الرد على (مساعد السديرة) .. (2) بقلم د. عارف الركابي

الرد على (مساعد السديرة) .. (2) بقلم د. عارف الركابي


08-08-2017, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1502202250&rn=0


Post: #1
Title: الرد على (مساعد السديرة) .. (2) بقلم د. عارف الركابي
Author: عارف عوض الركابي
Date: 08-08-2017, 03:24 PM

02:24 PM August, 08 2017

سودانيز اون لاين
عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



يعاد نشر هذه الحلقات تزامناً مع تصريحات بعض الجهات المختصة في بلادنا بأعداد من قتلوا في صفوف (داعش) من بلادنا ، ولمّا كان (مساعد السديرة) هو من أبرز من روّج لأفكار (داعش) في بلادنا ،

وأظهر بيعته للبغدادي وجهر بموقفه من ولاة الأمر ، وحيث إن هذا الفكر وأفكار الخروج على الحكام والتكفير لا يزال يوجد من يروّج لها، أردت إعادة نشر هذه الحلقات التي تمت طباعتها في كتاب ، راجياً بذلك الإسهام في محاربة هذا الفكر الغالي المتطرّف الذي يصدق على دعاته أنهم : (لا الإسلام نصروا ولا الكفار كسروا) ..
التعقيب الثاني : (السديرة) وبيعة الحاكم المُتَغَلِّب !!
جاء في حوار الأستاذ طارق المغربي مع مساعد السديرة في حلقته الثالثة ما يلي :
(أنت تقول بالخروج على الحكام ؟عندك شوكة تخرج عليهم .. هم ما خرجوا على بعضهم .. وبعدين لما سألوا البشير في الجزيرة قالوا ليهو : انت ما خرجت على نظام قائم ؟ ألم يخرج على النظام الذي قبله .. أحلال عليه حرام على الآخرين ..ألا تخالف أهل السنة في ذلك ؟ أهل منو هم ؟ المقولة هذه ليست صحيحة .. أحمد بن حنبل رضي الله عنه لا يمثل أهل السنة بأجمعها.. هذه مسألة طويلة دايرة نقاش...) انتهى المقتبس المقصود في هذه الجزئية .. وقد تضمّن كلامه في هذه الجزئية استدلاله بأن الخروج على الحاكم يبرره خروج بعضهم على بعض ، وتعجّب كيف يكون للرئيس البشير أنه خرج على من قبله ولا يجوز ذلك عليه !!! وإن عجبت من منطق السديرة في الاستدلال بفعل بعض الحكام ، فلك أن تعجب من عدم إدراكه لما ورد في هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة ..
إن محاولة السديرة إيجاد مخرج للتحريض على الخروج على الحاكم بتبريره (المتهافت) بأن الرئيس البشير جاء إلى الحكم عن طريق (انقلاب) على الحاكم الذي سبقه ، وأن (الحاكم المتغلب) يجوز الخروج عليه انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل ، أو استدلالاً بفعله الذي فعله !! وهذا منهج عجيب وقياس فاسد ينبئ عن فقه ضعيف وتيه وضياع في منهجية الاستدلال ، ولن أكون أنا من يتولى الرد على السديرة في هذا الخطأ الكبير الذي نشره في الآفاق في حواره بهذه الصحيفة ، وإنما أضع المجال لعلماء المسلمين الربانيين لبيان الحق في هذه الجزئية ؛ فأدع الحديث لأهل العلم حيث وردنا عنهم ما يلي :
روى البيهقي في كتاب (مناقب الشافعي 1/448) عن حرملة قال: ( سمعت الشافعي يقول : كل من غلب على الخلافة بالسيف حتى يسمى خليفة ، ويجمع الناس عليه ، فهو خليفة)أ.هـ.
وقال الإمام أحمد بن حنبل كما في كتاب (الأحكام السلطانية لأبي يعلى ص23) : ( ... ومن غلب عليهم يعني : الولاة ، بالسيف حتى صار خليفة ، وسُمي أمير المؤمنين، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً ، براً كان أو فاجراً ) أ.هـ
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي في (فتح الباري شرح صحيح البخاري 13/7) ناقلاً عن ابن بطال (المالكي) !!! قوله : (وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء ) أ.هـ.
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن كما في مجموعة الرسائل والمسائل (3/168) : (وأهل العلم ...متفقون على طاعة من تغلب عليهم في المعروف ، يرون نفوذ أحكامه ، وصحة إمامته ، لا يختلف في ذلك اثنان ، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف ، وتفريق الأمة ، وإن كان الأئمة فسقة ، ما لم يروا كفراً بواحاً ، ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم وأمثالهم ونظرائهم)أ.هـ وهذا هو الذي نقل عن بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كما في قصة عبد الله بن عمر ومبايعته لعبد الملك بن مروان المخرّجة في صحيح البخاري (13/193). ولم يكن مقصود أهل العلم بذلك التشجيع على الانقلابات كما يفهمه المتعالمون أو أنصاف المتعلمين ممن لم يعرفوا ويدركوا المقاصد الشرعية ، وإنما مقصود أهل العلم : الحفاظ على الأمن والأمان ودماء المسلمين والبعد عن الفتن والهرج والمرج .
قال أبو حامد الغزالي في الإحياء (2/233) : (لو تعذر وجود الورع والعلم فيمن يتصدى للإمامة بأن يغلب عليها جاهل بالأحكام أو فاسق وكان في صرفه عنها إثارة فتنة لا تُطاق ، حكمنا بانعقاد إمامته . لأنا بين أن نحرك فتنة بالاستبدال ، فما يلقى المسلمون فيه من الضرر يزيد على ما يفوتهم من نقصان هذه الشروط التي أثبتت لمزيد المصلحة ، فلا يهدم أصل المصلحة شغفاً بمزاياها ، كالذي يبني قصراً ويهدم مصراً ، وبين أن نحكم بخلو البلاد عن الإمام وبفساد الأقضية ، وذلك محال...). وهذه المسألة مبسوطة في كتب أهل العلم وكتب الأحكام السلطانية ، ومنها كتاب معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة ، وهذه مجرد إشارة ، يتضح بها خطأ السديرة في ما أتى به في هذه القضية التي وضّحها علماء المسلمين.
فالنصوص الشرعية منعت الخروج على الحاكم إلا بتحقق شروط درءاً للفتنة ، وهذه الفتنة قد تكون متحققة أيضاً فيما إذا انقلب حاكم على الحاكم الموجود، و(استتبت) لهذا الحاكم المتغلِّب الأمور وملك زمامها فحينئذ يكون الخروج على هذا المنقلب والمتغلب يحصل معها الفتن وإسالة الدماء فأجمع أهل العلم على ذلك كما ساقه ابن حجر بل هو فتوى ابن عمر وغيره من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ولا يعني هذا الإقرار لهذا الفعل ، وإنما حرصاً على مقاصد الشرع بالمحافظة على الأنفس وليس ذلك تأييداً لهذه الطرق ولا مجاملة للحاكم الجديد ولكنها توجيهات شريعة رب العالمين التي شرعها من هو أعلم بما يصلح لعباده مما فيه ضررهم ، وبذلك سار العلماء الربانيون الذين فهموها الفهم الصحيح وجمعوا بين النصوص بعضها مع بعض مهتدين بمقاصد الشريعة التي هي قمة الإعجاز في الأحكام (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً) .
وإذا كان السديرة يقول في حواره هذا إنه مالكي !! فهل لم يقف على ما جمعه العلامة الشاطبي في كتابه القيّم (الاعتصام) فقد نقل عن الإمام مالك نقولاً مضيئة في هذا الباب ، وختمها بقوله : (قال ابن العربي- المالكي- : وقد قال ابن الخياط : إن بيعة عبد الله (يعني ابن عمر) ليزيد كانت كرهاً ، وأين يزيد من ابن عمر؟ ولكن رأى بدينه وعلمه التسليم لأمر الله والفرار عن التعرض لفتنة فيها من ذهاب الأموال والأنفس ما لا يخفى . فَخَلْعُ يزيد - لو تحقق أن الأمر يعود في نصابه - تعرض للفتنة ، فكيف ولا يُعلم ذلك ؟ وهذا أصل عظيم فتفقهوه والزموه ترشدوا إن شاء الله ) أ.هـ. إن طاعة الحاكم في طاعة الله وعدم الخروج عليه هو أصل من أصول أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح الذين يسيرون على ضوء النصوص الشرعية في هذه القضية وفي غيرها من القضايا ، وليس الأمر يخضع للرغبات النفسية أو المصالح الشخصية أو الانتقام أو الكيد أو الانفعالات العاطفية أو المقاصد الحزبية ، أو غير ذلك ، وإن حرص السلف على جمع كلمة المسلمين على حكامهم - وإن جاروا وظلموا واستأثروا - ليس هو رضى منهم بالظلم والفسوق والأثرة ، ولا إقراراً لهم بذلك ؛ بل امتثالاً لأمر الله وأمر رسوله بلزوم الطاعة والصبر سواء في المنشط أو المَكْره ، ونبذ الفُرقة والخروج ، وهذا أصل عظيم من أصول السنة ، ومن مسلّمات الدِّين ، ويدرأ بذلك مفاسد كبرى معلومة من الدين بالضرورة ، وما حدث في تاريخ هذه الأمة - في القديم والحديث - من المفاسد المترتبة على إهمال هذا الأمر لا يخفى على الكثيرين . وإن الأئمة وأهل العلم قد بينوا بوضوح وجلاء على مر العصور الموقف الشرعي في هذه القضية بما يحفظ للناس دماءهم وأموالهم وأعراضهم ، فكم من مصالح توقعها كثيرون غدت مفاسد ومحناً وبلايا تقضي على الأخضر واليابس ، وليس بعد الإسلام نعمة أعظم من نعمة الأمن إذ به تحفظ الأنفس والأموال والأعراض والمقدسات ، وفي مواقف الأئمة عبر، وموقف الإمام أحمد بن حنبل مع المأمون مشهور غير مجهول ، إذ كان يوصي بالصبر حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر ، وكان يردد : الله الله في الدماء، ذكر الإمام أبو بكر الخلال في كتابه السنة عن أبي الحارث أنه حدثهم وقال : سألت أبا عبد الله في أمر كان حدث ببغداد وهمّ قوم بالخروج فقلت : يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم ؟ فأنكر ذلك عليهم وجعل يقول سبحان الله الدماء ، الدماء ، لا أرى ذلك ولا آمر به ، الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة يسفك فيها الدماء ويستباح فيها الأموال وينتهك فيها المحارم ) وذكر أن ذلك خلاف الآثار التي جاء فيها الأمر والحث على الصبر على جور وظلم واستئثار الحكام. وفي المقابل فإن أهل السنة لا يزالون ينصحون الحكام بالاستقامة والعدل والقيام بحقوق الرعية وما يجب عليهم ، ويذكرونهم بالبعد عن الظلم والفساد بشتى أشكالهما وصورهما وأداء الأمانة كما يجب ، ويحذرونهم بمثل هذه النصوص :
قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ عَبْد يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعية ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاش لِرَعيتِه ؛ إِلَّا حرمَ اللهُ عَلَيهِ الجَنَّة" رواه مسلم.
أسأل الله أن يلهم المسلمين رشدهم، وأن يجنبهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظ لهم دينهم وأمنهم ودماءهم وأموالهم وأعراضهم ويؤلف بين قلوبهم.
وأواصل في الحلقة القادمة إن شاء الله وفيها الرد على السديرة في موقفه من بيعة الحاكم وطاعته ..




alintibaha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 08 اغسطس 2017 للفنان عمر دفع الله
  • متحف النيل شراكة بين ولاية الخرطوم ومعهد حضارة السودان
  • زيادة قوات الشرطة لحماية المعسكرات تورط الجيش الشعبي في تخريب مخيم اللاجئين الجنوبيين
  • أحمد بلال يطالب الإعلام بالابتعاد عن الجهوية
  • (54%) من المعاملات المالية عبر تحويل الرصيد
  • شكاوى في الخرطوم لعدم تصريف مياه الأمطار
  • أكد عدم تجاوز المحليات الشمالية في الحكومة الجديدة الوطني بكسلا يقلل من تجميد ترك لنشاطه بالحزب
  • التهامي: 250 ألف سوداني بليبيا غالبيتهم في مناطق آمنة نسبياً
  • الحكومة تحذر المواطنين من حيازة الأسلحة والعربات غير المقننة
  • قائد ثاني قوات الأفريكوم يصل السودان بالأربعاء
  • أكد عدم وجود صحفي معتقل النائب الأول: الحريات الصحفية في السودان لا تتوفر في المنطقة
  • كاركاتير اليوم الموافق 07 اغسطس 2017 للفنان ود ابو بعنوان وزيرنا و وزيرهم .....!!!

    اراء و مقالات

  • مع شرطة المرور بقلم الصادق الرزيقي
  • ولكن من يزور البجراوية ؟..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الزعبوط !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين المهدي ومنصور خالد ! بقلم الطيب مصطفى
  • اللا دينية الثالثة بعد المسيحية والاسلام بقلم د.أمل الكردفاني
  • خور الورل : البركان الثائر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • معركة الأقصى قيادة رشيدة وشعبٌ عظيمٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • وقفة توضيحية لهذا الرجال الهمام البلال الزين صغيرون. بقلم يوسف شوبرا
  • إسترخاص ليس إلا .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • ثم دفنوه ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حمير الوالي ( حميركو ) بقلم هاشم علي السنجك
  • هل نعيد بناء مشروعنا الوطني، وكيف ننهض به؟!بقلم الدكتور أيوب عثمان كاتب وأكاديمي فلسطيني

    المنبر العام

  • مسلسل عشم، هل هو من ضحايا حالة الانفصام و أوهام التوجه الحضاري؟؟
  • اغرب تصريحين
  • من متوفي دماغيا بمستشفى في مكة : استئصال الكليتين والرئتين والقلب للاستفادة من الصمامات
  • لماذا يعزف المغتربون السودانيون عن تحويل العملات الصعبة بواسطة البنوك ؟
  • فستان اللاجئات ... Refugee Dress
  • في رحاب الصادقين ..(2) الشهيد محمد حسن هيكل
  • شايفك كتّرتها
  • الشرطة. تلقي القبض علي خاطف وقاتل الطفل
  • ساهمت قطر بشكل أساسي في بقاء الحكم الكيزاني للسودان حتى الان
  • رسالةٌ “صادمةٌ” من الجبير إلى المُعارضة السورية: الأسد باقٍ وعَليكم التعايش مَعه..
  • وول ستريت جورنال: بن سلمان وبن زايد: هكذا تعارفا.. هكذا يريدان إعادة تشكيل المنطقة
  • نافذة صلاح جادات الاخبارية ... اخبار اليوم ... صور وفيديوهات .
  • عبدالرحيم حمدى قال سيصل سعر الدولار ٥٠ جنيها اذا استمر الوضع هكذا
  • مغالطات حول زيارة البشير الى المغرب
  • غندور: فريق محامين أميركي خفّض غرامة تفجيرات نيروبي لملياري دولار
  • برلمانيون : نفايات الخرطوم (وصمة عار) ومخجلة للحكومة
  • حسبو يعلن مصادرة سيارات “بوكو حرام” غير المقننة في دارفور دون تعويض
  • الطفل بدرى المخطوف(صور)
  • داعشي: حكومة عبد الرحيم تصر على دعم الظالم ودهس المظلوم
  • قبل مثولها امام البرلمان ليت الوزيرة تحاسب المتسببين فى تلف الذرة بالقضارف
  • هل تسمح دول حصار قطر للبشير بترشح مرة اخرى عندهم الجيش السودانى والفريق طه
  • أحداث معسكر خور الورل بولاية النيل الابيض ... !!
  • عرض عام مختصر للمدة التي حكم فيها نظام مايو ٦٩ - ٨٥ (بالفيديو)
  • اكتشاف قرية قديمة عمرها 14 ألف عام في كندا...ويقدر الباحثون أن القرية أقدم من أهرامات الجيزة
  • عبدالرحيم حمدي زول كيشة في الإقتصاد .. ما فاهم غير سياسة تحرير العملة

    Latest News

  • SPLM-N condemns killing of rebel NCO in Sudan
  • Suffi sects Deny establishment of political party
  • Purchasing power weakens again in Sudan’s Kordofan
  • Investment Minister Disusses Horizons of Joint Cooperation with Delegation of (PTA Bank)
  • Sudanese MPs protest Parliamentary procedures
  • King Salman receives president of the Republic in Tanjier
  • Sudan V-P in North Darfur to prepare for illegal arms collection
  • Minister for Foreign Affairs receives Swiss Ambassador to Sudan

  • Post: #2
    Title: Re: الرد على (مساعد السديرة) .. (2) بقلم د. عارف ا�
    Author: فؤاد
    Date: 08-08-2017, 03:54 PM
    Parent: #1

    إن محاولة السديرة إيجاد مخرج للتحريض على الخروج على الحاكم بتبريره (المتهافت) بأن الرئيس البشير جاء إلى الحكم عن طريق (انقلاب) على الحاكم الذي سبقه ، وأن (الحاكم المتغلب) يجوز الخروج عليه انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل ، أو استدلالاً بفعله الذي فعله !! وهذا منهج عجيب وقياس فاسد ينبئ عن فقه ضعيف وتيه وضياع في منهجية الاستدلال
    طالب السديرة بالخروج على الحاكم وطبعا الخروج هنا ليس بمجرد مظاهرات سلمية أو أعمال سياسية وإنما الخروج بمعناه الفعلي كما في سوريا والسؤال هنا لماذا لم تبادر الدولة إلى اعتقاله وزجه في السجون كما تفعل مع الناشطين الذين لا يحملون غير افكارهم واقلامهم ؟لماذا تعتقل الدولة طالب صغير في السن طالب بتحسين الخدمات في محيطه وتترك السديرة الذي يدعو لحمل السلاح ومقاتلة الحكام والخروج عليهم ؟لماذا تترك الجزولي أبو مطعم والذي بايع أبو بكر البغدادي علنا بل وسمحت له بتقديم برنامج ديني على قناتها الرسمية بينما تعتقل ابراهيم الشيخ ورفاقه بلا أي جريمة جنائية وبدون حمل سلاح ؟
    الإجابة يا غبي هي أن هؤلاء هم الوجه الآخر لحاكمك عمر البشير وتنظيم الاخوان المسلمين الذي ترفض الخروج عليهم .