Post: #1
Title: مكافحة الجلافة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-22-2017, 03:56 PM
02:56 PM October, 22 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*انضمت لقائمة مفردة (مكافحة) أخت جديدة.. *ولا علاقة لها بالفقر ولا التصحر ولا المخدرات ولا- من غير مؤاخذة - (الفساد).. *هي مكافحة تستهدف (صميم) الإنسان السوداني نفسه.. *تستهدف منابع شعوره... وسلوكياته... وانفعالاته... والفاظه و(الملافظ سعد).. *ولكن هذا السعد ليس لكثيرين منا نصيب منه... وأعني الرجال.. *فمنابعنا هذه تضخ أنهار مشاعر وأفعال وألفاظ في قوة اندفاع تيار نيلنا الأزرق.. *فهي تنطلق (خاماً) عشوائياً غير مشذب بأدوات الإتيكيت.. *سواء في تعاملنا مع بعضنا البعض كرجال... أو عند تعاملنا مع النساء.. *وأعني الزوجات تحديداً... بما أنهن الأكثر عرضةً للجلافة.. *والفضل في ضم هذه المفردة إلى قائمة (مكافحة) هو الطبيب النفسي علي بلدو.. *وفي رواية أخرى: المستشار ،والكاتب ،والسيناريست...النفساني.. *فقد أنشأ مفوضية - عفواً أكاديمية - لمكافحة الجلافة..... لا الفساد (بعيد عنكم).. *وهي أول مدرسة من نوعها بالسودان... وقد لا تكون الأخيرة.. *فمن المؤكد حال (نجاحها) سنرى استنساخاً لفكرتها... كعادتنا في المحاكاة.. *وأعني نجاحها المادي... أما نجاحها الدراسي فمشكوك فيه.. *فقابليتنا لتعلم أصول الإتيكيت مثل قابلية حكامنا لتعلم أصول الديمقراطية.. *ومثل قابلية برلماناتنا لتعلم أصول العمل البرلماني.. *ومثل قابلية رؤساء أحزابنا لتعلم أصول التداول الرئاسي الحزبي.. *ومثل قابلية (مستجدي) النعمة - والمناصب - عندنا لتعلم أصول التواضع.. *وعدم القابلية الأخيرة هذه ذات صلة بالجلافة.. *بل تستوجب على بلدو أن يخصصها كمادة دراسية... أو يخصص لها مدرسة.. *ثم يخصص لها دروساً إضافية مكثفة...في كلا الحالين.. *وخلال الأيام الفائتة استوقفتني هذه الظاهرة بشدة... وحرت في تشخيصها.. *وذلك عن تجارب شخصية... أراد لها القدر أن تأتي تباعاً.. *ثم تسبق إعلان عزيزنا بلدو عن نيته في إنشاء مدرسة لمحو أميتنا الإتيكيتية.. *فلدواعٍ مختلفة هاتفت نفراً من رموز المجتمع... أو راسلتهم.. *بمعنى أرسلت رسائل نصية (تعريفية) لمن يجهلون رقم هاتفي منهم.. *فكانت (النتائج) مدهشة ؛ سواء نجاحاً إتيكيتياً... أم سقوطاً.. *وسأكتفي هنا بذكر نماذج من الناجحين بجدارة... وستر الساقطين بامتياز.. *فقد رجع إليّ بكل أدب الوزير د. محمد يوسف الدقير.. *وهو ليس من مستجدي المناصب... ولا من مستجدي (دكتوراة) زماننا هذا.. *ورجع إليّ بكل بشاشة وكيل الصحة السابق د. كمال عبد القادر.. *وهو أيضاً ليس مستجد منصب... ولا نعمة... ولا شهادات (المال) في الطب.. *بل هو حائز على الزمالة الملكية في مجال تخصصه.. *ورجع إليّ بكل تواضع صاحب فكرة مدرسة الإتيكيت نفسه... د. علي بلدو.. *وبلغ من تواضعه حد مخاطبتي بكلمة (أستاذي).. *ويا أستاذي: لا تنس جلافة (المخلوعين) بالمناصب... والنعمة... وشهادات الغفلة.. *إن استطعت إليهم سبيلا !!!
assayha
|
|