وهناك أشياء أخرى ..!! بقلم الطاهر ساتي

وهناك أشياء أخرى ..!! بقلم الطاهر ساتي


09-07-2017, 03:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1504794404&rn=0


Post: #1
Title: وهناك أشياء أخرى ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 09-07-2017, 03:26 PM

02:26 PM September, 07 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: أن يأتي بعض العقل أخيراً خير من أن يسود الجنون مدى الحياة.. فلنقرأ هذا الخبر : أجازت قطاعات مجلس الوزراء التوصية الخاصة بتغيير التوقيت في السودان ليتناسب مع محيطه الإقليمي والعالمي، وذلك بإعادة الساعة إلى وضعها السابق، أي بتأخيرها (60 دقيقة).. هكذا الخبر السعيد.. بعد مًكابرة عمرها (18 سنة)، ها هي الحكومة تعترف بخطأ (جر الساعة)، ولن تعتذر طبعاً.. ولأن هذا الخطأ بعمر شباب في الجامعات، يجب يعرفوا ما حدث لتوقيت السودان في زمان طفولتهم ..!!
:: وقبل أن يعرفوا ما حدث لهذا التوقيت، نذكرهم بأن المستشار الرئاسي السابق عصام صديق كان قد أخلى مسؤوليته عن خطأ (جر الساعة)، ثم حمًل المسؤولية للنائب الاول السابق علي عثمان محمد طه، ووزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي، والمحبوب عبد السلام وعبد الرحمن نور الدين.. نعم، عقد عصام الصديق مؤتمراً صحفياً خصيصاً - بمركز طيبة برس قبل ثلاثة أشهر تقريباً - ليخلى مسؤوليته عن خطأ (جر الساعة)، ثم ذكر تلك الأسماء لاحقاً..!!
:: المهم، أيها الأحباب الصغار، كان هناك مؤتمر المواقيت بتاريخ 29 يوليو 1999 ، وكنتم أطفالاً.. لم يوص المؤتمر ب (جر الساعة)..ولكن حسب حديث عصام الصديق، فرض علي عثمان محمد طه بدعة ( جر الساعة) عند تنفيذ توصيات المؤتمر - وبلا علم المؤتمرين - عبر مجلس الوزراء.. لمؤتمر المواقيت إحدى عشرة توصية فقط لاغير.. ( جر الساعة) لم يكن من تلك التوصيات ..فمن أدخل ( جر الساعة) في قرار مجلس الوزراء؟..كانت إجابة عصام الصديق المستشار ومهندس المؤتمر : (أسألوا علي وحمدي ونور الدين والمحبوب)..!!
:: كل التوصيات تتحدث عن فوائد البكور، ثم تطالب بتعديل مواعيد العمل بذات التوقيت القديم، ولم تقترب التوصيات - لا من بعيد ولا من قريب - إلى (جر الساعة).. ثم، حسب قرار مجلس الوزراء، حتى تلك التوصيات المجازة، ومحورها تعديل مواعيد العمل بذات التوقيت القديم، كان يجب إخضاعها للتقييم بعد ستة أشهر من التطبيق، بحيث تواصل بها الدولة أو( لا تواصل).. وبالفعل، تم تقييم التجربة ودراسة آثارها بواسطة لجنة عمر محمد صالح وبدر الدين سليمان وآخرين..!!
:: وعلى سبيل الآثار.. هيئة الطيران المدني ، تتعامل مع دول العالم بالتوقيت العالمي (قي، ام تي) و(يو، تي،سي)، ولذلك تأثرت طبيعة العمل بالهيئة و زاد الجهد الإداري لتعديل جدول الطيران بحيث يتوافق توقيت الخرطوم مع توقيت مدن العالم.. أما شركات الطيران السودانية – حسب تقييم التجربة الموثقة – فقد تأثرت سلباً بتقديم الساعة، حيث يتكدس العمل في نهاية اليوم وتكون ساعاتهم الأولى (بلا عمل)، ولذلك قررت إدارة سودانير عدم الإلتزام ببدعة (جر الساعة)..وكذلك هيئة الإرصاد، تأثرت سلباً وزادت تكاليف الأعباء الإدارية .. و..!!
:: وطوال سنوات الإحتجاج الشعبي والإعلامي(18 سنة)، ظل السادة بالحكومة في وديان ( الصمت والمكابرة ).. فالبكور شئ، ومخالفة الجغرافية وخطوط الطول والعرض (شئ آخر).. بدعة جر الساعة (حيًرت غرينتش)، ولم يكن منطقياً إرباك توقيت بلادنا بحيث يبدوا غريباً ومضحكاً أمام التوقيت العالمي.. على كل حال، الحمد لله الذي أعاد العقل بحيث تعود الساعة كما كانت (قبل جرها)، وهو القادر على إعادة العقل بحيث تعود المرحلة المتوسطة - إلى سلمنا التعليمي - كما كانت (قبل تدميرها )، وهو القادر على إعادة أشياء كثيرة بالسودان كما كانت (قبل تخريبها)..!!


fb