لأجلهم/ن يسروا ولا تعسروا بقلم نورالدين مدني

لأجلهم/ن يسروا ولا تعسروا بقلم نورالدين مدني


09-16-2017, 04:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505577310&rn=0


Post: #1
Title: لأجلهم/ن يسروا ولا تعسروا بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 09-16-2017, 04:55 PM

03:55 PM September, 16 2017

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كلام الناس




mailto:[email protected]@msn.com





*القضايا الإجتماعية المسكوت عنها فرضت نفسها على الساحة وأصبحت موضع اهتمام حميد‘ وهي تحتاج للمزيد من التفاكر الصريح والجرأة في المعالجة دون الابتعاد عن الواقع أو محاولة القفز منه في الظلام.


*أقول هذا بمناسبة التناول الشجاع الذي طرحت به الصحفية الشابة لينا يعقوب مسألة القلق من حالة العنوسة في عمودها "لأجل الكلمة" الذي كان بعنوان" ويعني شنو" في أخيرة "السوداني" .


*أبدأ وأقول أنه رغم المكاسب التي حققتها المراة السودانية في الحياة العامة إلا أنها على الصعيد الإجتماعي مازالت "تعاني" قبل الزواج وبعده‘ وأصبح الزواج هاجساً مقلقاً للأباء والامهات وأولياء الامور
اكثر من الشباب أنفسهم.


*الأمهات بصفة خاصة يقلقهن أكثر من تأخر زواج البنات والاولاد‘ ويسعين بكل الطرق والوسائل لتزويجهن/م ولايفترن من القيام بدور الخاطبة وتقديم المقترحات البشرية‘ وهن لايدركن أن الحياة الإجتماعية والإقتصادية
تعقدت‘ وأن ظروف هذا الجيل تختلف‘ وكذلك أشواقهم/ن وأحلامهم/ن.


*عجبت كما عجبت لينا من الأسلوب التي اتخذته الورشة التي نظمتها أحدى المنظمات المعنية بمعالجة المشاكل الإجتماعية‘ بتوزيعها أوراقاً للرجال الراغبين في الزواج لتسجيل أسماؤهم وطلباتهم‘ قبل الدخول
للورشة على أمل الحصول على زوجة من داخل الورشة‘ بكل مافي ذلك من مغامرة غير مضمونة العواقب على هدي " شختك بختك".


*سبق وتناولت في كلام السبت خطورة اللجوء للزواج بمن حضر بسبب الخوف من العنوسة دون حساب للمصير المنتظر الذي قد يكون أسوأ من العنوسة وأكثر ضرراً‘ ثم كيف تضمن الأطراف المتعاقدة توافر " المودة والرحمة"
أساس الحياة الزوجية السعيدة.


*لايخفى على أحد ان الوسائط الإجتماعية الإلكترونية وإعلانات الزواج التي نحمد الله انها تراجعت نسبياً مع ازدياد الوعي الإجتماعي‘ لايمكن إعتمادها وسيلة صالحة لتأسيس حياة زوجية مستقرة‘ لانه في كثير
من الاحيان تكون المعلومات المعطاة غير صحيحة.


*الزواج مسؤولية وضرورة لبناء الأسر والمجتمعات لكن لابد أن يؤسس على المعرفة والقبول والتوافق النفسي الذي يمهد الطريق للحياة الأسرية المستدامة بالحميمية والمحبة‘ حتى لايتحول إلى فرح شهر وغم دهر.


*مهما تكن الأسباب التي تثير القلق الأسري على البنات والأولاد فإنها لاتبرر المغامرة في أمر الزواج الذي لايمكن ربطه بقطار لايتوقف .. لأن أبواب الأمل تظل مفتوحة مادامت الحياة‘ وكل المطلوب من الأباء
والامهات وأولياء الامور تسهيل إجراءات الزواج وتبسيطها بعيداً عن المظاهر الخداعة باهظة التكاليف ‘ والاقتداء بنهج رسول الرحمة "أقلهن مهراً أكثرهن بركة" وأن ييسروا ولايعسروا.