وطني يؤلمني (2_5) بقلم الطيب محمد جاده

وطني يؤلمني (2_5) بقلم الطيب محمد جاده


10-06-2017, 11:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1507328064&rn=0


Post: #1
Title: وطني يؤلمني (2_5) بقلم الطيب محمد جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 10-06-2017, 11:14 PM

10:14 PM October, 07 2017

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر



في سلسلة مقالاتي عن وطني المشلول وبعد رفع العقوبات الوهمي جفي قلمي وبحه صوتي ولا حياة لمن ننادي لمن سأكتب وماذا اكتب.. لا أدري..؟ هل اكتب عن الوطني الحزين أم عن مأساة المواطن السوداني أم عن نفاق الساسة ، تعج الساحة السودانية اليوم بمشاكل من المستحيل حلها ، أحاول كتابتها وعندما أمسك قلمي بيدي تذوب معه حروفي وتتلاشى كلماتي من بين سطور الورق تتحول إلى سراب كيف لي أن اكتب و بماذا أبدا..! الكل يرى كتاباتي في الصحف والمواقع الإلكترونية وهي عبارات صادقة تجاه وطني أكتبها بكل صدق وأمانة بل أحسها في نبضات قلبي أكاد ألمسها حزن وآسى تنزل من عيني مع قطرات دمعي تذوب من حرارتها على وجنتي ، تعبت من ليالي السهر تعبت وتعب قلمي من تسطير حال وطني الذي يؤلمني لوحدي ، فكيف لي أن أتجاهل مأساة وطني و أحاسيسي فقد سلب منها أغلى ما تملك وأعياها الشوق والحنين للرجوع إلى الوطن فقد أصبحت أسلب وأقتل دون أن أشعر . قد اكتب وأكتب لأخرج ما بداخلي ولكن .....؟ لا أعرف هل أنا في حلم أم في شئ من الخيال أم هذا واقعي الذي أعيشة أنا لوحدي أريد أن أشكو حالت وطني ولكن إلى من...؟ أريد أن أشكو مأساة شعبي ولكن إلى من...؟ فصمتت الكلمات ووقف القلم عاجزاً عن التعبير وأبى الكتابة وانكسر... و لم يكمل ما بقي من جمل وبقت حروفي في الأسر... وبقت الفرحة نور بلا أمل فأيقنت حينها أن كل الأبواب قد قفلت وان الدولة السودانية مستحيل أن تعيش في وحدة متجانسة فرفعت يدي في جوف الليل وصرخت صرخة الم ودموعي فوق خدي صرخة الم أتوسل بها إلى الله صرخة تائه بين ضياع الوطن ومأساة الشعب .
الطيب محمد جاده