أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاريف بقلم عبد الله علي إبراهيم

أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاريف بقلم عبد الله علي إبراهيم


09-14-2017, 09:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505419910&rn=8


Post: #1
Title: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاريف بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 09-14-2017, 09:11 PM
Parent: #0

08:11 PM September, 14 2017

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر






جاء في مذكرات اتي نشرتها جريدة "الأيام" في 1957 أنه كاد يفقد فرصته لدخول كلية غردون لأنه كلب أن يقبل مجاناً في دلالة أن التعليم كان بالمصاريف لا كما يروج بعض المسيئن للتاريخ. ومعروف أن الأستاذ بشير محمد سعيد هو من جلس إلى استاذه الأزهري يملي عليه مذكراته في 1957. ثم أصدر بشير كتابه "سيرة الزعيم الأزهري" في الثاتيات ؟). ولا بد أنه بناه على حصيلة الخمسينات. وليس الكتاب بيدي الآن لأتحقق من ذلك. وتجد أدناه الرواية كما هي عن عام 1957:

انتقل الطالب اسماعيل الأزهري من مدرسة مدني الوسطى إلى أمدرمان في 1917. وقال إنه شعر بشيء من الوحشة بين طلاب مدرسة أم درمان الوسطى الكثر. ولكنه سرعان ما صار ألفة لفصله، وانتزع الأولية عليهم في دروسه كعهده في مدني. وبلغ من حذقه الرياضيات أن صار ناظر المدرسة، مرسي أفندي فهمي، يحضر للفصل ويكِلْ له تدريسها لزملائه في الفصل ثم ينصرف. ووعد الناظر تلاميذه أن يهب ساعة هدية لأول امتحانات لجنة الكلية. وحرص الأزهري على أن يُحسن الرياضيات لأنها مكمن قوته ولأنها "فرَّاقة الحبايب" كما اشتهرت بذلك. فقد تُخْطيء في الإملاء فتفقد درجة واحدة أما إذا أخطأت في مسألة حسابية خسرت درجاتها كلها. وجلسوا للامتحان ونازل الأزهري ورقة الرياضيات "في قوة وثقة وكان لي ما أردتُّ، صرعتها كلها في ضربة واحدة فنلت الدرجة الكاملة". وانعقد لهم الإنترفيو (المعاينة) في كلية غردون وقد اجتمعوا في صفوف بحسب المدرسة وعلى كل صف معلم من ذات المدرسة. ومر عليهم مستر سمبسون، مدير الكلية ومدير المعارف، ولم يختر الأزهري بحجة أنه طلب أن يقبل في الكلية بالمجان. وساء ذلك الأزهري، وانقبض له، وتبخر حلمه في أن يحصل على الساعة المبذولة لأول اللجنة. ولكن سمبسون عاد من جديد ودعا الأزهري لصف المقبولين. ولما أعلنت النتيجة كان ترتيبه الأول وقبلوه بالمجان. وانتهز ناظر مدرسته الوسطى يوم الآباء ليقلد الأزهري الساعة المكافأة.

Post: #2
Title: Re: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاري�
Author: حسب الدايم
Date: 09-14-2017, 10:11 PM
Parent: #1

أها و بعدين

Post: #3
Title: Re: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاري�
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 09-15-2017, 01:02 AM
Parent: #2

بدأت الكلمة القصيرة بأخطاء. تي هي التي. وكلب هي طلب. والذي طلب هو اسماعيل الأزهري. آسف.

Post: #4
Title: Re: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاري�
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 09-15-2017, 01:03 AM
Parent: #2

كراع جادين

Post: #5
Title: Re: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاري�
Author: سعيد بشير حامد
Date: 09-15-2017, 07:43 AM
Parent: #4

الأخ الفاضل / عبد الله علي إبراهيم
التحيات لكم وللقراء الأفاضل
لقد تتبعت مقالاتكم عن عدم توفر مجانية التعليم في هذا السودان منذ أيام المستعمر البغيض ، وتلك حقيقة لا ينكرها إلا من يريد أن يوجد جدلاً في الفراغ ليصل لغاية من الغايات ، فالمجانية المطلقة لم تحدث في تاريخ السودان ، بل كانت المجانية تمثل حالات نادرة للغاية حسب ظروف أولياء الأمور ، وكان أبناء المزارعين والفقراء أكثر حظا في المجانية من أبناء التجار والأثرياء .

تلك حقائق موثقة ومعلومة للجميع إلا أن البعض من أجيال اليوم يتصور أن الماضي كان يمثل تلك المجانية المطلقة في مدارس السودان ، ويرددون أن التعليم كان مجانا في السودان حتى جاءت حكومة الإنقاذ وفرضت الرسوم في التعليم ، وتلك مقولة كاذبة مائة في المائة ، ولا يشترط في قول الحقائق أن يكون القائل من سدنة النظام أو من سدنة المعارضة ، فالحقائق هي الحقائق سواء أن رضي بها أحدهم أم أبا ، واتهام كل قائل للحقائق بأنه من المدافعين للنظام لا يبدل من تلك الحقائق التي عاشها العشرات من الأجيال .

ولكن ظروف المعيشة في الماضي كانت أكثر رخاءً ويسرا حيث كانت الجهات المسئولة تستطيع أن توفر الخدمات الكثيرة والكثيرة لطلاب المدارس والجامعات والمعاهد ، من حيث توفير السكن للطلاب ( الداخليات ) , ومن حيث توفير وجبات الطعام الضرورية بذلك القدر الكبير ، وتوفير العلاج للطلاب في جميع المراحل , بجانب توفير الكتب والكراسات سنوياً ، وفي بعض المعاهد الدينية كانت تمنح معونات مالية للطلاب في نهاية كل شهر ،، والذي يحلم اليوم في تحقيق تلك الخدمات التي كانت في الماضي عليه ان يجري المقارنات من حيث التعداد الإحصائي للطلاب في كل المراحل . وأعداد طلاب السودان في الماضي القريب كانت لا تمثل إلا واحد في المائة من أعداد الطلاب حاليا ، بجانب الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها البلاد , ومن غير المنطق أن يأتي أحدهم اليوم مطالبا بمجانية التعليم وتوفير السكن للطلاب والوجبات وهو في نفس الوقت عالة على المجتمع لا يقدم ولا يؤخر ، ولا يشارك بمثقال ذرة من مشاريع الإنتاج ! .

وتلك الحقيقة الثابتة عن عدم توفر المجانية في هذا الوطن في الماضي لا تبرر إطلاقا أن يتقاعس النظام الحالي القابض على مقاليد الأمور , والكل يشاهد مقدار الرسوم الباهظة المفروضة على أولياء الأمور في المدارس والجامعات , وعدم توفر أدنى حالات الخدمات للطلاب في هذا السودان ، والحكومة السودانية حالياً لا تتكفل بعلاج الطلاب حتى ولو أصيبوا بمكروه أثناء الدراسة ، وأولياء الأمور يواجهون أقسى أنواع المعاناة في مواجهة تكاليف التعليم في المدارس والجامعات وحتى في دور رياض الأطفال ، والأفظع من كل ذلك فإن الخريج السوداني لا يجد فرصة التوظيف في نهاية المطاف , ومصيره هو ذلك المصير المعروف حيث ( سواق ركشة لا اقل ولا أكثر ) ، أو هو ذلك المطرود المرفوض من الوطن السودان حيث مشاكل الغربة ومراراتها .

Post: #6
Title: Re: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاري�
Author: حسب الدايم
Date: 09-15-2017, 08:12 AM
Parent: #5

أحسن تسأل جاحد النعمة و ناكر جميل شعبو قول ليهو قريت الجامعة بكم و البعثة بتاعت امريكا دفعها أبوه ولا واحد ما عارفينو؟

Post: #7
Title: Re: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاري�
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 09-15-2017, 04:31 PM
Parent: #6

الأخ سعيد

شكراً لماخلتك المسؤولة. ولم أكتب عن المسألة بغية المقارنة بين ما كان وما هو كائن بما اتفق لمن جعلوا المجانية قاعدة التعليم الحكومي المدرسي في السودان حتى خرقتها الإنقاذ. رغبت في تصحيح معلومة يبني عليها خصوم الإنقاذ بغير حاجة سوى استسهال الخصومة ب"تشليع" التاريخ كيف أرادوا. وربما صوبت قولك إن التعليم الحكومي لم يكن مجاناً اصلاً. فقد أعلنت الدولة مجانية التعليم بعد 1964 في تاريخ أعرف أنه في اضابير فايلاتي وسيخرج. وبعضهم يختلف معي في تعيين التاريخ. ولكننا متفقون أن التعليم الحكومي صار مجانياً منذ منتصف الستينات. وعلينا أيضاً مراعاة فروق البيئات. فلربما كان التعليم القليل في البوادي مجاناً لأن السلطات كانت تبحث عن طلاب لمدراسها الفارغة في وقت من الأوقات. وأكثر تركيزي كان لتأنيب من لم يعطوا الإنجليز فضل التعليم المدرسي وحسب بل فضل مجانيته في تهافت معروف على "عهد الظل" في تكوين فئة البرجوازية الصغيرة المدرسية.

Post: #8
Title: Re: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاري�
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 09-15-2017, 07:23 PM
Parent: #7

كويس يا بروف إنك صححت أن التعليم كان مجاني بعد منتصف الستينات أو نحوها لانه كنت عايز اقول إنه نحن في كردفان البعيدة ديك قريت من سنة 70 لحدي ما تخرجت من جامعة الخرطوم سنة 86 لم أصرف فلسا واحدا مصاريف دراسة.. بدل درست الثانوية و الجامعة في الداخلية حيث كنت أكل و أشرب مجانا..
كمان كتر ناس منصور خالد في فترة 74 و 75 كنا مش الكتب، حتى الكراسات و الأقلام و الحبر كانت مجانا..
حتى كنا طلاب خارجية نحصل على مساعدات من منحة النرويج مثل الجبنة الرومية و الساردين و التمر و الفول السوداني واللبن المجفف أسوة بطلبة الداخلية فنشرب وناكل و تأكل معنا أمهاتنا.. هذه شهادتنا.. أما قبل ذلك فأنت الموثق!
المهم ما يؤخذ على الإنقاذ إنها الغت التعليم المجاني بل و دمرت التعليم كما يشهد الجميع. الإنقاذ كما تعلم لم تأتي في الخميسينات و لكن بعد السيتينات! و لا شنو؟
إذن حتى التاريخ لا يبرر للإنقاذ خطلها في موضوع تدمير التعليم هذا..

Post: #9
Title: Re: أزهري قرب يجلي من كلية غردون بسبب المصاري�
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 09-16-2017, 04:37 PM

شكراً عمر على كلمتك الناضجة.
قال أحدهم إننا لم نكره الإنقاذ حقها لأننا نلوث التاريخ من أجل إدانتها. ولهذا طالت واستطالت. لماذا نزور التاريخ لكسب مؤقت هو التشهير والاستمتاع بذلك . . وكفى. فالتاريخ وعي للتغيير ومتى هزهزته تناقص حظك منه وظل حالك حالك تبكي وتستبكي. بل وتدعو عليها بالساحق والماحق والبلا المتلاحق كما "انحدر" إلى ذلك كثير من كتاب الأسافير ومعلقيهم.