مركز ابحاث التحصين الفكري.... آلية جديدة لقمع العقل وحرية التفكير بقلم د.أمل الكردفاني

مركز ابحاث التحصين الفكري.... آلية جديدة لقمع العقل وحرية التفكير بقلم د.أمل الكردفاني


09-28-2017, 03:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1506608377&rn=0


Post: #1
Title: مركز ابحاث التحصين الفكري.... آلية جديدة لقمع العقل وحرية التفكير بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 09-28-2017, 03:19 PM

02:19 PM September, 28 2017

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



.
.
.

أولا
يتبع هذا المركز
للمجلس الأعلى للرعاية والتحصين الفكري التابع لرئاسة الجمهورية، ويرأسه من يسمى بابراهيم نورين ... وتكشف سيرة ابراهيم نورين عن أنه منظم لدى الأخوان المسلمين منذ نعومة أظافره ، كما انه وبمجرد حصوله على الدكتوراة من جامعة أمدرمان الاسلامية وهي الجامعة التي تعتبر مركز تفريخ للاسلاميين التابعين للتنظيم تم تعيينه في الجامعة ... ولا أعرف كيف تم ترقيته الى بروفيسور هكذا بسرعة وفجأة رغم أنه لم ينشر الكثير من الابحاث العلمية . ولكن على العموم فهذا السؤال يعتبر من الترف والرفاهية في وطننا الحبيب حيث توزع الدرجات العلمية بحسب انتماءك السياسي... وبغض النظر عن انتاجك العلمي ان كان قويا أم هزيلا أم حتى منعدما...
يرتبط هذا المركز بوضوح بجهاز الأمن والمخابرات الوطني حيث يعمل كما يروج له أصحابه على مناصحة الارهابيين .
وقال نورين في الورشة التي نظمتها أمس أمانة الفكر بأمانة الشباب الاتحادية للمؤتمر الوطني بقاعة الشهيد الزبير، بعنوان (الانحراف الفكري.. الإلحاد نموذجاً)، قال (رصدنا مؤسسات طوعية تعمل على نشر افكار الإلحاد بطريقة فيها شئ من الحياء، وأخرى بطريقة فيها المكر والدهاء)، ونوه الى رصد افراد يعملون في نشر تلك الأفكار.

هذا يعني أن رئاسة الجمهورية ، وعبر هذه المجالس والمراكز الغريبة الشاذة التي تقوم بانشائها تحاول بقدر الامكان تطبيق المشروع الحضاري الذي مات وشبع موتا ، وترغب باعادة أدلجة المجتمع بأيدلوجيتها هي من جديد.. والغريب أن هذه المحاولات التي بدأت أقوى من ذلك منذ عام 1989 كلها باءت بالفشل أمام تنوع الفكر والفلسفات لدى الجماهير السودانية الصامدة حتى انتهى الأمر الى سقوط مشروع الأدلجة الاخواني برمته وتحطم قرنا الوعل وبقيت الصخرة الشعبية صامدة.
رئاسة الجمهورية المتخبطة كمن يتخبطه الشيطان من المس ، والتي لم نعد ندري ماذا تريد وفي اي اتجاه تنطح ، حيث ابتلعت شعاراتها السابقة (امريكا روسيا قد دنا عذابها) وصارت تنظف مؤخرة امريكا المتعفنة بلسانها ، والتي فعلت كل اوامر امريكا فباعت بن لادن وحماس وسلمت قوائم الارهابيين الذين كانت تدعمهم لل سي آي اي ، ونفذت اوامر جورج بوش الابن بفصل الجنوب ومنحه لحركة متمردة بالكامل ، وارسلت جنودها لليمن كمرتزقة ، وفعلت كل ما لم نكن نتوقعه ارضاء للحبيبة المتمنعة .. تأتي اليوم وتخلق جهازا جديدا لقمع حرية الفكر وحرية العقيدة واللا عقيدة ، ولكن بالتأكيد نشاط هذا المركز خاضع الآن للرقابة الأمريكية ولذلك سيكون مجرد بوق صارخ بلا أي أظافر ولا أنياب الى أن يتم رفع العقوبات ، وحينها ربما سيكون لهذا المركز مليشيات مسلحة باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لفرض آيدولوجية الاخوان المسلمين من جديد وتحويل الدولة الى محاكم تفتيش ارهابية وتسخير هذا المركز ليكون آلية قمعية وربما دموية لغلق أفواه كل صوت لا يتفق مع لحن النظام.
نعم مارس جهاز الأمن -وربما بإيعاز من هذا المركز- عمليات قمع لمحاولات الشباب لكسر العزلة الثقافية التي اوقعنا فيها خطاب التيار الاسلامي ، فتم اغلاق الكثير من المراكز الثقافية والتي زرت بعضها وشاركت قليلا في بعضها الآخر ، كما تمت عمليات مصادر الكتب ومنع الكثير منها من الدخول الى السودان بحجة اختلافها مع آيدولوجية النظام ، بل أنه تم قمع بعض الطوائف الدينية كالشيعة رغم أنهم اقلية فتم اغلاق حسينياتهم بالقوة والعنف.. وتم التعرض ولا زال للمسيحيين عبر تلفيق تهم ضدهم كالتجسس ومحاولة قلب نظام الحكم وتسخير بعض السروريين واتبعاهم كاتباع محمد عبد الكريم وعبد الحي يوسف وخلافهم من هجين الوهابية بالاخوان لارهاب التيارات الاسلامية الأخرى عبر حرق قباب شيوخ الصوفية او حرق الكنائس بل بلغ الأمر أنهم خرجوا في مظاهرات ضد الحكم الذي صدر باعدام قتلة الاستاذ هاشم عبر طعنه وهو بباب منزله في الطائف لمجرد أنه منعهم من دخول المسجد ونشر السرورية والوهابية وخلافه.... كل هذا تحت عين وبصر جهاز الأمن ..بل أن شخصية مثل الجزولي الذي رفع راية داعش وهو يبكي على المنبر تحول بين عشية وضحاها الى مليونير يمتلك مراكز تدريبية ومؤسسات تعليمية وركب البرادو فهل هذا كله تم عبر مناصحات مركز أبحاث التحصين الفكري ، فالمناصحات عندما تكون بالدولار تكون مجدية أكثر من القاء مواعظ قرآنية وبعض الأحاديث غير المتواترة.
نعم عملية القمع الفكري أصبحت لا تطاق حيث تفرض على الشعب ايدولوجيات لا يقبلها بل وينبذها ويجدها غريبة عليه .
وفي الوقت الذي تقوم فيه الرئاسة بانشاء هذه المجالس والمراكز القمعية نجدها لا تكتفي بغلق واعتقال المثقفين بل أيضا تحظر حتى الانشطة الفكرية التي تتم داخل محراب الاحزاب السياسية فتقتحم مراكزهم وتعتقل المشاركين في الندوات وتصار حتى أجهزة المايكروفون والسماعات والترابيز وخلافه ...
أخيرا ، أريد أن أنوه الى أن رفع العقوبات عن هذا النظام يعني منح النظام القوة المطلقة ليتفسح فينا وفي الفكر والثقافة بقمعنا وقمع كل المخالفين لأيدولوجيا حسن البنا وتلامذته .. لن يتوقف القمع على المثقفين ولا على المسيحيين ولا على الشيعة بل سيمتد الى اللادينيين وانصار السنة والصوفية والليبراليين والشيوعيين ، وكل ما يخالف المذهب الذي تعتنقه رئاسة الجمهورية ....
إنني أهيب بالمثقفين وخاصة الليبراليين الوقوف ضد رفع العقوبات عن هذا النظام الارهابي القمعي ... بل وان نطالب بمزيد من العقوبات وخاصة تلك التي يجب توقيعها على عناصر النظام بدءا من رئاسة الدولة مرورا بجهاز الأمن وانتهاء بالمراكز الارهابية القمعية كمركز ابحاث التحصين الفكري هذا ...

Post: #2
Title: Re: مركز ابحاث التحصين الفكري.... آلية جديدة لق
Author: خرطوم.
Date: 09-29-2017, 02:05 PM
Parent: #1

للاسف يا دكتور آمل... اصبحت الشهادات تباع وتشترى في سوق الله اكبر كانها سلعة... شخص يحمل دكتوراه لكن اذا ناقشته تجد عقله فارغاً من لا شيء... هذا هو نهج النظام فالفساد مستشر في كل مكان.