الاستثمار في الزراعة والمياه الجوفية في السودان بقلم د/ أبو القاسم الجرافي

الاستثمار في الزراعة والمياه الجوفية في السودان بقلم د/ أبو القاسم الجرافي


10-19-2017, 10:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1508449790&rn=0


Post: #1
Title: الاستثمار في الزراعة والمياه الجوفية في السودان بقلم د/ أبو القاسم الجرافي
Author: ابو القاسم الجرافى
Date: 10-19-2017, 10:49 PM

09:49 PM October, 19 2017

سودانيز اون لاين
ابو القاسم الجرافى-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



أرجو أن ألفت نظر كل من يهمه الامر في السودان الي الحقائق العلمية الأتية:-
1- ان الاستثمار الذي بدأ بألاف الأفدنةلا نتاج الاعلاف للتصدير ويتوقع ان يتواصل في الاراضي الشاسعة التي تقدر بأكثر من عشرة مليون فدان في الولايات الشمالية ينفذ اعتمادا علي المياه الجوفية .
2- ان هذه المياه الجوفيةمحدودةولا تتجددلأ نها(fossil water)لغياب الأمطار لأ كثر من خمسه عقود وستظل كذلك في المستقبل ولاتكفي الا كمياه للشرب لسكان المدن والقرى في الولايات الشمالية وهى بذلك ضمان لاستمرار الحياه في تلك المناطق في المستقبل
لقد صرحت العديد من المؤسسات العلميةالعالمية التي تعني بالتغير المناخي كالمعهد الدولي للتنميةالمستدامة بان الزراعةالحالية في الدول الأفريقية التي تقع جنوب الصحراء ستتقلص بمعدل 50%نتيجه لشح المياه ابتداء من 2020

3- ان بعض المؤسسات العلمية تنصح دولا كالسودان بوقف استعمال المياه الجوفيةلأغراض غير مياه الشرب وتقترح بعضها انشاء شبكه اضافيه من نهر النيل في كل المدن التي تقع علي ضفاف النيل لتوزيع مياه النيل للأغراض الأخرى غير مياه الشرب (دون تكلفة تنقيتها) وذلك للحفاظ علي المياه الجوفية للأجيال القادمة التي ستعاني من شح خطير في المياه
4- ولذلك المطلوب من المؤسسات الحكوميةالمتخصصة في المياة الجوفية القيام بالقياسات الضروريةاللازمة لمعرفة كمية المياة الجوفيةالموجودة ground water)
Budgetوتقبيم الاستهلاك السكاني والزراعي المتوقع فيها جراء انشاء أي مشروع قبل البدء بمثل هكذا مشروع
ولاشك انه في الامكان ري هذه المشاريع الاستثماريةالكبيرة علي الاخص تلك التي تنتج الاعلاف للتصدير من مياه النيل ويا حبذا اذا خصص جزءا من انتاجها للاستعمال داخل السودان لإنتاج اللحوم والألبان
5- لابد من لفت نظر المسؤولين في الدولة ان مثل هذه المشاريع الاليه الضخمة التي تصل مساحاتها الي الاف الأفدنةلا تروي في أي مكان في العالم من المياه الجوفية وانما تروي من مياه الامطار ولأتنشئ الدول التي تعاني من شح في الامطار مثل هذه المشاريع التي تستهلك كميات مهولة من المياه
اضف الي ذلك ان القوانين السودانيةلا تسمح بأنشاء أي مشروع قبل دراسة علمية للأثرالبيئي ولا بد للتصديق من كل الجهات المعنية التي يجب أن تتأكد من عدم وجود ما يمنع قيام المشروع الأمر الذي لم يحدث قبل الموافقة علي هذه المشاريع التي بدأت الانتاج بالفعل والا لكان قد سبق التصديق بأنشائها دراسة علميه لكميه المياه الجوفية المتاحة مقارنة بالاستهلاك المتوقع والتأكد من عدم الاضرار بحقوق الاجيال القادمه.

• جبولوجى سابق بالامم المتحدة