المعلم والدرس: بقلم د: عمر القراي

المعلم والدرس: بقلم د: عمر القراي


08-16-2017, 08:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1502910773&rn=0


Post: #1
Title: المعلم والدرس: بقلم د: عمر القراي
Author: عمر القراي
Date: 08-16-2017, 08:12 PM

07:12 PM August, 16 2017

سودانيز اون لاين
عمر القراي-
مكتبتى
رابط مختصر

[email protected]

(وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ)
صدق الله العظيم
لقد خرج الشعب السوداني، نساء، ورجالاً، وأطفالاً، في حشود ضخمة، يودع الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم الى مثواها الأخير.. بعد حياة ثرة، عامرة بالكفاح والنضال، من أجل الوطن، وفي سبيل قضايا المرأة السودانية. هذا الشعب العملاق، في ظروف الغلاء والفقر، وصعوبة المواصلات، تقاطر افراده من أطراف العاصمة المثلثة، وضواحيها، حتى لكأنه لا أحد بقى في بيته !!وهو بذلك يضرب المثل الأعلى في الوفاء، والعرفان، وحفظ قدر الذين ضحوا من أجله .. ثم هو ويتحرك في هذا الواجب المقدس بلا قيادة، ولا منظمين، ولا دعاية، ولا إعلام توجهه الحكومة .. و بالرغم من ذلك نجده في الإشادة بمعارضة سياسية، لم تهادن الدكتاتوريات، ولم تقتات على فتاتها، لا يخشى بطش النظام الحاقد، الذي أجبر فاطمة وغيرها من الشرفاء، على العيش والموت،في المنافى، بعيداً عن تراب الوطن، الذي حملوه في حنايا القلوب، وفي احداق العيون.
وحين حاولت حكومة الاخوان المسلمين الإنتهازية المخادعة، إحتواء فاطمة وهي ميتة، بعد عجزها عن احتوائها وهي حيّة، وأدعت أنها تكرمها، وتحترم نضالها، وأرسلت ممثليها ليظهروا في الإعلام،وكأنهم يشاركون في العزاء، بل وكأنهم هم الذين يتولونه، لم تجز خدعتهم على أبناء الشعب السوداني المعلم، فواجهوا المنافقين بهناف مدوي، وبسيط، ولكنه كبير في معناه، وملخص للقضية في جوهرها .. فقد كانت الجماهير تهتف ( يا فاطنة دغرية ديل الحرامية) !! وليس للحرامي أن يتولى تشييع الإنسان (الدغري) ذو الخلق، وإلا اختلت كل المعايير، وسقطت كل القيم، وتلوث حياة الأطهار بفساد الأشرار. لقد قام الشعب المعلم بطرد بكري حسن صالح نائب الرئيس، وعبد الرحيم محمد حسين والي الخرطوم،ووزير الدفاع السابق، من التشييع، وطاردهم بالهتاف، حتى هرعوا، هم وحرسهم الى عرباتهم الفارهة، التي دخلوا بها وسط الحشود، دون أي مراعاة لجلال المناسبة، التي جاءوا يسرقونها،كما سرقوا قوت هذا الشعب.
لقد كانت فاطمة أحمد ابراهيم عضواً معروفاً في الحزب الشيوعي السوداني، ولكن الذين شيعوا فاطمة، والذي نعوها، وكتبوا عنها،ليسوا فقط الشيوعيين .. وذلك لأن فاطمة استطاعت أن تجعل من نفسها أنموذجاً للمواطن السوداني، المهموم بقضايا الوطن،الحريص على أهله .. فوقفت مع جميع النساء من أجل حقوق المرأة، ووقفت مع المزارعين ومع العمال في قضاياهم، وكانت حيث ما تكلمت تنسب نفسها لهذا الشعب، ولا تحصر جهدها ونضالها،ومواقفها، فيما يقوم به الحزب الشيوعي السوداني .. ولهذا لم يترك الشعب للحزب تشيعها، وتولى نيابة عنه مواجهة الجلادين،وطردهم، ومنعهم من ان يدنسوا التشييع الطيب، لإمرأة سودانية طيبة، لم تطأطئ رأسها، ولم تفارق أخلاقها، ولم تتكسب بمواقفها،ولم تتراجع عن مبادئها.
ولو كان الاخوان المسلمون يتعلمون، لتعلموا من هذا الدرس، الذي قدمه إليهم الشعب المعلم.. ولو كانوا يشعرون، لشعروا بأن الغضب قد بدأت جذوته تتقد في قلوب السودانيين، ويفاقم منها مثل هذه المحاولات المكشوفة، لاستيعاب نضالات المناضلين، وتصفيتها من مضامينها، بنسبتها الى نظام دكتاتوري فاسد ومهووس، ومعادي لأبناء شعبه. إن ما تم في تشييع المناضلة فاطمة احمد ابراهيم،قد دفعت إليه روحها المتقدة، وحفظها ربها من أن يشارك في أمرها أحد الحرامية، لأنها كانت في حياتها لا تهادن الحرامية، ولا تتردد في مواجهتهم، فكان حفظ الله لحقيقتها، من حفظها لشريعتها، في أمر مناهضة الدكتاتورية والاخوان المسلمين،وجماعات الهوس الديني، دون مواربة ودون تردد.
لقد توارى جسد فاطمة احمد ابراهيم في الثرى، ولكن روحها الوثابة، ظلت ترفرف على مشارف القيم الرفيعة ، في المطالبة بالحربة، والحياة الكريمة، لهذا الشعب، وستظل ملهمة للنساء في سبيل النضال الوطني، دون تنازل عن قيم الاخلاق، وشيم هذا الشعب الكريم .. فسلام على فاطمة أحمد ابراهيم، والسلام على فاطمة الكبرى سيدة نساء العالمين.
د. عمر القراي



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • المراجع: ارتفاع نسبة جرائم المال العام بالخرطوم
  • الأمم المتحدة تطالب اللاجئين الجنوبيين باحترام القوانين السودانية
  • دقيقة حداد في برلمان جنوب السودان على وفاة فاطمة أحمد إبراهيم
  • الخرطوم تستورد خضار و فاكهة بـ(146)مليون دولار
  • محمد حمدان دقلو حميدتي: ترتيبات لجمع سلاح قوات الدعم السريع
  • الخرطوم تنزع أراضي استثمارية لم تستغل
  • الإمدادات الطبية تشكك في استيلاء البنوك على أموال الدواء
  • ابراهيم السنوسى يوجه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالحرص علي تعزيز الاستخدامات الايجابية لل
  • وفد برلماني يصل الكويت لأول مرة القطاع الخاص الكويتي يرغب في شراكات مع نظيره السوداني
  • سودانير: اكتمال صيانة آيرباص 320
  • الخطوط الجوية السودانية تخصص (3) رحلات يومية لنقل الحجاج للأراضي المقدسة
  • معارك عنيفة بين أنصار عقار والحلو في النيل الأزرق
  • توقف 35% من مصانع الخرطوم لنقص الكهرباء وضعف التمويل
  • وقفة حداد لروح الفقيدة (فاطمة) في محكمة طالب جامعة الخرطوم,,المتهم بقتل شرطي أمام المحكمة :( التغيي
  • توجيه تهمة إشانة السمعة لاستشاري انتقد سياسات مامون حميدة
  • كلمة إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة في ذكرى إحياء عيد الشهداء والذكرى رقم ١٦ لتأسيس حركة جيش تحرير ا

    اراء و مقالات

  • السماح يا فاطنِي فما زال بيننا بقية سُفهاء!!! بقلم جمال أحمد الحسن
  • الموازنة العامة والنمو في الاقتصادات النفطية بقلم د. حيدر حسين آل طعمة
  • جريمتا العراق الكبريان بقلم عبد الحق العاني
  • تيارات الفكر و أثرها في مشروع النهضة في السودان 3 – 6 بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • أيها الناس، شركات الكهرباء تحتقركم.. ثوروا على أنفسكم! بقلم عثمان محمد حسن
  • هي والحب في زمن الشتاء بقلم جمال السراج
  • التنفيذ ثم الحُكم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • محمود درويش.. شاعر لا يموت بقلم د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصر
  • إنسى الارهاب: الغاز الطبيعي السبب الحقيقي وراء الأزمة القطرية بقلم تايلر دوردن
  • المهدي لم يطبق الشريعة بقلم عبد الله الشيخ
  • الجُرْمُ الأكبر بقلم د. عارف الركابي
  • الحركة الشعبية لتحرير التعليم..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • لئام المواطنين !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الوسط النيلي والحفاظ على الهوية السودانية بقلم الطيب مصطفى
  • ® الشينةُ منكورةٌ £
  • نبحث عن الإجابة ! بقلم عمر الشريف
  • من أين يصدر المخلوع مالك عقار اير بياناته التضليلية والكاذبة؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • دعوهم يعيشوا زمانهم .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • سيبقى نجم المناضلة المقدامة فاطمة إبراهيم ساطعاً في سماء السودان بقلم د. كاظم حبيب

    المنبر العام

  • ** شيوخ انصار السنة محمد مصطفي عبد القادر ..احمدونا.. وقصي ..**
  • صور وفيديو .. بكري وعدد مِنْ المَسْئولين في تشييع فاطمة أحْمد إبْراهيم وعميد الأُسْرة يعْتذر لهم
  • هل سيسهم كبرى سوبا الجديد فى تعمير الوادى الأخضر؟! ... صور
  • حظر عمليات نقل الاعضاء من السودانيين بالخارج
  • كانوا هناك فى وداع فاطمة السمحة بنت احمد ود ابراهيم ...صور ارفع صورتك
  • الذنب لا ينسي
  • نسألكم الدعاء لى خالي والد زميلكم الدكتور علي محمد الفكى
  • Fatima Ahmed Ibrahim
  • شبير علي...shaber ally...معقولة بس!!!-فيديوهات عجيبة...
  • عقار يقر بفقدان سيطرته على النيل الأزرق ويمد يده للمصالحة
  • انفجار الاوضاع بالعدل والمساواة وقيادات ترتب لعزل (دبجو)
  • ارهقت الاذناب حيا وميتا يا جادات
  • بنات مضوى (صورة تقطع القلب)
  • “بُجاة” حلايب من “البشاريين”: لالوبنا ولا تمر الجيران!! -بقلم عيسى إبراهيم
  • المكتب القيادي للوطني بالبحر الاحمر يطيح برئيس المجلس التشريعي
  • يا فاطنة دغرية ديل الحرامية ... الجماهير الشريفة يطردون الكيزان من العزاء .. فيديو !
  • نظام مرعوب (صورة)
  • الرئاسة : مجموعة تتبع لموسى هلال تجند مواطنين لصالح حفتر
  • ديل كلهم شيوعيين؟!
  • البشير يرقي قاتل زوج فاطمة أحمد ابراهيم لرتبة الفريق
  • تقديم التنازلات الجنسية طريق الطالبات للتفوق بالجامعات الحكومية السودانية
  • الجماهير تمنع وزراء الفساد من دخول عزاء المناضلة فاطمة
  • بدون تعليق(فاطنة)(صورة)
  • ملحمة وداع فاطمة
  • واحيانا على بكر اخينا.... اذا لم نجد الا اخانا (حميدتي وموسى هلال)
  • اتفاق بين اقتصاديين محسوبين على الحكومة بفشل وزارة المالية
  • علي عثمان.. تحليل سطحي وضحالة معرفية وسقوط في مستنقع التحريض الطائفي النتن
  • الدكتور محمد البراك الوهابية فرقة إباضية ضالة
  • مطلوب إستشارة من طبيب نفسي
  • برلمان جنوب السودان يعلن الحداد على فاطمة
  • مبااااااااااااااشر وداع رفيقـــة الشهيد الشفيع (صور.فيديوهات)
  • اللوتري
  • ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ
  • جمع السلاح في غرب السودان ولوردات الحرب عقار وعرمان..!!!
  • فراشتِي اليتِيمةُ
  • يا احمدونا .... ما صحة هذا الكلام وماهي استعداداتكم لنفيه ؟؟؟
  • واشنطون: التحالف الديمقراطي و الحزب الجمهوري وبعض المنظمات المدنية والأفراد ينعون الأستاذة فاطمة أح
  • الموت
  • نحن بتاعين فوضي
  • من الناشط الحقوقي والكاتب والمؤلف الدكتور عبدالمنعم موسى ابراهيم الى محمد النور صغر( يساوي صفر)...
  • عاجل عاجل عاجل هااااام .ورد قبل قليل بخصوص تشييع ام احمد فاطنة

    Latest News

  • Crackdown on media freedoms in Sudan, May – July 2017
  • Six cholera patients die, 48 new cases recorded in Sudan
  • Khartoum Hosts Sudan-Uganda Workers Trade Unions Leaderships Forum
  • Villagers demand jobs at Port Sudan airport
  • Sudanese-British meeting to discuss steps to implement Gum Arabic Quality Control Center in Khartou
  • Sudanese authorities detain South Darfur Falata leader
  • Sudan Press Freedom Organization: freedoms expanding towards the better after National Dialogue
  • Sudanese Congress Party leaders released
  • FM Undersecretary receives Republic of Korea ambassador to the Sudan