السلام المجتمعي والتغيير المنشود بقلم نورالدين مدني

السلام المجتمعي والتغيير المنشود بقلم نورالدين مدني


07-01-2017, 02:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1498873055&rn=0


Post: #1
Title: السلام المجتمعي والتغيير المنشود بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 07-01-2017, 02:37 AM

01:37 AM July, 01 2017

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كلام الناس


*مع إطلالة عيد الفطر المبارك نزجي تهنئة قلبية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، سائلين المولى عز وجل أن تعود الأعياد على الجميع بالخير واليمن والبركات، والتهنئة موصولة من قبل للأقربين من الأهل والأصدقاء والأحباب.
*إلا أن واقع الحال يفرض علينا التوقف والتأمل لتدبر ما الت إليه الأوضاع في بلادنا التي كانت مهد الحضارة ومهبط الوحي الإلهي والرحمة المهداة من رب العالمين، فأصبحت في مؤخرة دول العالم في شتى المجالات.
*نتوقف ليس بهدف البكاء على أطلال الماضي او التغني بأمجاد الاباء والجدود رغم أنهم يستحقون ذلك، وإنما لمراجعة النفس في كل المستويات الفردية والأسرية والمجتمعية والإقليمية.
*الحال في بلادنا لايحتاج إلى توضيح فقد أصبحت موبوءة بالخلافات والنزاعات والحروب التي دفعت شعوبها ثمنها بشرياً ومادياً، ولمن؟ .. للذين يؤججون الفتن ويغذونها بأسلحتهم التي توجه للأسف ضد حضارة وخيرات بلادنا.
هذا لايعني إلقاء أسباب الفشل السياسي والإداري في بلادنا على الشماعات الجاهزة التي درجنا على تبريره بها، لأن الفشل كما هو مكعروف حتى لمن بيدهم الامر والنهي يبدأ من الداخل قبل ان يستغله المتربصون بالخارج تحت مختلف الشعارات والحيل التي تجد من يتولاهامن قادة وحكام بلادنا انفسهم !!.

*هذا يؤكد ما ظللت انبه إليه من أن معالجة الإختلالات السياسية والإقتصادية والامنية ينبغي أن تتم عبر بوابة السلام المجتمعي المخرج السلمي من الدوامة الجهنمية التي أدخلتنا فيه السياسات الفاشلة التي تسببت في كل ويلاتنا وخيباتنا.
*أثبتت التجارب العملية القديمة والمتجددة فشل أسلوب الحلول الثنائية والجزئية والترضيات الفوقية التي أرهقت كاهل المواطنين بدلاً من أن تخفف عنهم الإختناقات والويلات.
* عفواً سرقني الكلام للشأن الداخلي في السودان الذي لايمكن الهروب منه او الإلتفاف حوله بالمسكنات والمهدئات واللعب على الخلافات لإضعاف الاخر كما يحدث حالياً وسط الحركة الشعبية دون جدوى.
* مرة أخرى لابد من تأكيد حقيقة أن السلام المجتمعي يحتاج إلى تغيير جذري في السياسات التي فشلت في الحفاظ على وحدة السودان ومازالت تهدد أمنه وإستقراره ومستقبله وهي ذاتها التي تضيق الخناق على المواطنين وتثقل كاهلهم الذي لم يعد يحتمل.
*كل عام وانتم والسودان وأهله بخير.