أو لا يهمهم ما دام تنظيفه يأتي من تلقاء جهة يرونها حكومية.. *وكأنما الشرطة تنظف هذا الشارع من أجل أن (يتفسح) فيه أهل الحكم وحدهم.. *ومن أجل أن (تُفحط) فيه سيارات أبنائهم... على راحتها.. *ومن أجل أن يمارس فيه قادة المؤتمر الوطني - وحلفاؤهم - رياضة المشي.. *وينسون أن متنزهات شارع النيل شعبية... وليست صفوية.. *وأن الظواهر التي تحاربها الشرطة فيه تتأذى منها الأسر الكريمة كافة.. *وأن (السينما) مخصصة لرواد الترسو..... لا اللوج.. *وأن أصحاب العربات المظللة يجدون فيه مأوىً ظليلاً لإشباع غرائزهم المظلمة.. *وأن الحكومة - باختصار- لا يعنيها هذا الشارع في قليل أو كثير.. *اللهم إلا في حالة تحوله من وكر رذيلة إلى وكر سياسة.. *هذا فضلاً عن أن ظاهرة ستات الشاي نفسها لا تُوجد في أية دولة أخرى.. *وفي كلمتنا تلك طالبنا بتخصيص أماكن (محترمة) لهن.. *أو للمحترمات منهن ؛ اللائي يعلن أسراً... ولا يسعين وراء الربح (الحرام).. *أماكن في هيئة أكشاك (سياحية)... تخضع للرقابة.. *وهذا ما أظن أن شرطة ولاية الخرطوم تسعى إليه عقب فراغها من التطهير.. *بل إن خطوتها هذه تأخرت كثيراً... إلى أن استفحلت الظواهر.. *ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً.. *وبما أن هذا الذي يجري جرى قلمنا به - قبلاً - فمن (المنطق) أن نجري معه.. *وأن نشكر أفراد الشرطة المنبرين لهذه المهمة فرداً... فرداً.. *ونشكر مدير شرطة الولاية اللواء حقوقي إبراهيم عثمان عبد الرحيم.. *وكذلك مدير شرطة محلية الخرطوم العميد علي محمد عثمان.. *وأيضاً الناطق الرسمي العقيد الدكتور حسن التجاني.. *ومبروك لكل كارهي شوائب شارع النيل زوالها إلى غير رجعة.. *ومبروك للنيل زوال (التاء !!!).
assayha
|
|