عقار جلاب والمكايدة ايام المعايدة.. بقلم علوية عبدالرحمن

00:06 AM September, 13 2017

سودانيز اون لاين
علوية عبد الرحمن-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

باءت المحاولات المستميتة التى قام بها عقار وعرمان و دفع ثمنها المواطنين والنازحين فى النيل الازرق تنفيذا لرغبات الثنائى لايجاد موطئ قدم فى المناطق المحررة بالفشل الذريع , ليتقوقعا فى مستنقع القبلية والمناطقية و الجهوية مع مجموعة (الاغلبية الصامتة) كما يدعون !!! فى لقاء عقارمع جلاب فى اديس ابابا فى اجتماع اتسم بالمكر و المكايدة فى ايام تتطلب المسامحة , المطايبة والمعايدة .
الاجتماع الذى حملته الاسافير برمته تم بايعاز وترتيب من نظام الخرطوم ولعب فيه عقار وجلاب دور الكومبارس بجدارة تنفيذا لمخرجات اجتماع اللجنة الامنية والاستخباراتية و السياسية لادارة الازمات الذى عقدته الحكومة بتاريخ 18/6 /2017 المسرب , بهدف اثارة الفتن والنعرات و تقزيم الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال وحصرها فى الاقليمين مما يعنى السقوط فى امتحان السودان الجديد .
هذه الخطوة بلا شك و الواضح لكل متابع رد فعل للاقالة وعملية غير مدروسة تاتى نتيجته مردودة لعقاروعرمان اللذان وصفا القيادة الجديدة بالانكفاء و العنصرية و النظرة الاقليمية الضيقة بينما الاجتماع بينهم لم ياتى فى مخرجاته بمايفيد ان هذه المجموعة الصامتة تنازلت عن شعارها ( القوميون النوبة ) ويعلم الجميع انه جسم مختلف فى برامجه ومناوئ للحركة منذ تاسيسه كما تم فصل رئيسه جلاب لأسباب تنظيمية دستورية . ان مقولة ان الاجتماع يخدم السودان والمنطقيتين وتوحيد الحركة الشعبية لا ينطلى علي عضوية الحركة وهو عبارة عن ( بيع الموية فى حارة السقايين ) . فالمجموعة المفصولة من عضوية الحركة ظهرت خصما وقدمت حلول مختلفة تعضد موقف نظام القهر والاستبداد فى احدى جولات التفاوض مما يدل على عدم جدية عقار وعرمان فى التعاطى مع قضايا الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال .
يرمى الاجتماع الى قطع الطريق امام انحياز عضوية الحركة للاصلاح , الهيكلة و التغيير وخلق جسم معافى لتحقيق مشروع السودان الجديد , واعادة سيطرة الثنائى عبر بوابة القبلية والجهوية . ان اجتماع المكايدة المتسارع الذى لايحمل اى افكار او خطط تظهر الاهتمام بقضايا بناء الحركة الشعبية كحركة قومية , تحايل من الثنائى للحفاظ على مقاعد التفاوض ليأتى الرد من المبعوث النرويجى الخاص بالسودان وجنوب السودان(السيد/ ايرلنق سلوجنبرغ ) فى تصريحاته عقب الاجتماع بالبرلمان السودانى مؤخرا و الذى ابلغهم رسميا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ستقود جولة التفاوض القادمة مع الحكومة وهذا اعتراف رسمى من دول الترويكا و المجتمع الدولى وحسم لاى مجموعة تريد الاعاقة بوضع العراقيل فى الطريق التصحيحى داخل المؤسسة , لتذهب احلام المجموعة المتآمرة ادراج الرياح .
قدمت القيادة القديمة واحدة من صورالثنائية وعدم الحكمة والتروى فى اتخاذ القرارات المصيرية والتاريخية بدون دراسة وهى دليل لعدم الكفائة و القيادة لهذه المرحلة المفصلية من عمر النضال من اجل السودان الجديد حلم الاجيال واقع الابطال . ان اتفاق عقار وعرمان مع مجموعة جلاب تعنى التخلى عن قومية ومشروع الحركة الشعبية من اجل طموح واطماع شخصية مرفوض واسلوب رخيص لايشبه القادة ولا المناضلين .
اختيار القيادة القديمة السفر مع قاطرة تسير فى منحنى مغاير لقطار الحركة الشعبية المتجه لتحرير كافة ارجاء السودان وتكوين اجسام موازية وخلق مجموعات مغلقة سقوط فى الهاوية .تتجاوز الحركة الشعبية النقاط الانصرافية بمؤسسية وهى موحدة بعيدة عن الجهوية والقبلية الضيقة لعقد المؤتمر االاستثنائى الموعود لمواصلة مشروع التغيير لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وسودان آمن .