إسرائيل اخطر وأوحش أنواع الاستعمار الاستيطاني ومصيرها إلى الزوال بقلم د. غازي حسين

إسرائيل اخطر وأوحش أنواع الاستعمار الاستيطاني ومصيرها إلى الزوال بقلم د. غازي حسين


10-21-2017, 05:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1508604346&rn=0


Post: #1
Title: إسرائيل اخطر وأوحش أنواع الاستعمار الاستيطاني ومصيرها إلى الزوال بقلم د. غازي حسين
Author: د. غازي حسين
Date: 10-21-2017, 05:45 PM

04:45 PM October, 21 2017

سودانيز اون لاين
د. غازي حسين-
مكتبتى
رابط مختصر



منذ اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وتأسيس اسرائيل وتهويد فلسطين ومدينة القدس مدينة الإسراء والمعراج ، لم تنعم بلدان الشرق الأوسط بالهدوء الاستقرار والسلام.
لقد خلقت الدول الاستعمارية شيطاناً شيطن المنطقة ونشر فيها الحروب التوسعية والمجازر الجماعية، والتطرّف الديني اسمه إسرائيل أي كيان الاستعمار الاستيطاني اليهودي العنصري والإرهابي.
جاءت إسرائيل من وراء البحار لحل المسألة اليهودية في أوروبا على حساب حقوق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين باستغلال اللاسامية والنازية والتعاون معهما والهولوكوست النازي لتبرير النكبة المستمرة والهولوكوست الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني .
خلقت الدولة الاستعمارية والصهيونية العالمية بتواطؤ الإمارات والممالك التي أقامتها بريطانيا وتحميها الإمبريالية الأمريكية إسرائيل لتدمير وتفتيت وتقسيم بلدان الشرق الأوسط ، ونهب ثرواتها الطبيعية وعرقلة تطورها والقضاء على الوحدة العربية .
اقتسمت الدول الاستعمارية الأوروبية في سايكس بيكو أملاك الإمبراطورية العثمانية وفتتوا بلاد الشام ، وفصلوا في مؤتمر الصلح في قرساي الجزء الجنوبي من سورية (سورية الجنوبية) أي فلسطين عن سورية الأم، وقرروا تحقيق وعد بلفور بوضع فلسطين في مؤتمر سان ريمو للحلفاء عام 1920 تحت الانتداب البريطاني شريطة تحقيق وعد بلفور أي تأسيس إسرائيل .
قامت إسرائيل على إدعاءات ومزاعم توراتية وأكاذيب صهيونية ودعم استعماري ، وولدت بالحرب وتعيش على الحرب، وهي المكان الأخطر لليهود في العالم ، وفشل الحل الصهيوني المعتمد على القوة فشلاً ذريعاً، وسيجلب لها إيمانها بأنّ القوة هي الحل مصائب كبرى حتى زوالها، وتلاحق اللوبيات اليهودية وإسرائيل الفلسطينيين والعرب المسلمين في أمريكا وأوروبا ، وتتخاذل الحكومات العربية والسلطة الفلسطينية في الدفاع عن مواطنيها.
وأدّى قيام الشراكة الأمنية بين إسرائيل والمملكة السعودية إلى إخراج العلاقات بين البلدين من السرية إل العلنية لتحقيق التطبيع الجماعي ولمواجهة المقاومة الفلسطينية وحزب الله وإيران بقيادة إدارة ترامب اليهودية، وتحوّلت العديد من الدول العربية إلى دول غير معادية لإسرائيل ، وهي دول الخليج والدول التي وقّعت اتفاقات لإذعان في كامب ديفيد ووادي عربة والسلطة الفلسطينية التي وقّعت اتفاق أوسلو، ويتوجه نتنياهو إلى الدول العربية والرباعيتين الدولية العربية وجامعة الدول العربية برئاسة أبو الغيط سيء الاسم والصوت والصيت الذي زار إسرائيل عدة مرات لتطبيع العلاقات معها، وأدّت زيارات بندر بن سلطان وتركي الفيصل وأنور عشقي وزيارة رؤساء الموساد إلى الرياض إلى تطوير العلاقات بين آل سعود وحكومة نتنياهو أكثر الحكومات فاشية وعنصرية واستعمارية في تاريخ إسرائيل .
وأخذ نتنياهو يطالب علناً بتسوية مع الدول العربية أولاً تستثني حتى السلطة الفلسطينية الهزيلة، وأعلن مراراً وتكراراً أنّ تحقيق التسوية مع العالم العربي كفيلة بتحقيق التسوية مع الفلسطينيين .
وبالتالي يخطط للاستقواء بدول الخليج لإجبار قيادة منظمة التحرير التوقيع على الحل الإسرائيلي لقضية فلسطين بتصفيتها وإنهاء الصراع واعتراف الدول العربية الجماعي بالعدو الإسرائيلي وتطبيع العلاقات معه.
وكشفت الصحافة الإسرائيلية والعالمية التعاون الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل ودول الخليج ، وأصبحت دول الخليج حتى غير جادة بتنفيذ المبادرة العربية ولكنها جادة في تطوير علاقتها ومصالحها المشتركة مع إسرائيل ومنها مواجهة إيران وحركات المقاومة .
وزعم نتنياهو أنّ إسرائيل لا تمارس الاحتلال ولا تحتل أي شبر أجنبي ، وأعلن في مؤتمر الدبلوماسية الذي نظّمته صحيفة جيروزاليم بوست في 14/11/2016 أن حكاماً عرباً باتوا يحمّلون عباس مسؤولية فشل الجهود الهادفة لحل الصراع مع إسرائيل، وأكّد بغطرسة وحقارة منقطعة النظير أنّ المطالبة بتفكيك المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة تمثّل دعوة للتطهير العرقي.
ويرفض الاستعماري والكذّاب نتنياهو التنازل عن سنتمتر واحد من الضفة الغربية التي يعتبرها أرض يهودية محررة وليست محتلة .
ووافق نتنياهو على نقل مستعمرة عمونة إلى أرض خاصة لفلسطينيين غائبين بموجب قانون الغائبين غير الشرعي الذي سنّته إسرائيل غير الشرعية التي اغتصبت فلسطين العربية بقوة السلاح .
وأعلن الاستعماري والعنصري والكذّاب نتنياهو بتاريخ 14/06/2009 في خطابه بجامعة باريلان على خلفية خطاب أوباما بجامعة القاهرة قبوله بقيام الدولة الفلسطينية ، وحل الصراع على أساس رؤية الدولتين بشرط أن تكون الدولة منزوعة السلاح والاعتراف بيهودية الدولة ، وأن تصبح القدس بشطريها المحتلين عاصمة لإسرائيل، وحق دولة الاحتلال في النمو الطبيعي بالمستعمرات اليهودية داخل الضفة الغربية ، ويحدد وضعها في المفاوضات النهائية ، وشطب حق العودة اللاجئين إلى ديارهم .
ويعتبر الاستعمار الاستيطاني اليهودي سبباً أيديولوجياً واقتصادياً واجتماعياً لظهور الأبارتايد الإسرائيلي، فالاستعمار يهدف إلى تسلّط شعب أو بلد آخر على شعب أو بلد آخر ، فسيطر الأوروبيون حتى منتصف القرن العشرين على بلدان عديدة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، انتهت جميع أشكال الاستعمار وأنظمة الحكم العنصرية وتم القضاء عليها باستثناء إسرائيل .
استخلص المؤسسون الصهاينة من التعاليم التوراتية والتلمودية والنظريات العنصرية في أوروبا الأعمدة العنصرية الأربعة للصهيونية وللكيان الصهيوني وهي :
1) التفوق العنصري .
2) التمييز العنصري .
3) التعصّب العنصري .
4) الفصل العصري .
وانطلقوا من أسطورة الشعب المختار والشعب اليهودي العالمي ، وتعاونوا مع الدول الاستعمارية وألمانيا النازية والحركات اللاسامية ، واستغلوا معزوفتي اللاسامية والهولوكوست وبالغوا جداً جداً جداً بهما ، واستخدام القوة والحروب العدوانية والمجازر الجماعية لإقامة إسرائيل في فلسطين قلب الوطن العربي .
وتجسّد إسرائيل أخطر وأوحش أنواع لاستعمار الاستيطاني والأنظمة العنصرية والإرهابية والأبارتايد الإسرائيلي على كوكب الأرض ومصيرها إلى الزوال