البشير وترامب.. من أمهل الآخر؟! 2 بقلم محمد لطيف

البشير وترامب.. من أمهل الآخر؟! 2 بقلم محمد لطيف


07-16-2017, 05:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1500221544&rn=0


Post: #1
Title: البشير وترامب.. من أمهل الآخر؟! 2 بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 07-16-2017, 05:12 PM

04:12 PM July, 16 2017

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


حين سئلت.. من إحدى الفضائيات.. يوم صدور القرار الجمهوري بتعليق عمل لجنة التفاوض مع الولايات المتحدة حتى أكتوبر.. قلت إن القرار رد طبيعي على قرار الرئيس الأمريكي بتمديد ميقات اتخاذ قراره النهائي.. وقلت أيضا إن الرئيس نفسه ربما فوجئ بحكاية الثلاثة أشهر هذه فاتخذ هو الآخر قرارا مماثلا أرسل عبره رسالته إلى واشنطن.. غير أن قرارا آخر كان قد أصدره الرئيس البشير قبل قراره الأخير بنحو عشرة أيام.. دفعني لإعادة قراءة الوقائع من زاوية أخرى.. وهو اجتهاد على كل حال.. يحتمل الخطأ والصواب.. ولكنه في نهاية الأمر يعطي مؤشرات لاتجاهات التفكير لدى كل الأطراف..!
حسنا.. في مطلع يوليو الحالي قرر الرئيس السوداني عمر حسن البشير، تمديد وقف إطلاق النار على مختلف الجبهات في البلاد حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.. وذكر بيان نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا).. أن “المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أصدر قراراً جمهورياً بتمديد وقف إطلاق النار بكافة مسارح العمليات حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017″… وأفاد البيان بأن القرار الجمهوري رقم 479 لسنة 2017 بتمديد وقف إطلاق النار جاء “استمرارًا لنهج الدولة في إعلاء قيمة السلام على الحرب، وإنفاذًا لمخرجات الحوار الوطني، وتمكينًا لحملة السلاح من اللحاق بركب السلام ومسيرة الوفاق الوطني”… والسؤال.. هل كان محض صدفة أن يكون قرار الرئيس بتمديد تعليق العمليات العسكرية حتى أكتوبر..؟ أم كان الرئيس على علم بمدى المهلة الأمريكية المرتقبة..؟ أم كان يتنبأ بذلك.. والربط هنا ليس اعتباطا كما قد يتصور البعض.. فبعد أربعة أيام من صدور قرار الرئيس أوباما بالرفع الجزئي للعقوبات أي في يوم السادس عشر من يناير 2017 أصدر الرئيس قراره بوقف العمليات العسكرية في كافة المسارح.. ولمدة ستة أشهر أيضا.. لاحظ التطابق.. فيعود الرئيس مرة أخرى مستبقا واشنطن بالتمديد.. هل كان يعلم..؟ الله أعلم..!
ربما كان لافتا سرعة صدور الرد الرئاسي على واشنطن.. مستبقا كل المؤسسات.. ولئن كنا قد أشرنا بالأمس إلى أن القرار بعث برسالة لواشنطن مفادها أن مهلة الأشهر الثلاثة الإضافية تخص واشنطن وحدها وليس للخرطوم ما تقدمه.. فالواقع أن القرار قد حمل رسالتين إلى الداخل لا رسالة واحدة.. الأولى أن الرئيس كانت قد تجمعت لديه رؤى المؤسسات ذات الصلة كافة.. وغير ذات الصلة أيضا.. رئاسة البرلمان نموذجا.. وكانت كلها.. باستثناء رؤية جهاز الأمن والمخابرات الوطني.. تميل نحو الانحناء للعاصفة الأمريكية حال هبوبها بغير ما تشتهي سفن الحكومة.. الرئيس الذي مل المماحكات الأمريكية.. كما يقول مقربون منه.. وصاحب عبارة أن (السودان ما بعد 12 يوليو لن يكون كما كان قبله).. لم يكن له أن يأخذ بنظرية الانحناء.. وحسبه أن أعطى واشنطن مهلة مقابلة ليرى ما ستفعل في أكتوبر.. أما الرسالة الثانية والأهم ربما.. فهي أن الرئيس أراد أن يقول بوضوح شديد.. إنه هو صاحب القرار.. وهي رسالة ربما تعني بالدرجة الأولى.. أولئك الذين كانوا بصدد.. رفع مذكرة.. من موقع المرجعية.. لمراجعة.. الأحكام السلطانية..!

alyoumaltali