Post: #1
Title: طعام مستشفى !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-31-2017, 02:15 PM
01:15 PM July, 31 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*إنها دعاية مجانية للتلفزيون ما كان يحلم بها.. *فقد ظهر إلى السطح مرة أخرى بعد أن طال مكثه في جبة غياهب النسيان.. *ولولا غياب نشرة أخبار العاشرة لما انتبه الناس لأمره.. *فهم أصلاً لا يشاهدونه.....دعك من متابعة نشرات أخباره المملة.. *ولا يتذكرونه إلا عندما يشذ في خطأ ما حد المبالغة.. *وكمثال على ذلك استضافة إحدى مذيعاته خبير الـ(بي بي سي) الإعلامي.. *فقد طفقت تهذي طوال فترة اللقاء بكلام (خارم بارم).. *ولم تترك للخبير زورقي فرصة للكلام المفيد...جراء كثرة كلامها البليد.. *بل واقحمت مفردات إنجليزية في غير محلها...تفلسفاً.. *ولطالما نصحنا مدير الهيئة- الزبير- بالعمل على أن يعيده سيرته الأولى.. *وأولى هذه النصائح أن يُخرجه قليلاً من دائرة الحكومة.. *فقد ولى الزمان الذي يمثل فيه التلفزيون بوق دعاية غبي لسلطة شمولية.. *وما ذاك إلا لسبب بسيط.......أنه لم يعد الأوحد.. *ومن ثم فما من أحد (مجبور) على مشاهدة شاشة لا تطل عبرها إلا وجوه حكومية.. *وجوه كئيبة.....تقول كلاماً كثيراً أشد كآبة.. *والمواطن أصلاً لا يريد مسؤولاً يقول له: سنفعل...وسنعمل...وسنسوي.. *فهذا (شغله) الذي اٌختير من أجله...ويأخذ عليه أجراً.. *وفوق الأجر مخصصات...وامتيازات...ونثريات...وفارهات...وسفريات.. *فإن فعل و(لا كتر خيره).....وإن لم يفعل حُوسب.. *أليس هذا ما يحدث في بلاد العالم المتطور كافة....ومنها إسرائيل؟!.. *إذن فلا داعي لحشو زمن التلفزيون بكلام المسؤولين.. *فهو يُنفِّر منه حتى منسوبي السلطة أنفسهم...فيهربون إلى فضائيات (جاذبة).. *وثاني النصائح أن يحد من (عسم) نشرات الأخبار.. *وبالذات عرض العاشرة الإخباري الذي شكل غيابه (خبراً) مهماً عن التلفزيون.. *فلا يُعقل أن يتدرج بأخبار المسؤولين؛ من قمة الهرم إلى أسفله.. *والغرض منذ لك (إرضاء) الجميع...وما أكثرهم.. *حتى من لم يفعل منهم شيئاً سوى أن قام وقعد تبرز النشرة قيامه وقعوده هذين.. *وفي زمان الزبير يصير افتتاح مدرسة (خبرا).. *بل وحتى تدشين (سبيل)...كما فعل أحد الولاة.. *وثالث النصائح أن يبعد عن نشرات الأخبار مذيعات يزدنها خبالاً على خبال.. *فهن يتكلفن...ويتصنعن...و(يتعولقن)...ويأكلن الأحرف.. *يأكلن الحروف...والخبر...وأعصاب المشاهد...وتاريخ التلفزيون الإخباري.. *فالتلفزيون كانت له نشرات أخبار مهيبة في الماضي.. *وقبل فترة تمنى قارئ أن لو تُدرج هذه النشرات في برنامج (من الماضي).. *وذلك من شدة سخطه على نشرات زماننا هذا...ومذيعاتها.. *ولكن الزبير- شأنه شأن مسؤولي هذه الأيام- (جلده تخين)...ولن يبالي بالنصح.. *ولن نخسر نحن؛ وإنما الحكومة وتلفزيونها و....(زبيرها).. *فهو تلفزيون برامجه بمذاق (طعام مشافي الحكومة).. *وتزيدها (مساخةً) مذيعات النشرة !!!
assayha
|
|