هل للعراق سيادة كسائر البلدان ؟ بقلم سعيد العراقي

هل للعراق سيادة كسائر البلدان ؟ بقلم سعيد العراقي


09-01-2017, 10:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1504300777&rn=0


Post: #1
Title: هل للعراق سيادة كسائر البلدان ؟ بقلم سعيد العراقي
Author: سعيد العراقي
Date: 09-01-2017, 10:19 PM

09:19 PM September, 01 2017

سودانيز اون لاين
سعيد العراقي-Iraq
مكتبتى
رابط مختصر



السيادة و الوحدة من اهم القضايا التي تركز عليها معظم القيادات السياسية و تعد لها العُدة اللازمة فتكون دائماً في مقدمة جدول اعمالها فكلما كانت البلاد مستقلة و تتمتع بسيادة كاملة و على كامل أراضيها كلما كانت موحدة و قادرة على حماية نفسها و حدودها من الاعتداءات الخارجية خاصة عندما تكون ذات موارد طبيعية هائلة تفوق الخيال تجعلها محط انظار و اطماع الغزاة و المحتلين ، و السيادة و الاستقلال لا يتم تحقيقهما إلا بوجود المقدمات و السبل الكفيلة في حفظ سيادة الدولة ولعل في مقدمتها وجود القيادة الحكيمة التي تمتلك كل مقومات النجاح ، و تكون قادرة على إدارة الامور بشكل صحيح وفق سياسات استيراتيجية محكمة تعطي ثمارها في المستقبل و بخلاف ذلك وعندما تبتلي البلاد بقادة فاشلين و قيادات سياسية فاسدة لسيت أهلاً للزعامة السياسية فعندها ستعج الفوضى فيها و تكثر النزاعات بمختلف عناوينها و خاصة السياسية التي تقع بين رجالات السياسة الفاشلة ، و لعل ما يجري في العراق اليوم من صفقات سياسية تُعقد خلف الكواليس ما هي إلا نتيجة الفشل و التخبط السياسي و الغير مدروس الذي تعيشه الاحزاب و الكثل القيادية فيه و خير شاهد على ذلك ما يحدث داخل اروقة التحالف الوطني العراقي و بالتحديد حزب الدعوة من خلافات و مناوشات و تصريحات اعلامية طائفية مقيتة بين المالكي و العبادي كانت نتائجها وخيمة على العراقيين اطاحت بسيادته التي ذهبت ادراج الرياح مع عودة القوات المحتلة فضلاً عما يجري على الحدود العراقية و احتلالها من قبل شذاذ الارض تنظيم داعش الارهابي وفي وضح النهار و حكومة العراق لا تحرك ساكناً لانها غارقة في تقسيم الكعكعة السياسة فيما بينها هذا من جانب ، و كذلك الموقف الغريب و العجيب و الغير مبرر لمرجعية السيستاني السبب الاول خلف كل ما يجري في العراق من ويلات و نكبات سياسية و غير سياسية فهي مَنْ قدمت تلك القيادات على أنها ملائكة رحمة و بها سيبقى العراق موحداً وفي ظلها سيرى الازدهار و التطور لكن واقعنا المزري و حالنا العصيب جاء خلاف كل التوقعات فكشف عن حقيقة النوايا و الاهداف ة التي تسعى لتحقيقها واقعاً فبسبب تلك المرجعية الفارسية عانى و لا يزال يعاني العراق من مآسي جمة اودت به على حافة الافلاس المالي و التخلف الفكري و العلمي و الهيمنة الكبيرة لشبح الفساد و الإفساد والبطالة المتفشية و الفقر المدقع و الشديد على اكبر عددٍ من العراقيين خاصة شريحة الشباب الضحية الابرز للصفقات السياسية و الفتاوى الاجرامية التي كانت ولا تزال في خدمة و دعم الساسة العراقيين في كل عملية انتخابية تشهدها البلاد مما جعل الشباب يفقد الامل بمستقبل زاهر و مشرق في ظل الاوضاع الراهنة و ما افرزته من مصائب جمة على مختلف الاصعدة و الميادين أثرت سلباً على واقع البلاد و بشكل عام فتعددت الوجوه الفاسدة و من خلفها مرجعية السيستاني فكانت النتيجة أن عمَّ الخراب و الدمار و الفوضى و الترهل السياسي و ضاعت سيادة العراق وفي وضح النهار يا قادة العراق الفاشلين .



بقلم // الناشط المدني سعيد العراقي

[email protected]


Post: #2
Title: Re: هل للعراق سيادة كسائر البلدان ؟ بقلم سعيد
Author: محمد فضل
Date: 09-02-2017, 02:02 AM
Parent: #1

يقول المثل كيف يستقيم الظل والعود اعوج وذلك علي ذكر سيادة العراقيين علي العراق.. والعراق الراهن نتاج لوثيقة دستور معيبة عندما انتدب الغزاة مستر بريمر لبلاد الرافدين للاشراف علي العملية السياسية والتحول الديمقراطي المزعوم بعد تدمير المتبقي من دولته القومية التي كانت اصلا تعاني ما تعاني من نتائج غزو الكويت والحصار الاممي والوصاية الدولية علي الموارد والاقتصاد القومي وفرق التفتيش التي استباحت العراق ثم اطلت احداث سبتمبر 11 وقصة فبركة الادلة المزعومة لاسلحة الدمار الشامل العراقية والعلاقة المزعومة بين نظام صدام ومنظمة القاعدة عندما ابتلعت الدولة العظمي الطعم المسموم وحركت اكبر حملة حربية منذ الحرب العالمية الاخيرة وقضت علي الاخضر واليابس والمتبقي من دولة العراق النازفة اصلا .. وعمت الفوضي الافاق في الحروب الطائفية المدمرة والمستمرة حتي اليوم بين الخمينيين والداعشيين وتحول العراق الي مقبرة جماعية صار لها امتداد في سوريا التي دمرتها حروب جاهلية طبق الاصل..
الامريكان صنعوا هذه المشكلة ومن المفترض انهم يتحملون المسؤولية القانونية والاخلاقية عن نتائجها داخل وخارج العراق والفوضي الاقليمية الناتجة عنها ولكنهم لايفعلون لانهم كبار الغابة الدولية .. ولكن اين ذهبت بقية العراقيين بكل مكوناتهم السياسية والاجتماعية واين ذهب البعثيين حكام الامس واين رموز الليبرالية العراقية واين الشيوعيين ولماذا تحول كل هولاء الي متفرجين علي الحرب الدموية المدمرة حيث يحترق شعبهم بين مرمي نيران الفلول الدينية المتناحرة .. ولماذا لم تتكتل القوي السياسية المدنية في وجه العصابات الدينية شيعية وسنية ولماذا لم تستعين برموز الجيش القومي والامن والشرطة السابقين في اعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية كما يفعل الليبيين الان وكما فعل المصريين حين انحاز الجيش للشعب ومنع الفوضي التي كان من الممكن ان تسقط الدولة المصرية .
sudandailypress.net