رفع العقوبات عن السودان بقلم مازن ربيع

07:15 PM September, 17 2017

سودانيز اون لاين
مازن ربيع-
مكتبتى
رابط مختصر

بعيدا عن الاتهامات بالعمالة و التخوين , يجب ان يكون هناك لغة افضل للحوار فهناك من يعتقد ان رفع العقوبات عن البلاد
سوف يؤدي الي الرخاء ورفع المعاناة وهناك من الاحزاب المعارضة من يري ان رفع العقوبات الان سوف يفيد النظام الحاكم فقط وكلها اراء تحترم وتقبل الرد والاخذ دون المساس باشخاص واتهامات, علية اعرض وجهة نظري للنقاش والحوار من ضمن هذا السياق.


اعتقد ان رفع العقوبات عن السودان يعني دخول ثالوث الخراب الي السودان بثقله متمثلا في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي
و منظمة التجارة العالمية مما يعني توفيرهم للقروض المشروطة القصيرة والطويلة الاجل ودخول الشركات الاجنبية للسوق السوداني , قد يفرح البعض ويهلل ويقول " وين المشكلة طيب ؟ "


المشكلة انه في ظل الحكم الحالي مافي قيادة ولا ادارة ممنهجة لنهضه البلاد وفي فساد وهدر كبير جدا وفي الغالب ان هذه القروض
سوف تثقل كاهل الدولة اكثر مما هو مسحوق ولذلك اشرت اليهم بثالوث الخراب , الشروط التي سوف يتم وضعها من قبل هذه المنظمات معروفة وسوف تزداد معاناة السودان منها فسوف يتم تعويم الجنية ورفع الدعم وتشجيع السوق الحر مما يعني دخول شركات الاستثمار الاجنبي بكل قوتها وجبروتها
وعلي شروطها وطبعا في ظل الوضع الاقتصادي الحالي وضعف الانتاج لن تستطيع الشركات ولا المنتجات المحلية المنافسة مما سوف يؤدي الي خراب بيوت الكثيرين وطبعا الدولة هاتضطر تبيع اصول وتتجه الي سياسية الخصخصة الاجبارية للمؤسسات اذا في لتسديد الديون , دي منهجية هذه المنظمات
التي يتم السيطرة عليها من خلال دول الطليعة في الامم المتحدة التي تهمها مصالح بلادها وتسعي الي فتح اسواق العالم لرأسماليتها العفنه لانها ببساطه قائمة علي قانون الغاب ولن يهمها غير مصالحها وهذا هو لب العولمة , طبعا النماذج كتيره للدول التي قبلت بالقروض وتقبل
سياسة السوق الحر والان تعيش في ضائقة اقتصادية كبيرة زي اليونان و مصر .






طيب الحل شنو ؟؟؟


يجب ان يسبق او يزامن رفع العقوبات تغييرسياسي تكنوقراطي للاعتماد علي الكفاءات والكوادر المؤهله داخل وخارج البلاد للقيام
بمشروع السودان الجديد ووضع خطة استراتجية باهداف واضحة ومحددة ومنها مشاريع داعمة لهذه الخطط بادارة احترافية وتنفيذ ومتابعة ومحاسبة ورقابة من قبل البرلمان ممثلا لافراد الشعب يجب ان يكون هناك تكاتف بعيدا عن القبلية والتحزبات والعنصرية وتمكين دولة المؤسسات وفصل
السلطات والاستفادة من النموذج التركي والماليزي وغيرهم في النهضة علي الرغم من اعتمادهم علي هذه القروض والا فهذه قد تكون النهاية الأليمة وسوف نعيش نحن والاجيال القادمة في سلاسل العبودية والاستعمار الاقتصادي.