بل دفاعاً عن.. كرار التهامي! بقلم محمد لطيف

بل دفاعاً عن.. كرار التهامي! بقلم محمد لطيف


07-25-2017, 03:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1500992154&rn=1


Post: #1
Title: بل دفاعاً عن.. كرار التهامي! بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 07-25-2017, 03:15 PM
Parent: #0

02:15 PM July, 25 2017

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


مطلع هذا الأسبوع كان الدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز رعاية شؤون السودانيين العاملين بالخارج.. ضيفا على منبر صحفي دوري يعنى بمختلف القضايا العامة.. وقد رأت إدارة ذلك المنبر أن تخصص هذا الأسبوع لموضوع السودانيين المتأثرين بحملة (وطن بلا مخالف) من المقيمين بالمملكة العربية السعودية.. وكان موضوع المنبر الرئيس مدى جاهزية الدولة للتعاطي مع هذا الأمر الطارئ.. سيما وأن عدد المتأثرين يقدر بعشرات الآلاف.. وكان طبيعيا أن يكون الضيف الرئيس.. والحال كذلك هو المسؤول الأول في جهاز المغتربين.. وهو اسم الشهرة لهذه المؤسسة التي تعنى بقضايا العاملين بالخارج.. ولم يكن دكتور التهامي وحده.. فقبل أسبوع واحد من ذلك المنبر كانت ولاية الخرطوم قد دخلت على خط الحدث.. وربما لم تكن تعني الحدث تحديدا.. حين أعلنت عن تكليف مسؤول بعينه لإدارة ملف المغتربين.. وذلك لأول مرة في تاريخ الولاية.. ثم ودون ترتيب أيضا.. كانت ولاية الخرطوم نفسها وعبر مجلس وزرائها قد اعتمدت قبل نحو أربعة ايام فقط من تاريخ المنبر.. خطة استثمارية طموحة.. أفردت مساحة مقدرة للاستثمارت الصغيرة.. والتي يمكن أن يدخل فيها أو يديرها ذوو الدخل المحدود.. ويعتقد كثيرون أن مثل هذه المشاريع.. خاصة مع وجود بيوت تمويل عديدة اعلنت استعدادها سلفا لتوفير التمويل لكل من يرغب من العائدين.. إذن كل هذا جعل من المناسب أن تحتل مقعدها في منصة المنبر الصحفي بجوار التهامي في ذلك اليوم الدكتورة ميادة سوار الذهب.. معتمد الرئاسة بولاية الخرطوم مسؤولة ملف المغتربين..!
لم ذهبت في هذه المقدمة المطولة..؟ لأقدم صورة حقيقية لخلفيات وظروف قيام ذلك المنبر الصحفي.. والهدف من قيامه.. ذلك أن بعض الصحف.. ومن ورائها بعض الكتاب.. قد خرجوا بنتيجة مغايرة تماما.. والمؤسف أن البعض قد روج لتلك النتيجة واحتفى بها.. رغم ما فيها من تزييف لما جرى في ذلك اليوم.. هذا البعض خلص إلى أن الدولة ليست مسؤوليتها توفير وظائف للعائدين.. ولتبيان خطل هذا القول.. فالواقع أن الدكتور التهامي وفي هذه النقطة تحديدا لم يكن يتحدث عن العائدين.. بقدرما كان يتحدث عن الخريجين عموما.. ولئن سئلت لقلت إن دكتور التهامي لم يخطئ في ما قال.. ولكنه أخطأ حين قبل الإجابة على سؤال كان خارج السياق.. وعلى كل حال هذا جدل يطول.. لم يبدأ بالأمس ولن ينتهي اليوم.. ونعني به موضوع التعليم من أجل التعليم.. أم التعليم من أجل التوظيف..؟..!
مسألة أخرى فاتت على من التقط تلك النقطة العابرة.. وهي أن واحدة من الملاحظات الجوهرية التي طرحت يومها.. أن جل العائدين سيكونون من النساء والأطفال.. فواحدة من خيارات توفيق الأوضاع بالنسبة لأولئك المتأثرين كانت إعادة أسرهم إلى السودان.. عليه كان حديث المنصة يومها أن الحاجة الأكبر الآن لخدمات التعليم والصحة والسكن.. ويأتي التوظيف في المرحلة الثانية.. وقد اتفق المتحدثان التهامي وميادة.. أن خيار العمل الحر الذي يشجعه الجهاز ويدعمه.. وتخطط له ولاية الخرطوم وتسعى لتنفيذه.. كان هو الخيار الأفضل.. عليه فموضوع التوظيف لم يكن من هواجس المنصة أصلا..!
ولئن أخطأ الذين نقلوا التقدير.. فقد كان حريا بمن كتبوا أن يتثبتوا..
المفارقة المضحكة الآن.. أن المنبر الذي انعقد لمناقشة جاهزية الدولة لاستقبال العائدين.. لم يجد فيه البعض.. غير عبارة معناها أن الدولة لا شأن لها بالأمر.. ثم يجد بعض هذا البعض.. في تلك العبارة المبتسرة من سياقها.. مناسبة لذبح الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج بسكين صدئة.. مالكم كيف تحكمون..؟


alyoumaltali