التمكين على (أصولو)! بقلم عبدالحميد عوض

التمكين على (أصولو)! بقلم عبدالحميد عوض


10-04-2017, 05:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1507092919&rn=0


Post: #1
Title: التمكين على (أصولو)! بقلم عبدالحميد عوض
Author: محمد عبد السلام
Date: 10-04-2017, 05:55 AM

04:55 AM October, 04 2017

سودانيز اون لاين
محمد عبد السلام-
مكتبتى
رابط مختصر




* الصحافة الموالية للجبهة الإسلامية أدت دوراً جوهرياً في فترة الديمقراطية الثالثة، حيث اُستخدمت منصة لانطلاق الهجوم على النظام الديمقراطي، وترصدت أخطاء حكومة الصادق المهدي خاصة المرتبطة باستغلال النفوذ أو الفساد أو المحاباة في الوظائف والخدمات، ونجحت في نهاية المطاف في تهيئة المسرح للذراع العسكرية للجبهة لتنفيذ انقلاب يونيو 89.
* بعد الإنقاذ، وقف الصحفيون الموالون للجبهة في صف (قصير) للحصول على مكأفاة ما بعد الخدمة التي أجادوا فيها الدور المرسوم لهم، ولم تقصر حكومتهم معهم، فقد مكنت معظهم ببذل الوظائف يميناً وشمالاً ويكفي فقط ولاؤهم.
* صحيفة (الراية) لسان حال الجبهة، فقط على سبيل المثال:
- أول رئيس تحرير لها هو مهدي إبراهيم. وبعد الإنقاذ تمكن سفيراً ووزيراً ومستشاراً.
- ثاني رئيس تحرير، جمال الدين عثمان، غنم منصب مدير التلفزيون قبل أن يختفي عن الأنظار، أما مدير تحرير (الراية)، أمين حسن عمر، فغير الوزارات التي تقلدها، ظل هو المرجعية الأساسية في الشأن الإعلامي ينظّر فيه ما شاء له من تنظير.
* بابكر حنين، أول سكرتير تحرير للصحيفة، بعد الإنقاذ شغل مناصب قيادية في التلفزيون قبل أن يذهب ملحق إعلامياً بالقاهرة، وحالياً لم يتردد وزير العدل في تعيينه مستشاراً إعلامياً له.
* سليمان عبد التواب خلف حنين في سكرتارية التحرير في صحيفة (الراية)، وبعد الإنقاذ عُيِّنَ في وزارة الخارجية وتدرَّج في تمكينه حتى وصل درجة السفير.
* العبيد أحمد مروح الذي كان ضيفاً أمس الأول على سودانية 24 متحدثاً عن سيرته وحديثه عن (بيت العزابة)، وهو الذي دفعني لكتابة هذه الزاوية، فقد خدم سكرتير تحرير تنفيذي لصحيفة (الراية)، عُيِّنَ بعد الإنقاذ في إعلام اللجنة السياسية و(حتات تانية)، ثم صار الأمين العام لمجلس الصحافة ثم ملحقاً إعلامياً بدبي، ومنها عاد للسودان ليجمع بين وظيفتين في آن واحد، أمين عام مجلس الصحافة وناطق رسمي باسم الخارجية، وأخيراً استقر سفيراً في تونس (دقر يا عين).
* رئيس القسم السياسي في صحيفة (الراية)، الأستاذ ماجد يوسف تدرج في التمكين بوزارة الخارجية وهو الآن سفير السودان في أريتريا. ومن القسم السياسي أيضاً محمد سيد أحمد المطيب الذي ذهب للقاهرة ملحقاً إعلامياً. أما أبوبكر الصديق الذي ترأس قسم الأخبار فهو سفير للسودان في غانا الآن. ومن مُحرِّري قسم الأخبار اللواء أمن محمد أحمد دنقل، وعماد سيد أحمد السكرتير الصحفي الأسبق لرئاسة الجمهورية؛ وحالياً يعمل ملحقاً إعلامياً في دبي.
* يس إبراهيم، وعادل عبد الرحمن كانا مسؤولين عن المنوعات في (الراية)، الأول مُكِّنَ في التلفزيون؛ وحالياً هو المسؤول الأول فيه، أما عادل فحالياً ملحق إعلامي بالأردن.
* مشرفة صفحة الأسرة بجريدة (الراية)، د.سلوى حسن صديق الآن تعمل مديرة لأكاديمية السودان لعلوم الاتصال.
* لم أسأل عن مصير طباخ الصحيفة، لأنه من المؤكد أنه الآن يطبخ لسفير من سفراء الخارجية التي هي أكبر مستودع للترضيات.
* أسحب من كل أولئك معيار الولاء، وبعد ذلك أسأل هل كان يمكن أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه؟ ولا تسأل عن أين ذهب زملاؤهم من صحفيي الديمقراطية الثالثة من غير الموالين؟
* البعض قد يعتقد أن كل ذلك جزء من الماضي؛ وهم محقون، لكن التمكين في المجال الإعلامي مستمر رغم ما يقال عن إصلاح الدولة، أليس راشد عبد الرحيم هو آخر من عُيِّنَ ملحقاً إعلامياً؟!
*عن صحيفة السوداني -الخميس 6/4/2017