فئات الشهداء (6) ليس من بينهم (فطائس) الانقاذ بقلم عصام جزولي

فئات الشهداء (6) ليس من بينهم (فطائس) الانقاذ بقلم عصام جزولي


09-18-2017, 02:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505742876&rn=0


Post: #1
Title: فئات الشهداء (6) ليس من بينهم (فطائس) الانقاذ بقلم عصام جزولي
Author: عصام جزولي
Date: 09-18-2017, 02:54 PM

01:54 PM September, 18 2017

سودانيز اون لاين
عصام جزولي-
مكتبتى
رابط مختصر

قال تعالى ( أدعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وقال تعالى (
لا اكراه فى الدين ) وقال تعالى ( قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن
شاء فليكفر ) الاصل فى الدعوة الى الاسلام هو (الاسماح) وقد استمر هذا
المستوى ثلاثة عشر عاما لم يستجب مشركى مكة خلالها الى الدعوة الجديدة
بل عملوا على محاربتها بكل السبل وحاصروا الداعية حتى اضطر الى الهجرة
ثم نسخ الله سبحانه وتعالى مستوى الاسماح بمستوى الاكراه وشرع لنبيه
القتال ( الجهاد الاصغر) قال تعالى ( فأذا انسلخ الاشهر الحرم فأقتلوا
المشركين حيث وجدتموهم ) وقال تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا
باليوم الاخر) ومن يومها شرع الجهاد فى سبيل الله وجعل الجنة ثمن
الاستشهاد وبذا أصبح من يقتل فى سبيل الله ( شهيد ) وجاء وفق ذلك قول
النبى ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله) وقد فهم
المسلمون خطأ أن النسخ هو ( الغاء) أى أن مستوى الاسماح قد الغى واستعيض
عنه بمستوى الاكراه وان أحسن ما فى ديننا (الاسماح) قد استبدل بصورة
نهائية بما هو دونه وهذا يستحيل دينا وعقلا والله تعالى يقول (وأتبعوا
أحسن ما أنزل اليكم من ربكم ) اذن لم يبقى الا أن يكون النسخ هو (ارجاء)
لمستوى الاسماح (أحسن ما أنزل الينا من ربنا ) حتى يجىء وقته وتجىء أمته
( ما ننسخ من أية أو ننسئها نأتى بخير منها أو مثلها ) وعبارة ننسئها فى
كل التفاسير تعنى ( نرجئها ) والاسلام يعود الى الحياة اليوم بمستوى
الاسماح ويريد الله للناس ان يعيشوا فى سبيله لا أن يموتوا فى سبيله وأى
دعوة اليوم للجهاد فى سبيل الله بمعنى القتال لفرض الاسلام دعوة باطلة
كما يفعل الدواعش اليوم والنبى يقول( رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد
الاكبر) اذن خرجت منذ اليوم فئة ( الشهيد فى سبيل الله ) وأصبحت تاريخ
قال النبى الكريم ( الشهداء حمزة ورجل قام الى امام جائر فنصحه فقتله وأى
عنف اليوم باسم القتال فى سبيل الله سواء بين المسلمين أو بين المسلمين
وغيرهم هو قتال من أجل السلطة والمال والجاه وبذا يصبح جميع قتلى
المسلمين اليوم ( فطائس) خاصة ضحايا حرب الجنوب وحرب دارفور فى السودان
وقد شهد شاهدا من أهلها فقد أقر المرحوم حسن الترابى بذلك ووصف قتلى حرب
الجنوب بأنهم فطائس لانه يعلم تماما أن حرب الجنوب كانت حرب من أجل
السلطة والثروة لا علاقة لها بالدين والجهاد فى سبيل الله وبذا تصبح فئات
الشهداء (6) وهى 1/ من قام الى امام جائر فنصحه فقتله فهو شهيد 2/ من قتل
دفاعا عن ماله 3/ من قتل دفاعا عن عرضه 4/ من مات حرقا 5/ من مات غرقا
6/ من قتل فى سبيل نشر الدعوة فى زمن الجهاد الاصغر ( مستوى الاكراه )
الذى أمر به النبى الكريم وقتذاك وبذا يتضح أن فئات الشهداء بمن فيهم
شهداء الرسالة الاولى (6) ليس بينهم ( فطائس ) الانقاذ بل ان الانقاذ
اضافت فئة جديدة للشهداء هم منسوبيها الذين قضوا فى حوادث السير فتسمع
بالشهيد مجذوب الخليفة والشهيد فتحى خليل الذين توفوا نتيجة حوادث حركة
هذا وقد سمى الاستاذ محمود محمد طه مستوى الدعوة بالاكراه بالرسالة
الاولى التى قامت على (فروع القران) وسمى مستوى الدعوة بالاسماح بالرسالة
الثانية التى قامت على ( أصول القران ) وقال الاسلام برسالته الاولى لا
يصلح لانسانية القرن العشرين ودعا العالم عامة والمسلمين خاصة الى
الرسالة الثانية من الاسلام وقال للناس الاسلام كما جاء به محمد
(رسالتان) فصل الرسالة الاولى وأجمل الرسالة الثانية فى معنى أنه عاشها
فى خاصة نفسه واندثرت بموته وتنبأ بعودة الاسلام بأصوله لا بفروعه ( بدأ
الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل من الغرباء قال
الذين يحيون سنتى بعد اندثارها ) فلا مخرج للبشرية عامه ولا للمسلمين
خاصة الا ببعث الرسالة الثانية من الاسلام فهذا أو الطوفان