خيار مانديلا..!! بقلم عبدالباقي الظافر

خيار مانديلا..!! بقلم عبدالباقي الظافر


09-12-2017, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505221463&rn=0


Post: #1
Title: خيار مانديلا..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 09-12-2017, 02:04 PM

01:04 PM September, 12 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كانت السيدة الأولى تستفسر زوجها في ذاك اليوم الشتوي إن كان ارتدى البزة الواقية من الرصاص.. لكن الرئيس السادات بعد أن مسح على شاربه الصعيدي رد: "دول أولادي يا جيهان".. لكن السياسة لعبة معقدة.. انطلقت الرصاصات في يوم الاحتفال بذكرى النصر.. لم يكن السادات يتوقع أن يحدث مثل هذا المصير لرئيس صنع لمصر النصر فيما غيره جلبوا عار الهزيمة.. كان السادات مضرجاً في دمائه ولكنه يصرخ" مش معقول .. مش معقول".. قبل أن يغمض عينيه.
قبل أيام قدم الأستاذ ابن عمر محمد أحمد تحليلاً من منازلهم يفيد أن الرئيس البشير سيترشح لدورة رئاسية جديدة.. تصريحات ابن عمر خَص بها الزميلة ألوان.. عدد من الزملاء من بينهم الأخ أسامة عبد الماجد احتفى بهذا التحليل وجزم أن لا بديل للبشير إلا البشير.. إذا كانت حواء الإنقاذ عاجزة عن تقديم قائد جديد بعد نحو ثلاثين عاماً فذاك أمر يثير الاستغراب، بل يفتح الباب لمزيد من التساؤلات عن أسباب هذا العجز المتوهم.
معظم المراقبين يتوقع أياماً سعيدة لحكومة الإنقاذ ورئيسها البشير في العامين المقبلين.. سيقفز اسم السودان من قائمة العقوبات الاقتصادية الأمريكية.. ولديه فرصة الإفلات من قائمة الدول الراعية للإرهاب وذلك بفضل التعاون الوثيق بين الأجهزة ذات الصلة والتي تعمل بمثابرة في هذا الملف.. الآن السودان في موقعه الطليعي مع الدول الخليجية المحافظة .. بل إن السودان بات أحد مفاتيح الحل لكثير من أزمات المنطقة من ليبيا إلى جنوب السودان.. هذا الوقت المناسب الذي يتنحى فيه القادة وهم في أكمل لياقة بدنية وحضور سياسي.
من قبل واتت الرئيس البشير فرصة وأخرى.. الفرصة الأولى مع بداية التعافي الاقتصادي في السنوات السبع السمان اللائي واكبن بداية إنتاج النفط.. الفرصة الذهبية الكبيرة لاحت مع بشريات السلام الشامل في العام ٢٠٠٥.. إن كان البشير اغتنم أياً من تلك الفرص لما واجهت البلاد مصير الانفصال في عهده.. بل إن صحائفه كانت ستختم بعبارة أنه باني نهضة السودان الاقتصادية.. لكن رجالاً حول البشير لم يمتلكوا الشجاعة الكافية لإسداء النصح.
في تقديري أن الرئيس جاد هذه المرة في مغادرة الملعب.. ليس لأن الدستور لا يمنحه فرصة أخرى .. المسألة الدستورية مقدور عليها فلدينا خبراء يفصلون المطلوب بالمقاس الدقيق ..الرئيس يدرك حساسية الشعب السوداني والتي جرت مثلاً على لسان ناظر الشكرية (ما كعب لكن طوّل).. كما أن سنوات المسؤولية الطويلة أخذت من صحته وراحته الشخصية.. وفقاً لتلك الوقائع أعلن الرئيس غير مرة نيته التقاعد في العام٢٠٢٠.
بصراحة.. هنالك عدد كبير من أصحاب الغرض يدفعون الرئيس دفعاً للبقاء رئيساً مدى الحياة.. الخائفون من التغيير يريدون الحفاظ على الأوضاع كما هي .. هذا السيناريو حدث في تونس بورقيبة ويحدث الآن في جزائر بوتفليقة.. لكن هنالك نماذج حققت التغيير الكبير ثم انصرفت من على المسرح بهدوء كما في حالتي مهاتير في ماليزيا ومانديلا في جنوب أفريقيا.


assayha

Post: #2
Title: Re: خيار مانديلا..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: شطة خضراء
Date: 09-18-2017, 03:34 PM
Parent: #1

يا أستاذ ما تبالغ قدر كده كمان،،، هسه في علاقة أو مجرد وجه شبه بين مهاتير في ماليزيا و مانديلا في جنوب أفريقيا و بين الهمبول البشير السفاح في بلاد الفوضى هذه،،، يا أخي إتقي الله في الشعب و في القراء و لا تحاول أن تتملق من عافهم حتى المنبوذون في العالم. العقوبات لن ترفع، إذا لم تقنن أكثر، و يوم يتم رفعها فأعلموا بأنها بداية نهاية عهد العصبة الحاكمة،،، على البشير و لصوصه الإستعداد للرحيل في كل الأحوال،،، كيزان باي باي.