(اللحية) هل هى مظهر تدين شكلى أم جوهرى ؟ بقلم عصام جزولي

(اللحية) هل هى مظهر تدين شكلى أم جوهرى ؟ بقلم عصام جزولي


07-23-2017, 07:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1500835243&rn=0


Post: #1
Title: (اللحية) هل هى مظهر تدين شكلى أم جوهرى ؟ بقلم عصام جزولي
Author: عصام جزولي
Date: 07-23-2017, 07:40 PM

06:40 PM July, 23 2017

سودانيز اون لاين
عصام جزولي-
مكتبتى
رابط مختصر

جاء فى الحديث ( ان الله لا ينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم )
سنة النبى صلى الله عليه وسلم نوعين منها ما يلحق ( بالعبادة ) كقيام
الثلث الاخير من الليل وأنفاق ما زاد عن الحاجة (زكاة العفو) والصيام
الصمدى (صيام المواصلة ) والعزوف عن السيطرة على الاخرين وهذه سنن
واجبة الاتباع عدا صيام المواصلة فقد نهاهم صلى الله عليه وسلم قائلا
انى لست كأحدكم ان ابيت عند ربى يطعمنى ويسقينى ولا تتغير بتغير المكان
والزما ن ومنها ما يلحق( بالعادة ) كإطلاق اللحية وركوب الناقة وحمل
العصا وهذه سنن لا توجب الاتباع وتتغير بتغير المكان والزمان فمثلا
عندما أرسل النبى صلى الله عليه وسلم وجد عادة اليهود والنصارى حلق
اللحية فقال لأصحابه عفوا اللحى حتى تخالفوا اليهود والنصارى فكأن سنته
هى (مخالفة اليهود والنصارى ) وليس اعفاء اللحية واليوم نرى اليهود
والنصارى يعفون اللحى فواجب المسلمين اليوم حلق اللحى مخالفة لهم كما
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا تتغير سنة العادة فالمسلمون اليوم
يهملون سنة (العبادة ) ويتمسكون بسنة (العادة) فأندثرت سنته كما قال (
بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل من الغرباء
قال الذين يحيون سنتى بعد اندثارها فالنبى يريد من المسلمين اليوم احياء
سنته المتمثلة فى قيام الثلث الاخير من الليل وأنفاق ما زاد عن الحاجة
وليس اعفاء اللحى أو ركوب الناقة أو حمل العصا فاذا كان اعفاء اللحية سنة
واجبة الاتباع لماذا لا يطلق حكام المسلمين اليوم لحاهم ؟ اليس هم
الغدوة ؟ أنظر حولك ففى السودان نجد أن ولى أمر المسلمين البشير وصحابته
الجدد بكرى وحسبو وعلى عثمان وغندور ومصطفى عثمان ونافع رضى الله عنهم
لا يلتزمون بسنة اطلاق اللحى وقس على ذلك ملك الاردن ورئيس مصر ولبنان
والكويت والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا واريتريا وفلسطين وسوريا
والعراق جميعهم وحتى ( خادم الحرمين ) حليقى اللحية واللحية اليوم
ارتبطت بالجماعات الارهابية وعلى راسها داعش والقاعدة اضافة الى الشيعة
(أيات الله ) مما أوجد علاقة بين اللحية والارهاب بل ان أكبر ارهابى فى
العالم هو (كارلوس) له لحية تنافس لحية اسامة بن لادن وحسن نصرالله وحسن
روحانى فلماذا يتمسك بعض المسلمين بقشور الدين ويتركون (جوهر الدين ) مما
جعل الله لا يبالى بهم وينهزموا أمام أعدائهم كما جاء فى الحديث النبوى (
توشك ان تتداعى عليكم الامم كتداعى الاكلة على القصعة قالوا أو من قلة
نحن يومئذ يارسول الله ؟ قال بل انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء
السيل لا يبالى الله بكم ) وقد نسب لاحد الخلفاء الراشدين قوله ( يأتى
على الناس زمان لا يبقى من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه يعمر
المسلمون المساجد وقلوبهم خاوية ) وذلك بسبب تركهم جوهر الدين وتمسكهم
بالقشور والمظاهر الشكلية كاللحية