كادوقلى الصياحة والتسول بقلم ياسر محمد محمود البشر

كادوقلى الصياحة والتسول بقلم ياسر محمد محمود البشر


08-04-2017, 01:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1501807945&rn=0


Post: #1
Title: كادوقلى الصياحة والتسول بقلم ياسر محمد محمود البشر
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 08-04-2017, 01:52 AM

00:52 AM August, 04 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر


**

*الكرنفالات التى شهدتها عاصمة جنوب كردفان مدينة كادوقلى كانت جميعها بمثابة طلاء نافد ومنتهى الصلاحيةعلى سطح المدينة التى تحاصرها الحرب منذ العام ٢٠١١ ونعمة الأمن فيها تكاد تكون نسبية وعلى كل جاءت زيارة رئيس الجمهورية الى المدينة مع العلم أن زيارات رئيس الجمهورية تعتبر بمثابة عيد يتم فيه طرح مجمل قضايا الولاية عبر الجهات الرسمية والتشريعية والشعبية وفيها تتم لقاءات ما بين الرئيس والقيادات المجتمعية الفاعلة لتكون هناك حلقة وصل بين الرئيس والمجتمعات المحلية بعيدا عن البروتكولات والمراسم*.
يمكن القول أن إحتفالات كادوقلى للسياحة والتسوق تحولت الى كادوقلى (للصياحة والتسول) ولولا معزة ومكانة إنسان كادوقلى عندى لتحول *حاء* (الصياحة) الى حرف ٱخر وقد علت نبرة الإستهجان من بعض قيادات جنوب كردفان بالمركز والذين تمت دعوتهم لحضور الكرنفال وتم تهميشهم بصورة كبيرة من الجهات المنظمة وأعتبروا ان دعوتهم كانت بمثابة *سماحة جمل الطين* وظلوا فى حالة توهان داخل كادوقلى ومنهم من حزم متاعه ويمم صوب اهله ومعارفه ومنهم من عاد من حيث أتى فى نفس اليوم .
أما قيادات الإدارة الأهلية بالولاية كانوا يروون انهم كانوا على أهبة الإستعداد للقاء رئيس الجمهورية والتفاكر معه حول إمكانية لعبهم دورا فى عملية السلام بالولاية والتواصل مع حملة السلاح من اجل إقناعهم بضرورة العودة الى حضن الوطن وتبديل لغة البندقية الى الحوار الذى يفضى الى سلام ويحفظ السلم والأمن بالولاية.
ويرى عدد من المراقبين أن ولاية جنوب كردفان ليست فى حاجة الى كرنفالات سياحة وتسوق بقدر ما انها تحتاج الى نهضة وتنمية حقيقية تخدم المواطن الذى دفع فاتورتى الحرب والسلام وتساءلوا ما هى الفائدة المباشرة التى تعود على المواطن من الحفلات الغنائية والأموال الطائلة التى تصرف على الفنانين والمطربين ، كادوقلى الآن فى حاجة الى السلام والأمن والطمأنينة كادوقلى الآن فى حاجة الى رتق النسيج السياسى وفى حاجة الى الفصل ما بين السياسة والتنمية والخدمات وفوق هذا وذاك كادوقلى فى حاجة الى قيادة تعرف كيف تضع الأصبع مكان النزف وتعيد البسمة الى شفاه فارقها الإبتسام وحول فرحها الى حزن وقتل الخصوبة فى رحم تربتها .
فمن باب أولى أن يكون مثل هذا المهرجان عند توقيع السلام وعودة حاملى السلاح الى حضن الوطن أما الآن فكل ما تم بكادوقلى لا يتعدى كونه *حنة فى كرعين عجوز*.
نص شوكة
المدن مثل البشر تحتاج الى الخُلص الأوفياء من بنيها وهاهى كادوقلى تشعر بالغربة وتستغيث بأبنائها وتدعوهم لتدبير امرها فهل من مغيث وهل من مجيب أم أن هجرانها سيطول ويصبح أبنائها يحملون رأية العقوق ويتفرقون بين الحركة والوطنى أم انهم سيتقدمون بمبادرة تعالج جراحاتها كما إبتدر أبناء الولاية الشمالية زمام المبادرة وكونوا ما يعرف *بنداء الشمالية* والى متى سيظل أبناء النوبة فى خانة المتفرجين أما ٱن الأوان أن يجتمع شملكم من اجل خدمة اهلكم أم انكم تريدون أن تكونوا مثل من نقضت غزلها ويكون القاتل والمقتول من أبناء النوبة والأرامل هن حرائر النوبة والأيتام هم ابناء النوبة ولحظتها سيكون لا بواكى عليكم *إتحدوا وتوحدوا يرحمكم الله*.
[email protected]