سجن الوصاية ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

سجن الوصاية ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل


08-01-2017, 01:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1501546451&rn=0


Post: #1
Title: سجن الوصاية ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 08-01-2017, 01:14 AM

00:14 AM August, 01 2017

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

من أسوأ ما يمكن أن يضُر بأيي عملية تعليمية أو تدريبية أو تشغيلية في شتى المجالات إدارية كانت أم فنية ، أن تشوبها ( الوصاية ) .. لأن ذلك من شأنه أن يقلل من ثقة الفرد في مقدراته ، و يجعله معتمداً كلياً أو جزئياً على توجيهات أو إشارات الجهة التي تمثل الوصاية ، فضلاً عن كونه سيظل بعيداً عن دائرة الإبداع و التفرد و البحث عن الجديد الإيجابي ، طالما أنه لا يملك زمام أمره ، هذه نظرة من زاوية تتعلق بالفرد ، أما المؤسسات و المنظومات و الأجهزة الإدارية التي يوضع في سجل إختصاصاتها كماً هائلاً من الأهداف و التحديات ، و عانت من الوصاية الإدارية أو السياسية فهي بلا شك ستكون أيضاً غير قادرة على على أداء مهامها و أهدافها ناهيك عن الإبداع و الأداء الإيجابي المتطور ، و ذلك بسبب عدم إطلاق العنان لهيكلها الإداري لكي يتحمل مسئولياته ، و ذلك عبر عدم تفويض القيادة العليا للهيئات الدنيا تفويضاَ وافياً كاملاً يساندها في إتخاذ القرار و يساعدها على التحرك السريع بعيداً عن دهاليز الروتين ، مما يتيح أيضاً فرصةً للإبداع و التطوير ، كثير من المؤسسات الفرعية للدولة في شتى القطاعات لا يمكنها أن تقدم لك كمراجع سوى الإجراءات الأولية و الروتينية ، ثم في نهاية الأمر ، يحيلونك إلى لجنة في أغلب الأحيان لاتنعقد سوى مرة واحدة في الإسبوع هذا إن كنت محظوظاً و لم يكن إجتماعها كل إسبوعين أو كل شهر ، أو يقولون معاملتك جاهزة لكنها في إنتظار موافقة الوزير ، لماذا يزعج الوزراء أنفسهم و يهدرون وقتهم في تفاصيل أغلبها فنية و إجرائية ، لماذا لا يفوضون جهات الإختصاص تفويضاً كاملا و شاملاً تضبطه اللوائح و الشروط ، و لماذا يرتبط أمر كثير من الأمور الحيوية و العاجلة و المؤثرة على المصالح العامة و الخاصة بلجان غير دائمة و غير مسئولة عن قيمة الخسائر المادية و المعنوية التي تنتج عن التأخير .. حكى لي أحد الأصدقاء أنه إنتظر لجنة لإتحاد مهني معروف للبت في أمر عضويته زهاء الشهر أو يزيد و عندما إنعقدت اللجنه و تنفس الصعداء ، تفاجأ بأن اللجنه إستبعدت طلبه لعدم إرفاق صورة فوتوغرافية !! ليبدأ الكرة من جديد .. و لا حياة لمن تنادي .