الرجل اللغز وحكاية أم ضبيبينة* بقلم نورالدين مدني

الرجل اللغز وحكاية أم ضبيبينة* بقلم نورالدين مدني


07-04-2017, 09:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1499200794&rn=0


Post: #1
Title: الرجل اللغز وحكاية أم ضبيبينة* بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 07-04-2017, 09:39 PM

08:39 PM July, 04 2017

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الفريق طه عثمان الحسين و الرئيس الامريكي  دونالد تراب
كلام الناس


*لم أكن أود الخوض في الحديث الدائر حول حول ما جرى لوزير الدولة برئاسة الجمهورية السابق الفريق طه عثمان الحسين الذي سطع نجمه فجأة في الاونة الأخيرة وسط أنباء كثيرة عن فساده وطغيانه وطلعاته الغريبة حتى صار ممثلاً لرئيس الجمهورية في المحافل الإقليمية والدولية.
*اخر طلعاته المدهشة مشاركته في مؤتمر القمة الإسلامية الأمريكية التي عقدت مؤخراً في الاراضي المقدسة بحضور الرئيس الامريكي المثير للجدل والمفاجات دونالد تراب وما صحبها من صور له إحتفلت بها الصحافة السودانية.
*لم أكن أود الخوض في هذه "الغلوتية" التي شغلت الرأي العام المحلي وسط كتابات بعض رؤساء التحرير وبعض كتاب الأعمدة مابين مدافع على إستحياء على الرجل وما بين منتقد بإستحياء ايضاً، في محاولة لتفسير غيابه او تغييبه الطاغي الذي ما زال يكتنفه الغموض.
*لم أكن أود تناول هذه الغلوتية لأننا تعودنا على غلوتيات الإنقاذ من أن جاءت في الثلاثين من يونيو1989م تحت مظلة القوات المسلحة مخفية توجهها الحزبي الذي سرعان ما ظهر للعالم أجمع وسط موجات متعاقبة من الغلوتيات بدأت بمقولة ربانها الراحل الشيخ الدكتور حسن الترابي رحمة الله عليه : ذهبت إلى السجن حبيساً وذهب البشير إلى القصر رئيساً.
*إستمرت الغاز الإنقاذ تتداعى وفي مقدمتها تأسيس "المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي"على يد مجلس الصداقة الشعبية الذي كان الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أمينه العام، والمدهش في الأمر أن الدكتور مصطفى نفسه عندما أصبح وزيراً للخارجية في مرحلة لاحقة إتفق مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني على حل هذا المؤتمر الذي حشدوا فيه قادة ورموز الأحزاب والتنظيمات المعارضة من كل حدب وصوب.
جاءت المفاصلة الشهيرة بين "المنشية" و" القصر" لتضيف لألغاز الإنقاذ لغزاً جديداً في محاولة لإيهام العالم الخارجي وأهل السودان بوجود خلاف بين بين الجبهة التي خططت لإنقلاب الثلاثين من يونيو وبين القوات التي نفذته، لكن سرعان ما عادت ريمة المؤتمر الشعبي لقديمها قبل رحيل ربان سفينة الإنقاذ الشيخ الدكتور حسن الترابي إلى الدار الاخرة.
*إسترجعت هذه الألغاز - ليس بمناسبة حلول ذكراها - إنما بعد أن قرات قبل يومين في "السوداني"خبر اللقاء الغريب الذي تم بالمدينة المنورة بين الرئيس البشير وبين الفريق طه الذي خرج او أخرج من السودان بأُعجوبة وسط حكايات أعجب عن محاولة إنقلابية دبرها، ومنعه من السفر .. ثم مغادرته وأسرته إلى المملكة العربية السعودية!!.
*ورد في متن الخبر معلومة أغرب تؤكد أنه تم إبلاغ الفريق طه بعودته للسودان متى ما أراد، لكن مصدر الخبر إستبعد عودته في القريب العاجل حال نجاح الترتيبات التي يقوم بها الفريق طه مع القيادة السعودية الخاصة بإستيعابه لمتابعة ملف أفريفيا بوزارة الخارجية السعودية
*ليس هذا فحسب بل جاء في ذات الخبر أن الفريق المبعد طه عثمان إستقبل قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان " حميدتي" بمدينة جدة إبان زيارة الاخير للاراضي المقدسة لتأدية شعيرة العمرة!!.
أكتفي بهذا القدر عزيزي القارئ لأنني حقيقة لا أدري "ثم ماذا بعد ؟ "التي أعاد ذكرها النائب الأول السابق للرئيس علي عثمان محمد طه في اللقاء المميز الذي أجراه معه الطاهر حسن التوم في قناة سودانية24 خلال برامج عيد الفطر المبارك، ولأنه لا أحد يعلم نهاية حكاية ام ضبيبينة المحيرة.
------------------------------------------
*أسطورة سودانية يضرب بها المثل عن الغموض اللامتناهي