رداً على رسالة المخلوع مالك عقار الإستسلامية المليئة بالتناقضات 3-3 بقلم عبدالغني بريش فيوف

08:56 PM July, 12 2017

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم


في المقالين الأول والثاني تناولنا بالتفصيل النقاط المتناقضة التي حوتها رسالة ثنائي الخراب والفتنة (مالك عقار وياسر عرمان) بالنقد الموضوعي. وفي هذا المقال الأخير سنرد على ما انتهت إليه هذه الرسالة الإستسلامية بالقول ..إننا سنجري إتصالات مع كل الرفاق الرافضين للإنقلاب للبدء في مسيرة جديدة لإعادة بناء حركة وفق رؤية السودان الجديد لكل السودانيات والسودانيين الراغبين والراغبات، وبمراجعة وتقييم نقدي وشامل لكامل تجربتنا بما في ذلك وسائلنا النضالية، وإرساء مفهوم الحقوق والواجبات المتساوية داخل الحركة كمقدمة لازمة للنضال من أجل تحقيق المواطنة المتساوية في كل السودان، ففاقد الشئ لا يعطيه.
عزيزي القارئ..
منذ 2012 طرحت عدد من قيادات الحركة والرفاق مبادرة برنامج البنآء الهيكلي والمؤسسي لقيادة برنامج أصلاحي داخلي للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، بروح وطنية صادقة لاستشراف طرق وخلق وسآئل ديمقراطية ناجعة لإعادة هيكلة الحركة الشعبية ومؤسساتها التنظيمية بصورة شفافة وديمقراطية قادرة على تحمل المسئوليات الوطنية الجسام في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة المعلنة ومواصلة النضال ضد التهميش والإضطهاد والظلم والحكم الفاسد ، إلآ أن هذا الطرح اصطدم برفض مالك عقار وياسر عرمان له جملة وتفصيلا ، ليس هذا فحسب ، بل أُحيل طارحي هذا البرنامج إلى المعاش التعسفي ، منهم:
العميد/ ياسر جعفر السنهوري
العميد/ رمضان حسن نمر
العميد/ أحمد بلقة أتيم
العميد/ علي بندر السيسي الذي اغتالته عصابات ومليشيات المخلوع في النيل الأزرق بعد صدور قرار مجلس تحريرها بطرد مالك عقار من رئاسة الحركة الشعبية.
العميد/ محمود التجاني
العميد / الأمين النميري يوسف
الرآئد/ عمر عبد الرحمن آدم (عمر فور)
إنه فعلا زمن النفاق والكذب ان يتحدث المخلوع عقار عن مسيرة جديدة لإعادة بناء حركة وفق رؤية السودان الجديد، وإرساء مفهوم الحقوق والواجبات المتساوية داخل الحركة ، وهو الذي فصل أكفأ الكوادر العسكرية والمدنية من الحركة الشعبية ببدعة الإحالة الى المعاش ، ليس لذنب ارتكبوه أو لخيانة ثورية منهم ، لكن فقط لأنهم طالبوا بما يطالب به المخلوع اليوم هنا ..فهل يظن المخلوع ان ذاكرة الرفاق مقدودة أو مخرومة كذاكرته ..وما الذي تغير؟
لم يتغير شئ عزيزي القارئ ..كل ما حدث هو ان مجلس تحرير جبال النوبة بقراراته القوية والمصيرية أعاد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الى مسارها الصحيح الذي كان يجب ان يكون عليه أصلا ، وذلك عندما قام بتحرير الحركة من الإنتهازية والوصولية ومن اشخاص يرونها شركة خاصة بهم يتاجرون بها داخليا واقليميا ودوليا.
مالك عقار اير من أقطاب الانتهازية والوصولية السودانية ..ورمز من رموز النفاق والكذب والرياء ..بسرعة فائقة بعد التوقيع على اتفاق السلام الشامل في 2005 ، راكم المغانم والمكاسب وبنى لنفسه ولعائلته مركز عقار الثقافي في مدينة الدمازين وعقارات في العاصمة السودانية ..استطاع ان يصبح رئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال رغم افتقاده إلى الاستقامة الفكرية والمصداقية النضالية والشجاعة ..جبان ورعديد ..يظهر بأوجه متعددة ومزيفة ..يحاول دائما أن يخفي وجهه الحقيقي ..وما أظن أن له وجه يواجه به من انخدع به، في لحظة أو أخرى، ومن عبد له الطريق للوصول إلى رئاسة الحركة ..معروف عنه أنه حقير جدا ..الغدر والخيانة عنوان "الرجل" ..والنفاق سيد الميدان ..منذ بداية البدايات تشبع بخسة الانتهازية في أقذر وأبشع تجلياتها. وها هنا مرة أخرى وبكل وقاحة وخبث يرفع في رسالته الإستسلامية "شعار" اعادة بناء الحركة الشعبية وفق رؤية السودان الجديد لكل السودانيات والسودانيين الراغبين والراغبات، وهو الذي عاقب من رفع هذا الشعار أولاً بالفصل من التنظيم، وهو الذي جعل الحركة الشعبية اقطاعية التفكير وديناصورية الوجود لا تختلف عن حزب الثرثار العجوز الصادق المهدي.
ما أشبه اليوم بالبارحة ...فالمخلوع مالك عقار اير الذي يطالب باعادة بناء الحركة الشعبية وفق رؤية السودان الجديد لم يكلف نفسه مجرد الإجابة على السؤال ..ما الذي حدث للحركة الشعبية خلال الست سنوات الماضية وهي تحت قيادته. لم يصدر منه أي بيان يوضح الإخفاقات والفشل وأين ذهبت ممتلكات وأموال الحركة. لم يوضح للرفاق لماذا حل مؤسسات وهياكل وأجهزة الحركة؟
في عهد مالك عقار اصيب الحركة الشعبية بالشلل التام ، وأصبح الاختيار يتم على أسس غير موضوعية وأهمها الولاء الفردي. وفي عهده وقع أمينه العام أو "رئيس الرئيس" السيد ياسر سعيد عرمان على وثيقة المبادئ الخمس لتجريد الجيش الشعبي من سلاحه ودمجه في مليشيات حزب البشير، ولو لا تدخل مجلس التحرير في الوقت المناسب لتم بيع الجيش الشعبي في سوق النخاسين بأديس ابابا مقابل ان يكون مالك عقار اير نائب لجنرال الإبادة الجماعية أو واليا للنيل الأزرق ، ورئيس الرئيس السيد ياسر سعيد عرمان وزيرا للخارجية.
عزيزي القارئ ...إذا كانت الحقيقة تعني انسجام الإنسان مع فكره، فمالك عقار اير هو ضد الحقيقة ونقيضها، لم يكن أبدا، ولازال، منسجما فكرا وسلوكا… ولم يكن، ولن يكون منسجما مع نفسه، إن كانت له نفس ، وحديثه عن اعادة بناء الحركة الشعبية بناءا جديدا حديث شخص مهزوم اضاع البوصلة ولا يعرف ماذا يريد ، وفاقد الشئ لا يعطيه.
المخلوع مالك عقار اير، يعيش عزلة مجتمعية رهيبة، مطرود من اهله، بدون قاعدة جماهيرية أو حتى نخبوية ..يخاف من المواجهة والفضيحة ..جاحد وجحود ..حاقد ومريض ..وصلت به النذالة والخيانة إلى درجة أنه أصبح يصدر أحقاده وضغائنه إلى جبال النوبة/جنوب كردفان من خلال البيانات المزورة والمزيفة. ومع كل هذا وذاك يأتي ليقول ..إننا سنجري إتصالات مع كل الرفاق الرافضين للإنقلاب للبدء في مسيرة جديدة لإعادة بناء حركة وفق رؤية السودان الجديد لكل السودانيات والسودانيين الراغبين والراغبات، وبمراجعة وتقييم نقدي وشامل لكامل تجربتنا بما في ذلك وسائلنا النضالية ، ولا ندري أين كان هذا الكلام قبل صدور القرارات التصحيحية ..لماذا لم يبني الحركة وهو الذي كان رئيسها لست سنوات؟.
إذا كان مالك عقار المتباكي على الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ينشدها حركة فاعلة ومناضلة ، تدافع عن حقوق الفقراء والمهمشين وتكريس رؤية السودان الجديد، فالطريق مفتوح أمامه.عليه ان ينضم للقيادة الجديدة ويعمل تحتها لإعادة بنائها من جديد لتصبح فاعلة ومؤثرة. أما إذا كان يريدها قيداً على نضال المهمشين والفقراء ومنطلقاً لتصفية قضيتهم، فعليه ان يعلن حركته على غرار حركة دانيال كودي وتابيتا بطرس وجلاب وتلفون كوكو ووالخ ، وليترك الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال تمضي الى الأمام تحت القيادة الجديدة دون ضجيج وضوضاء.

عرمان و عقار صارا الى مذبلة التاريخ
وفر حبرك لما هو اكبر من هذه النكرات

عرمان و عقار صارا الى مذبلة التاريخ
وفر حبرك لما هو اكبر من هذه النكرات

عرمان و عقار صارا الى مذبلة التاريخ
وفر حبرك لما هو اكبر من هذه النكرات