يسلم شباب أرقو حيثما كانوا..!! بقلم حيدر احمد خيرالله

05:18 AM October, 21 2017

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا .. وطن





*رحم الله خالي بكري إدريس مسند ، الذى رحل عن دنيانا نهار الجمعة الرابع من نوفمبر 2016، بعد معاناة مع المرض ، ومعاناة مع علاج غسيل كليتيه ، وقد كان يهرول يومين فى الأسبوع ليلحق بدوره فى الغسيل بدنقلا ، ثم إستبشر الجميع خيراً وهم يحضرون إفتتاح مركزاً للغسيل بمستشفى البرقيق ، فاختصرت له المسافة ، فتحول للغسيل بالبرقيق ، ووسط المكابدة وأعطال الماكينات ، التي صادفت غسلته الاخيرة ليكون الفارق بين اخر غسيل يوم الخميس فقضى بضعة ساعات بعدها وسقط مبكيا عليه ، فما بين متجره وبيته كان الحد الفاصل بين الحياة والموت , استفز غيابه المريب شيب وشباب مدينة ارقو التي عرفها التاريخ والسياسة والادب والفن والخير والجمال وعرفت بأنها مدينة تصنع الحياة عبر تاريخها الممتد لآلاف السنين الخوالي والتي تشهد عليها مخلفات الاثار الكوشية فقد عاشوا ملوكا بل الهة , وهذه الجينات الممتده بسبيل من ذاك الإرث العظيم .

*كان رحيل الفقيد الغالي هو الحافز القوي الذي قام به شباب ارقو الكبرى فقد بدأوا في ملحمة مركز الكلي بأرقو كتحدي تاريخي بدا العمل به يوم 9 يناير 2017 م في مسيرة ادهشت الجميع تسعة أشهر حولت الحلم الي حقيقة لتهدأ روح بكري ادريس مسند في مرقدها فقد رفع شباب ارقو النداء وهم يؤمنون بأن لا مستحيل تحت الشمس وانهم غير مستعدين لان يفقدوا كل يوم بكري جديد فولدت عندهم الارادة القوية في ان يقوم مركز غسيل الكلى وبالامس كان الافتتاح التشغيلي لاول مريض بحضور السيد نائب الوالي ووزير الصحة بالولاية الشمالية والدكتور محمد سابق مدير مراكز الكلى القومي بالسودان ومعتمد محلية البرقيق , فان دفتر الانجاز هذا يظل وساما صنع من معادن التحدي وضمخ بعبير الارادة بأن كل شئ ممكن اذا صدق العزم وجد الجد ودقت ساعة العمل يوم 18 اكتوبر 2017م يسجل في التاريخ اسما لمجد شباب ارقو الذي اذا وعد اوفى ..ولله دركم .

*عندما بدأ الاساتذه حافظ القوصي وزكريا رمضان مسند وبقية رفاقهم الأشاوس بمخاطبتنا بالفكرة في ان يقوم مركز غسيل الكلى بأرقو كتبنا علي هذه الزاوية فورا داعمين ومناصرين للفكرة لكن الذي ادهشنا واخجلنا واشعرنا بضآلة الدور الذي قدمناه ,قياساً بجهود هؤلاء الفتية وهم ينجزون بسرعة ملفتة ماعزموا عليه ،بهمة عالية وعزيمة لاتعرف الخور حتى قام المركز قوياً فتياً, وعندما ابلغونا باستقبال اول مرض للغسيل في الافتتاح التشغيلي خبطنا يدا بيد وهتفنا برافو عليكم الان تهدأ روح خالي بكري ادريس مسند في مرقدها , شكرا لكم لانكم علمتمونا معنى ان نتضامن لإنجاز جلائل الاعمال يسلم شباب أرقو حيثما كانوا .. وسلام يااااااااوطن

سلام يا

(وسط غموض وتكتم إلغاء المؤتمر العام للحركة الاسلامية) خيراً فعلوا من فعلوا , هو لسه في حركة اسلامية ؟ ياخ بطلوا حركات وخراب طائرات .. وسلام يا..

الجريدة السبت 21/اكتوبر/2017م