مضخات قلبية ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

مضخات قلبية ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل


09-30-2017, 11:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1506810566&rn=0


Post: #1
Title: مضخات قلبية ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 09-30-2017, 11:29 PM

10:29 PM October, 01 2017

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

رغم أن الأدبيات الإنسانية المُتعلِّقة بالمشاعر والأحاسيس والعواطف جميعها (تًقحم) القلب كعضو من أعضاء الجسد الإنساني فيما ليس له به دخل ولا تصرُف ، مثل أن يُنسب إليه أمر الحُب والكُراهية ، وكذلك الجسارة والضعف والجراءة والخضوع ، إلا أن القلب كعضو إنساني حسب مُجريات البحوث العلمية والطبيه والتشريحية التي قامت بتصنيف أجزائه وتحديد مهمامها وعلاقتها بمجريات النشاط الحيوي للإنسان أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك أن القلب مجرد (مضخة) تقوم بدفع الدماء عبر الشرايين والأورده والأوعية الدموية في دورة تتحكم فيها العضلات القلبية وبعض من كهرباء أودعها سبحانه وتعالى في جسد الإنسان تساعده على الإنتظام في الضخ والضربات ، هذا هو القلب ، فقط (طلمبة) أو مضخة إلهية مُعقَّدة التركيب ويتجلى فيها إعجاز الخالق جل وعلا في خلقه للإنسان ، أما المشاعر والأحاسيس التي نسميها في مجملها بالعواطف فجميعها مصدرها المُخ الإنساني الذي هو بدوره (حكاية) أخرى ومعجزة عجيبة لم يستطع العلم والعلماء إلى الآن الوصول إلى مُنتهاها ولا أظنهم سيفعلون إلى يوم الساعة ، فالمُخ هو من يأمر بسرعة عالية لا يمكن قياسها غُدداً بعينها في جسم الإنسان في حالة الخوف والفزع مثلاً لتقوم بإفراز العديد من الهرمونات والإنزيمات التي تدفع بالقلب إلى رفع حِدة خفقانه أو باليدين للتحرك السريع لحماية أجزاء مهمة من الجسد في حال الشعور بالخطر أو شعيرات الحِس الجلدي وما يُعرف بالقشعريرة ، أو بالعصب والعضلات مما يُحدِث نوعاً من الإرتجاف المؤقت خصوصاً في الأطراف في حال الغضب مثلاً أو الإنفعال الزائد ، ولذلك عندما يغني شرحبيل أحمد رائعته (قلبي دقا) ، طبعاً يقصُد أن ضربات قلبه إزدادت كلما شاهد محبوبته أو إلتقاها ، وشاعر الأغنية حينما يقول ذلك يكون قد تجاوز (علمياً) الكثير من المراحل الأساسية التي أدت إلى حدوث النتيجة (قلبي دقا) ، فأمر زيادة دقات القلب أو حتى الشعور بالوجوم أو القلق أو الفرح ، لا بد أن تأتي أوامرهُ الأوليه من صاحب السيادة الذي ميَّز به الخالق سبحانه وتعالى الإنسان عن سائر المخلوقات ، ألا وهو العقل والمُسمى علمياً بالمُخ وأحياناً الدماغ ، لذا كانت الوفاة الدماغية هي المعيار الأمثل لدى الأطباء لتحديد حالة فناء الجسد وسكونه النهائي ، حتى ولو بدت بعض المؤشرات الحيوية موجودة ظاهرياً في جسد الميت دماغياً بما في ذلك النبض الضعيف أو إهتزازات القلب الخفيفة ، حمانا الله وإياكم من أمراض القلب ، أقول ماسبق بمناسبة (اليوم العالمي للقلب) الذي إحتفل به منتدى الساحة الخضراء بالتضامن مع مستشفى الشعب في فعالية إحتوت على عيادات مجانية وأدوية مجانية إستفاد منها الكثير من أهلنا (الغُبش) وقد كانت الفعالية تحت شعار صدقة جارية لروح فقيدة طب أمراض القلب ورائدة العمل الإنساني الدكتورة / إمتثال بشير رحمها الله وألزم أسرتها وزوجها الدكتور/ صلاح الباشا الصبر الجميل ، بالفعل كانت أمسية عميمة الفائدة مادياً ومعنوياً و علمياً .